العدد 3428 - الأربعاء 25 يناير 2012م الموافق 02 ربيع الاول 1433هـ

المراقبون العرب يستأنفون عملهم وسط أعمال عنف في سوريا

استأنف مراقبون تابعون لجامعة الدول العربية تقلص عددهم بانسحاب زملائهم الخليجيين العمل اليوم الخميس للمرة الأولى خلال أسبوع اشتدت فيه حدة الصراع العنيف بين الرئيس بشار الأسد ومعارضيه. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن قوات الأمن انتشرت اليوم الخميس في ضاحية دوما بالعاصمة دمشق. وشهدت دوما في الآونة الأخيرة تصاعدا في نشاط المسلحين وقال نشطاء يعيشون هناك إن تفجيرات مدوية هزتها اثناء الليل. وذكر المرصد أن عمليات الجيش التي تجري في مناطق متفرقة من الريف المحيط بالعاصمة دمشق ادت الى اندلاع اشتباكات ليل الأربعاء لكنه قال إنه لا توجد مؤشرات على تفجر اشتباكات في دوما اليوم منذ انتشرت قوات الأمن. وفي حين مدت الجامعة العربية مهمة بعثة المراقبة شهرا فإنها دعت الأسد الى التنحي في إطار خطة لنقل السلطة تسعى الى الحصول على تأييد الأمم المتحدة لها.

وتبذل فرنسا وبريطانيا جهودا مشتركة في الأمم المتحدة لإنهاء حكم الأسد المستمر منذ 11 عاما لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال إن بلاده مازالت تعارض فرض عقوبات على سوريا وأكد مجددا رفض موسكو للتدخل العسكري. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "يجب أن يدعم مجلس الأمن التابع للامم المتحدة القرارات الشجاعة للجامعة العربية التي تسعى لإنهاء القمع والعنف في سوريا وايجاد حل للأزمة السياسية."

وقال دبلوماسيون في مجلس الامن الدولي ان المجلس قد يجري تصويتا الاسبوع القادم على مشروع قرار جديد عربي غربي. وقال احد المراقبين إن مجموعة منهم تعتزم زيارة ضاحية عربين في دمشق. وستكون هذه اول زيارة يقومون بها منذ يوم الجمعة. وعلقت البعثة أنشطتها الى أن اجتمع وزراء الخارجية العرب ليحددوا مصيرهم. ومنذ ذلك الحين سحبت دول الخليج 55 مراقبا من فريق يتكون من 165 فردا قائلة انها واثقة من أن سفك الدماء وقتل الأبرياء سيستمر. وصرح مسؤولو الجامعة بأنه سيتم إرسال من يحل محلهم وان العمل سيستمر. وقال مراقب جزائري من الفريق المتوجه لعربين إنه قلق لأن بعض جماعات المعارضة كانت قد ذكرت أنها لن تتعاون مع البعثة. وأضاف المراقب الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "لا نعلم ماذا ينتظرنا." وقال مراقب آخر إنه يشعر بالحيرة بشأن الهدف من مد المهمة أربعة أسابيع أخرى. وأضاف "كتب التقرير واتخذت (الجامعة العربية) قرارات.. شهر آخر لنفعل ماذا؟ لا ندري."

وكانت جماعات سورية معارضة اتهمت بعثة المراقبة التي بدأت عملها في 26 ديسمبر كانون الأول بتوفير غطاء دبلوماسي للأسد ليواصل حملته على المحتجين والمسلحين التي تقول الأمم المتحدة إنها أسفرت عن سقوط اكثر من خمسة آلاف قتيل. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن مدير الهلال الأحمر العربي السوري في إدلب بشمال سوريا قتل رميا بالرصاص امس الأربعاء في هجوم ألقت دمشق باللوم فيه على "إرهابيين". وذكرت الوكالة العربية السورية الرسمية للأنباء (سانا) أن "إرهابيين" قتلوا قسيسا بينما كان يساعد جريحا في مدينة حماة. وقالت لجان التنسيق المحلية المعارضة إن 27 شخصا قتلوا بينهم ستة مقاتلين في الجيش السوري الحر المنشق. وقالت (سانا) إن 14 من قوات الأمن دفنوا امس ووصفتهم بشهداء قتلتهم جماعات "إرهابية مسلحة" في مناطق متفرقة من البلاد. كما ذكرت أن خمسة من رجال الأمن قتلوا حين هوجم مركز للشرطة في بلدة افاميا في حماة.

وتقول السلطات السورية إن مسلحين قتلوا الفين من جنود الجيش والشرطة منذ تفجر الانتفاضة على الأسد في مارس آذار. وعلى الرغم من تزايد أعداد القتلى قالت مسؤولة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الاضطرابات في سوريا لا تتفق مع تعريف اللجنة للحرب الأهلية. وقالت بياتريس ميجيفاند روجو رئيسة عمليات اللجنة في الشرق الأدنى والأوسط لرويترز في جنيف "لم يتم تجاوز السقف بعد للحديث عن صراع مسلح." ويشمل التصنيف القانوني للحرب الأهلية طبقا لتعريف الصليب الأحمر معارضة تسيطر بوضوح على أراض ولها كيان عسكري وتسلسل واضح للقيادات. وكانت جامعة الدول العربية قد علقت عضوية سوريا ودعت الأسد الى تفويض صلاحياته لنائبه على أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء إصلاحات دستورية وأمنية وانتخابات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:14 ص

      تمنياتنا للمراقبين العرب التوفيق في اضهار الحقيقة

      ..........

    • زائر 1 | 7:18 ص

      موفقين إن شاء الله

      نسئل الله أن يوفقهم في معرفة الحقيقة و حجم المصاب و حلحلت العقد في سوريا و كبت جناح التدخل الدولي في سوريا الشقيقة . ولم شمل الكل المعارضة والنظام .

اقرأ ايضاً