لن تكون مهمة رونالدو ورفاقه سهلة أمام ميسي ورفاقه في مباراة إياب ربع نهائي كأس ملك إسبانيا الأربعاء على ملعب كامب نو بعد الخسارة ذهاباً بهدف لهدفين على رغم تقدمهم السريع بأقدام البرتغالي الدولي.

المدير الفني البرتغالي سيكون في حيرة حول التشكيلة التي سيخوض بها اللقاء، والطريقة التي سيلعب بها، لأنه يعلم أن اللعب مهاجماً قد يكلفه الخسارة بعدد كبير من الأهداف، والدفاع سيؤدي إلى خسارته المباراة ربما بأهداف أقل... ما الحل إذن؟

الطريقة الأمثل لمورينهو ولاعبيه قد تكون باللعب مهاجماً ومدافعاً في نفس الوقت، وهو يملك اللاعبين المناسبين للقيام بالمهمة على أكمل وجه، إن التزم كل منهم بالمهام المطلوبة منه فوق أرضية الملعب طوال المباراة.

ويملك برشلونة في طياته الطريقة التي ينبغي على المدرب «الداهية» أن يخوض بها اللقاء، وهي نفس الخطة المعتادة للفريق الكاتالوني والمعتمدة على 4-3-3 ولكن ينبغي القيام ببعض التعديلات عليها حتى تناسب لاعبي الميرينغي.

قد تكون أفضل تشكيلة يمكن أن يخوض بها مورينهو المباراة الصعبة تتمثل في كل من كاسياس في حراسة المرمى، أربيلوا مدافعاً أيمن، وراموس وكارفاليو في محور الدفاع وكوينتراو مدافعاً أيسر، وفي وسط الملعب الثلاثي لاس ديارا في اليمين وتشابي ألونسو في المحور ومارسيلو في اليسار، وفي المقدمة رونالدو وأوزيل وينزيمة.

ولكن كيف يمكن أن تكون هذه التشكيلة؟ ببساطة هذه التشكيلة تضمن التوازن في الدفاع الهجوم، ففي حال قيام برشلونة بالتقدم في الكرة لصناعة اللعب من وسط الملعب الخارق، يكون في وسط ملعب ريال الثلاثي ألونسو ولاس ومارسيلو وجميعهم يملك قدرات دفاعية مميزة.

فلاس ديارا يمكن أن يساند اربيلوا في الناحية اليمنى باعتباره لعب في هذا المركز كثيراً وأجاد فيه، ومن ناحية اليسار ستكون مهمة مارسيلو بمساندة البرتغالي كوينتراو، وإذا تركز اللعب في السوط سيكون بالتأكيد كل من أوزيل ورونالدو متواجدين للضغط على لاعبي برشلونة، ويبقى بنزيمة قريباً من مناطق الفريق الكاتالوني باعتباره المهاجم الصريح.

وفي حالة الهجوم، سيلعب كل من أوزيل ومارسيلو دور صانعي اللعب، فهي مهمة اللاعب في الأساس وسيسانده فيها البرازيلي الشاب الذي يظهر مهارات مميزة في الهجوم والمراوغة وصناعة اللعب والتسديد أيضاً، وبهذا يكون الفريق الملكي في حالة الهجوم يملك صانعي ألعاب مميزين، وفي حالة الدفاع محصن بزيادة عددية في منطقة الوسط لإيقاف خطورة زافي وإنييستا