نجح علماء الفلك ولأول مرة في رصد نهاية مذنب في الغلاف الجوي للشمس بالتفصيل وذلك باستخدام القمر الشمسي «إس دي أو» و«ستريو».
وقال علماء وكالة «ناسا» الأميركية لأبحاث الفضاء إنهم تابعوا كيفية اقتراب المذنب لمسافة 100 ألف كيلومتر من الشمس وسقوطه إلى الشمس بسرعة بلغت 2.3 مليون كيلومتر في الثانية قبل أن تبتلعه وذلك في السادس من يوليو/ تموز العام 2011.
ونشر الباحثون تحت إشراف كارولوس شريفير من شركة لوكهيد مارتن لصناعات الطيران والفضاء تفاصيل آخر 20 دقيقة في عمر المذنب في مجلة «ساينس» الأميركية أمس الخميس (19 يناير/ كانون الثاني 2012).
واستطاع الباحثون تحديد الأبعاد الأصلية لهذا المذنب، النجم الحائم، من خلال متابعة كيفية تفكك النجم في مسافة ووقت محددين. وقال شريفير: «استطعنا تحديد حجمه ومعرفة أن طوله يتراوح بين 50 و100 متر مع ترجيح أكبر للحد الأقصى لهذا التراوح. وكان هذا النجم يزن على الأرجح 70 ألف طن أي ما يعادل وزن حاملة طائرات».
وكشف العلماء عن هذا المذنب لأول مرة في الرابع من يوليو العام 2011 وأعطوه تصنيف «سي 2011 إن 3». وعندما ظهر المذنب في الغلاف الشمسي بعد ذلك بيومين في مجال رؤية قمر «إس دي أو» المستخدم في رصد الشمس كانت نواة هذا المذنب الجليدية قد تكسرت إلى قطع تراوح حجم الواحدة منها بين 10 و50 متراً. ثم تدثرت هذه القطع في سحابة من الغبار والغاز بطول أكثر من 1000 كيلومتر تلاها ذيل نابض للمذنب بطول نحو 16 ألف كيلومتر
العدد 3422 - الخميس 19 يناير 2012م الموافق 25 صفر 1433هـ