أعلن دانوا كنود بارتيلس الرئيس الجديد للجنة العسكرية للحلف الأطلسي اليوم (الخميس) أن الحلف لا ينوي ولا يحضر للتدخل عسكرياً في سورية كما حصل في ليبيا في 2011، بخلاف ما أدلى به في الآونة الأخيرة مسئول روسي رفيع المستوى.
وقال الجنرال بارتيلس للصحافيين إثر اجتماع القادة العسكريين للدول الأعضاء الـ 28 في الحلف في مقره ببروكسل "ليس هناك أي تخطيط حالياً ولا يوجد أي توجه بعملية محتملة للحلف الأطلسي في سورية".
وكان الأمين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن والدول الأعضاء فيه أكدوا في الأشهر الأخيرة أن الحلف الأطلسي لا يعتزم شن عملية عسكرية في سورية، وأشاروا إلى أن الأمر "مختلف جداً" عن الوضع الذي كانت تشهده ليبيا ربيع 2011.
وقال الجنرال بارتيلس أن البلدان الأعضاء في "الحوار المتوسطي" مع الحلف عبّروا خلال الاجتماع "عن قلقهم بشان التقلبات في المنطقة سواء في المغرب (العربي) أو الشرق الأوسط".
وأضاف "لكن لم يتم على الإطلاق بحث تدخل عسكري".
والحوار المتوسطي هيئة أطلقها الحلف الأطلسي في 1994 للتعاون مع سبع دول في المنطقة (مصر والجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا والأردن وإسرائيل) بهدف "المساهمة في استقرار" الشرق الأوسط.
وكان مسئول مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أشار في 12 يناير/ كانون الثاني إلى "معلومات عن تحرك الأعضاء في الحلف الأطلسي ودول عربية في الخليج الفارسي وفقاً للسيناريو الليبي لتحويل تدخلهم الحالي في الشئون الداخلية السورية إلى تدخل عسكري مباشر".