العدد 3423 - الجمعة 20 يناير 2012م الموافق 26 صفر 1433هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

لسان النساء

كثيرات الكلام سليطات اللسان، يتسامرن الحديث، يمضي الوقت سريعاً ومازال الكلام، على أوتار الغيبة يعزف الألحان.

أصبحت الغيبة والنميمة صفة شديدة الالتصاق بالمرأة، بل إن الشبهات تدور حول أي تجمع يضم امرأتين أو أكثر، فما أن تتلاقى أنوف النساء حتى يبدأ اللسان بالكلام، فلان مات، وترك زوجته فلان.

(لسانهن متبرئ منهن) هذا ما يقوله الرجال عن بنات حواء، وعلى رغم أنني مناصرة قوية لحقوق المرأة، إلا أنه في هذه المرة أقف و بشدة بجانب الرجل، فالحقيقة التي لا يمكن نكرانها هي أن المرأة كثيرة الكلام، ولو تركت الشمس مشرقة طيلة الوقت لما توقفت عن الحديث.

قد يبدو ما أقوله مبالغ فيه، لكنه الحقيقة المرة التي نعيشها نحن النساء في مجتمعنا العربي، فكثير من نسائنا يمضين أوقات فراغهن في تناقل الأخبار عبر الهاتف أو في الجلسات النسائية.

قال تعالى: (ولا يغتب بعضكم بعضا) وعلى رغم أنها تحفظ هذه الآية عن ظهر قلب، إلا أننا نجد التطبيق لها ضعيفاً جداً، مقارنة بالمرأة المسلمة المعروفة بقوة الوازع الديني والأخلاقي، ذلك ما يضعف أي تبريرات محتملة لهذا التصرف.

نصيحتي لك يا حواء، إذا شعرت بالحكة على طرف لسانك اعرفي أن كلام الغيبة آتٍ، فإذا أردت الجنة أبقي فاكِ مطبقاً لمنع لسانك عن الرقص على ألحان الغيبة.

أماني الشويخ


رسائل بعلم الوصول

 

مع انتهاء عام وبداية عام جديد، نحتاج إلى إعادة ترتيب حياتنا، وأن ننهي أشياء تراكمت دون أن نتمها، ونكمل أخرى لم تكتمل بعد، وقد وجدت بين ركامي... رسائل لم تُرسل في حينها، فجمعتها ـ بقدر الإمكان ـ كي أعيد إرسالها مختصرةً إلى أصحابها، لعلها تصل مع بداية العام الجديد إلى وجهتها المقصودة:

- إلى كل مرشح للرئاسة: القيادة كالسباحة، لا يمكن أن تعلمها بالقراءة!

- إلى كل صاحب منصب: لو دامت لغيرك، ما كانت لتصل إليك!

- إلى كل مسئول: افعل ما يجب، وليس ما تستطيع.

- إلى هيئات المستشارين بالوزارات المختلفة: كل وزير جاهل بموضوع ما، لكن ليس بكل الموضوعات، إذن ما الحاجة إلى كل هذا العدد من المستشارين؟!

- إلى من يبكون عهد ما قبل الربيع العربي: إن من يضيعون حاضرهم حزناً على ماضيهم، لا مستقبل لهم!

- إلى أهالي شهداء الثورات العربية: ما ضاع حق وراءه مطالب.

- إلى إعلامي وصحافي وصاحب كلمة: الحرية قيود، أكثر مما هي كسر للقيود.

- إلى كل القوى السياسية التي تخون بعضها البعض وتتناحر بالباطل: من لا يسامح... فقد هدم الجسور التي كان يجب أن يسير عليها.

- إلى الشعوب التي ترضى بالذل: من فقد المال لم يخسر شيئاً، ومن فقد الصحة فقد خسر بعض الشيء، ومن خسر كرامته وشرفه فقد خسر كل شيء!

