العدد 3427 - الثلثاء 24 يناير 2012م الموافق 30 صفر 1433هـ

ناشطون: عملية عسكرية في حماة وسط سوريا

افاد ناشطون ان القوات السورية قامت صباح الاربعاء بعملية عسكرية في مدينة حماة (وسط) استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة ما اسفر عن سقوط ضحايا وهدم لبعض المنازل.
ذكرت لجان التنسيق المحلية وهي الهيئة التي تقوم بمتابعة احداث الحركة الاحتجاجية ميدانيا ان "الجيش السوري يقصف مدينة حماة مستخدما أسلحة ثقيلة من مدرعات بي ام بي ويستخدم آر بي جي وسلاح البي كي سي".
واضاف البيان الذي اصدرته اللجان وتلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه "ان الشبيحة (عناصر مدنية موالية للنظام) والأمن مدعومين بالآليات العسكرية والدبابات يقصفون حي باب قبلي من كل الجهات".
واكد البيان "ان هناك انباء عن تهدم عدة أبنية وسقوط جرحى وشهداء" مشيرا الى ان "الاهالي لم يتمكنوا من الوصول اليهم نتيجة القصف العشوائي المستمر".
وقالت اللجان ان الجيش يطلق قذائف آر بي جي وقنابل مسمارية على المنازل كما قام باطلاق النار من رشاشات ثقيلة في حي جنوب الملعب .
كما اشارت اللجان الى "تجمع للمدرعات عند دوار كازور مع انتشار حوالي 4000 جندي داخل المدينة".
ودعت الهيئة العامة للثورة السورية رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق محمد الدابي "لزيارة المدينة ولرؤية المدرعات الثقيلة قبل أن تدمر المدينة ثم يقوم النظام السوري بسحبها إلى مطار حماة العسكري الذي لا يبعد عن المدينة سوى عشر دقائق".
من جهتها، ذكرت صحيفة الوطن السورية الخاصة والمقربة من السلطات الاربعاء ان الوضع الميداني "يبدو انه يذهب إلى مزيد من التصعيد في حماة وإدلب (شمال غرب)، بينما يستمر الوضع متأزما في حمص (وسط)".
واشارت الصحيفة الى ان التصعيد "بدأ فعليا وعمليا بعد انتهاء المؤتمر الصحافي لرئيس وزراء قطر فسارعت مجموعات مسلحة بالهجوم على حواجز الجيش والمفارز الأمنية".
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم قال الاحد في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة ان المبادرة العربية الجديدة التي تبناها الوزراء العرب مساء تطالب برحيل النظام السوري سلميا محذرا من انه "في حال لم ينفذ (السوريون المبادرة) نحن ذاهبون الى مجلس الامن وسنتخذ قرارات ليس من بينها التدخل العسكري".
ونقلت الوطن عن مصدر لم تكشف هويته "أن الجهات المختصة قررت حسم الموقف كليا ونهائيا لتريح المدينة من المسلحين وشرورهم، وتعيدها إلى الحياة الطبيعية".
ولفتت الوطن الى ان هذا التصعيد حصل بعد ان "حاولت مجموعات مسلحة تدين بالولاء لما يسمى بالجيش السوري الحر تعطيل حياة المدينة من خلال السيطرة على عدة أحياء وإغلاق مداخلها ومخارجها، وتعطيل الدوام في المدارس، واستهداف عناصر الجيش".
وتابعت "ان "جهود مراقبي الجامعة العربية الذين عملوا خلال الأيام الماضية بالتنسيق مع الجهات المحلية لم تفلح على تهدئة الأجواء (...) ما جعل تدخل الجهات المختصة لإنهاء هذا الوضع مطلبا جماهيريا وامرا ضروريا".
واتهمت الصحيفة المسلحين بممارسة التصعيد "وقتما يشاء مجلس اسطنبول، وشيوخ الفتنة وقنوات التحريض".
وياتي ذلك غداة مقتل 33 شخصا برصاص الامن منهم 21 مدنيا في احياء مختلفة من مدينة حمص وريفها واربعة بمحافظة درعا (جنوب) وثلاثة بمحافظة ادلب واربعة شهداء بريف حماة وشهيد برصاص حاجز امني على مدخل دوما (ريف دمشق)، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكر المرصد نقلا عن اهالي في المنطقة "استشهد 19 مدنيا اثر احتراق وانهيار مبنيين في حي باب تدمر بمدينة حمص جراء استهدافهما من قبل القوات السورية".
واضاف "كما قتل خمسة جنود منشقين من محافظات درعا وحمص والرقة وحماة وادلب".
ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف اذار/مارس سقط اكثر من 5400 قتيل حسب الامم المتحدة، واعتقل عشرات الالاف بحسب المعارضة.
ولا يعترف النظام السوري بحجم حركة الاحتجاج ويؤكد انه يقاتل "مجموعات ارهابية" يتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في اطار "مؤامرة" يدعمها الخارج.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:48 ص

      نصيحة للقيادات في سوريا

      الكلم يعلم بوجود جماعات مسلحة تقوم بالأرهاب وأرتكاب أعمال عنف ولتدارك كل هذا يجب على القيادة السورية التفكير للقيام بتحرير هضبة الجولان والدخول في حرب مع الأعداء المتربصين هي أرض الجولان أرض الشعب السوري فألى متى ستحرر وعلى يد من ستحرر القيادة السورية ومن خلفها حزب الله وإيران يجب عليها أن تقوم بذلك حالا بدل القيام بملاحقة الأرهابيين قوموا بتحرير الجولان وسوف تتحرر الأراضي السورية من الجماعات المسلحة الأرهابية

اقرأ ايضاً