تظاهر نحو 1500 إسرائيلي غالبيتهم من أصل أثيوبي اليوم الأربعاء في القدس ضد العنصرية والتمييز أمام الكنيست الإسرائيلي بحسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وكتب المتظاهرون على لافتات حملوها "أنهوا العنصرية" و"الجيل الجديد يطالب بالتغيير"، بعد أسبوع من انتشار دعوات لسكان بلدة كريات مالاخي في الجنوب بعدم تأجير أو بيع مساكن لليهود الأثيوبيين.
وصبغ بعض المتظاهرين من أصل أثيوبي وجوههم باللون الأبيض بينما صبغ آخرون وجوههم باللون الاسود.
وشارك بعض أعضاء الكنيست في التظاهرة ومنهم شلومو مولا من حزب كاديما المعارض وهو من أصل أثيوبي.
وقال مولا لوكالة فرانس برس "الأثيوبيون هم أول الضحايا للعنصرية ولكن المشكلة تطال الشعب كله".
ووصل مولات ارارو (26 عاماً) وهو طالب من أصل اثيوبي يعيش في مدينة اشدود الساحلية، إلى التظاهرة قادماً من كريات مالاخي سيراً على الأقدام. واستغرقت الرحلة ثلاثة أيام.
وأوضح ارارو "تستطيع مجموعة صغيرة أن تحدث إنجازات كبيرة (...) فصراعنا عادل والمجتمع المدني في إسرائيل يتغير".
وأضاف "نريد أن نغير المجتمع الإسرائيلي من الداخل".
ومشى المتظاهرون بعد التظاهرة باتجاه بيت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموجود حالياً في هولندا.
ويوجد في إسرائيل 120 ألف يهودي من أصل اثيوبي. فبعد أن اعترفت الحاخامية الاسرائيلية بيهودية الأثيوبيين جرت عمليتا نقل جوي في 1984 و1991 لنقل نحو 80 ألفاً منهم إلى إسرائيل.
وواجه هؤلاء صعوبات كبيرة في الاندماج في المجتمع الإسرائيلي على الرغم من المساعدات الضخمة التي يتلقونها من الحكومة.