- إلى ضيوف برامج التوك شو: لكي يحترمكم الحاضرين.. احترموا الغائبين.

- إلى المتلونين والمتحولين بعد الثورة: من يجلس على مقعدين... يسقط بينهما!

- إلى كل رجل أمن يسحل أخاه المواطن: قول عمر بن الخطاب عندما رأى رجلاً يسحب شاةً برجلها «إن رحمْتَها رحمَك الله»، فما بالك بالبشر؟!

- إلى كل فاسد وظالم: كيف تستمتع بالحياة، إذا كنت تحيا بالميت؟!

- إلى كل طاغية يصر على البقاء في الحكم: لا تتوقع نتائج مختلفة، إذا كنت تكرر الأسلوب نفسه الذي استخدمه من سبقوك من أمثالك.

- إلى الزعماء العرب المخلوعين: تأخرتم كثيراً كي تصلحوا وتعدلوا، وعندما اضطررتم إلى إصلاح «سقف المنزل»... اخترتم «يوماً ماطراً»!

- إلى أصحاب الأحزاب السياسية: أحزابكم كالشواطئ، والناس تبحر بقواربهم بينكم، فأحسنوا معاملتهم وأصلحوا واعدلوا... إذا أردتم تمكث القوارب طويلاً على شاطئكم!

- إلى كل من قرأ كلماتي: أبعث إليكم أخيراً بقول الإمام الشافعي: كم من حاجة لنا قضيناها بالاستغناء عنها.

أحمد مصطفى الغر


كلنا من خلق الله

 

كلنا من بني الإنسان

كلنا شيعة وسنة

بوذيين ومسيح واخوان

كلنا يهود وشيوعيين

كلنا أرثوذكسيين وكاثوليكان

كلنا هندوسيين وبهائيين

كلنا واحد باليد والأسنان

كلنا نحترم بعضنا

كلنا يختلف في الأديان

كلنا فئات متغيرة

في الاحترام والألوان

كلنا أجيال تعيش

يفرقنا الوقت والأزمان

كلنا أرقام وحروف

نقوشات في كل عنوان

كلنا طقوس مختلفة

اعتقادات في الأشجان

كلنا أصوات للحب

في الأفراح والأحزان

كلنا تساويات مختلفة

عقول تتزنها الأذهـان

كلنا نريد الحرية

عاشقين الأصل بالأوطان

ميرزا إبراهيم سرور


لجان لا تجدي نفعاً سوى مضيعة الوقت

 

عند قراءتي لـ «الوسط» الصادرة بتاريخ 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 أوقفتني عبارة وردت في عمود هاني الفردان، مفادها قرار العمل «بهرجة إعلامية» حيث تطرق إلى كثرة اللجان التي تشكل بلا فائدة، وقد أصاب عين الحقيقة، فما أكثر هذه اللجان من دون فائدة على رغم تسميتها بأسماء براقة تلفت الأنظار، لكنها جوفاء خالية من أية فائدة تذكر، ولو أردنا حصر هذه اللجان المنتشرة في كل وزارة والدوائر الحكومية قد يتعذر علينا لكثرتها، لكن نذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر: لجنة الشكاوى والتظلمات، لجنة الإسكان والتخطيط العمراني، لجنة الرقابة المالية، ولجنة المناقصات... إلخ.

