قالت وزيرة الخارجية الباكستانية لرويترز اليوم (الخميس) إن العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان مازالت مجمدة بسبب هجوم جوي شنه حلف شمال الأطلسي وإن واشنطن لا ينبغي أن تضغط على إسلام آباد لتلاحق الجماعات المسلحة ومنها شبكة حقاني أو تدفعها إلى أي عملية سلام أفغانية.
وقالت هنا رباني خار في مقابلة "حيث إن عملية إعادة التقييم جارية الآن ونحن نتحدث... فما دامت لم تكتمل عملية إعادة التقييم لا يمكننا بدء معاودة الارتباط".
وهجوم حلف شمال الأطلسي الذي وقع في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني وقتل فيه 24 جندياً باكستانياً هوى بالعلاقات بين واشنطن وإسلام آباد إلى أدنى مستوياتها في سنوات عديدة.
وترى الولايات المتحدة أن باكستان لها أهمية كبيرة في جهودها لإنهاء الحرب في أفغانستان حيث تقاتل قوات حلف الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة تمرداً عنيداً تشنه طالبان.
لكن حادث هجوم حلف الأطلسي فاقم من الأزمة في العلاقات التي تفجرت بعد أن قتلت قوات خاصة أميركية أسامة بن لادن في غارة منفردة على أراضي باكستانية في مايو/ أيار من العام الماضي والذي أحرج الجيش الباكستاني.
وقالت خار "أقول إن (العلاقات) مجمدة... إلى أن نبدأ في معاودة الارتباط".
وتسعى الولايات المتحدة منذ فترة طويلة لتعاون باكستان في التعامل مع شبكة حقاني وهي جماعة التمرد الأفغانية التي ينظر إليها الآن على أنها أخطر تهديد لقوات حلف الأطلسي والقوات الأفغانية.
وتقول باكستان إن الولايات المتحدة تحتاج إلى التحلي بالصبر واكتساب فهم أكبر لتعقيدات المنطقة قبل اتخاذ إجراء وإن الضغط سيضر فقط بجهود إشاعة السلام في أفغانستان.
وقالت خار بثقة "ممارسة الضغط ليس من الحكمة على الإطلاق. أعتقد أن كل بلد يجب أن يسمح له بتطوير استراتيجيته وبتحديد التوقيت الخاص به".