كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة أوتاجو النيوزيلندية عن أن معدل التدخين انخفض سريعا بين العديد من فئات المجتمع في نيوزيلندا ، لكنه لا يزال مرتفعا بين أصحاب المهن الرئيسية الذين يمثلون قدوة في المجتمع.سجلت معظم المهن تراجعا ملحوظا في عدد المدخنين ، حيث انخفض معدل التدخين إلى النصف بين العاملين في قطاع الصحة والخدمات النظامية (مثل قوات الجيش والشرطة ورجال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف) والرياضة والفن ، في الفترة بين عامي 1981 و2006 .
وبالنسبة لمعظم المهن التي يعتبر أصحابها "قدوة" في المجتمع ، وبينهم الأطباء والمعلمون ، فقد وجد الباحثون أن 10% منهم أو أقل يدخنون الآن ، وهي نسبة أقل بكثير من المتوسط الوطني الذي بلغ 22% في عام 2006 لكافة العاملين.وهناك آخرون اقتربت معدلات التدخين بينهم من المتوسط الوطني أو تجاوزته ، مثل مسؤولو السجون (28%) والقوات المسلحة (25%) والأخصائيون الاجتماعيون (23%) و الرياضيون المحترفون (21%) والممثلون والراقصون والمغنيون (20%).وترواحت معدلات التدخين في عام 2006 ما بين أكثر من 45% لمعلمي اللغة الماورية وأقل من 4% للأطباء.يقول الأستاذ الجامعي والباحث ريتشارد إدواردز: "كان هناك تراجع كبير في معدل التدخين في كثير من وظائف قطاع الصحة ، وكذلك بين معظم المعلمين والمحاضرين والقساوسة والمحامين ، حيث انخفضت النسبة إلى أقل من 10% ، مقابل متوسط وطني بلغ 7ر21%".وأضاف: "ستكون مواجهة التدخين بين أصحاب المهن الرئيسية عاملا مهما لتحقيق هدف الحكومة المتمثل في القضاء على التدخين نهائيا بحلول 2025" .يذكر أنه تم حظر التدخين في كافة أماكن العمل بنيوزيلندا منذ أعوام ، وبدأت الحكومة مؤخرا في زيادة الضريبة المفروضة على كافة منتجات التبغ.قارنت الدراسة بين الإحصاءات في الفترة بين عامي 1981 و2006 بشأن معدل التدخين بين فئات المهنيين الذين قد يمثلون قدوة في المجتمع.