هناك كتابات أصحاب الأقلام النزيهة عبر صحيفة «الوسط» بالتحديد المنادية دوماً عبر أعمدتها اليومية بالإصلاح ونبذ الخلافات الطائفية وإعادة اللحمة الوطنية إلى سابق عهدها، فتحية إكبار لهذه الأقلام المنادية بلمّ الشمل، فحقيقة قد لا ألام لو قلت إن الواضح من هذه الكتابات مثلها كمثل مدرسة تروي القلوب المؤمنة المتعطشة لطريق الحق والإصلاح، أما أصحاب النفوس المريضة المتصيدون في الماء العكر للحصول على مآربهم الدنيئة ولو كانت على حساب الوطن والمواطن، فالإنسانية منهم براء كبراءة الذئب من دم يوسف، وهنا سؤال يفرض نفسه؛ أين هذه اللجان عن هذه الدروس التي تطرحها «الوسط» يومياً، هل هي (اللجان) يمكننا القول إن فاقد الشيء لا يعطيه؟ إذ لا يود متعقل قبول هذه الدعوات والنصائح، المنادية لحفظ وطننا من كيد مردة الشياطين والمتمصلحين ويسعدني بهذه المناسبة ذكر شاهد لعدم فائدة لهذه اللجان، تقدمت إلى لجنة الشكاوى والتظلمات البرلمانية بتاريخ... شارحاً وواضعاً، تظلمي المتعمد من قبل وزارة الإسكان، وغير خافٍ أن هذا السبب يعمل به في الوزارة حتى تاريخه لكنه (لمن... ولمن). لكن للأسف لجوئي لهذه اللجنة الظن مني إعادة حقي السليب، لأن ممثلي الشعب هم من الشعب وإلى الشعب، وأنهم سيدافعون وسيقفون مع المظلوم، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. وحتى تاريخه لم أتحصل على جواب، على رغم متابعتي المستمرة التي لا فائدة منها سوى الإذلال والمهانة، فهل بقي بصيص أمل في هذه اللجان؟

عبدالحسين جعفر إبراهيم عباس


كيف أنساك

 

اليوم أوقفت دموع الخريف واكتفيت بحلم الربيع لأن الأحلام على رغم قصر عمرها أهون من مرارة الدموع.

أقفلت عيونها الى الأبد، نعم هذه المرة الى أجل مسمى. تراكمت فيه معاناتها حتى أصبحت لا تطاق، الكل من حولها أشباح من الهموم، الكل يضحك ضحكات ملؤها الخوف والرعب، ها هي اليوم أقفلت تلك العيون التي تعبت من البكاء، تعبت من الدموع، ها هي اليوم أوقفت نبضات ذلك القلب الذي عشش فيه عنكبوت اليأس، ها هي اليوم خرجت من هذه الدنيا بدمعة على خدها الناعم وفوق شفتيها رسمت ابتسامة خفية وتركتني وحيداً بقلب مجروح بعد عشرة طويلة بحياة جميلة وارتباط مليء بالمحبة، إنها الراية البيضاء. اليوم استسلمت للدموع، للقدر، لقسوتك يا مجتمع، اليوم أقفلت عينيها الى أن تجد ضالتها، ضالة ضحت بغبطة القلب المجروح من أجلها ضحت بابتسامة الحب في سبيلها.

اليوم كبتت اعصار أحلامها وجمدته بحركة واحدة للأبد، حركة صعبة لكنها أصبحت الحل الوحيد لكي ترتاح من تلك الابتسامات الملفقة، من تلك النظرات الموحشة حركة كانت مفتاحاً أقفلت به الكابوس وفتحت به باب المجهول. في لحظة مميزة ذبلت عيناها ورموشها تلوح مودعة الكون، انهمرت دمعة أخيرة فوق خدها وابتسمت ابتسامة الوداع، بحركة واحدة أنهت كل شيء والدمعة الأخيرة سقطت على كفي وعلى خدها وتحررت من همومها الى الأبد، شنقتها أحلام الربيع، أحلام كان مسعاها بعيداً واليوم أنهت كل شيء.

كيف أنسى تلك اللحظة الأخيرة لحظة الوداع والفراق.

صالح بن علي

العدد 3423 - الجمعة 20 يناير 2012م الموافق 26 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:11 م

      مدرس كحيان

      إلى جميع كتاب الكشكول أشكركم على موضوعاتكم فهي من الواقع المر , تسلم الأنامل الناعمة القوية

اقرأ ايضاً