فرط منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد في قطع أكثر من نصف الطريق نحو التأهل للدور نصف النهائي لبطولة آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي انطلقت أمس في عروس البحر الأحمر مدينة جدة بالمملكة العربية حين قبل بالتعادل عن الفوز أمام المستضيف المنتخب السعودي بنتيجة 23-23 بعد أن كان متخلفا بفارق 4 أهداف في الشوط الأول 13-9.

اوألغى طاقم المباراة السلوفيني هدفا لسعيد جوهر قبل أن يدرك المنتخب السعودي هدف التعادل في الثواني الأخيرة، لما رفع إشارة اللعب السلبي واحتسب رمية حرة لمنتخبنا الوطني مررت لسعيد جوهر الذي صوبها على يسار محمد آل سالم، ويفترض أن الهدف الملغي أن يحسم الأمور لمنتخبنا الوطني، على رغم ذلك كانت الأمور في يده حتى الدقائق الثماني الأخيرة لما كان متفوقا بنتيجة 20-15، وكان بحاجة لتعامل أفضل في الهجوم بدلا من التسرع.

وقدم منتخبنا الوطني شوطا أول من دون المستوى عابه الثغرات الواضحة في العمق الدفاعي، ولولا براعة محمد عبدالحسين لكان الفارق في النتيجة أكبر، كما عاب على المنتخب الفردية في الهجوم والتركيز على التصويب والاختراق من العمق من دون تفعيل الجناحين ولاعب الدائرة، إذ تأثر المنتخب كثيرا بخروج جعفر عباس بسبب الإصابة.

واختلف الوضع كثيرا في الشوط الثاني وبدا منتخبنا الوطني أكثر تماسكا في الدفاع وساعد كثيرا محمد عبدالحسين على مزيد من التألق، وساهمت عودة جعفر عباس وتحركاته المثمرة على الدائرة في خلق فراغات للتسجيل في حدود التسعة أمتار أو الاختراق بالنسبة لجعفر عبدالقادر وحسين الصياد الذي تألق بشكل ملفت جدا في هذا الشوط وعذب دفاع المنتخب السعودي كثيرا. يذكر أن منتخبنا أضاع 4 رميات 7 أمتار مؤثرة على النتيجة بلا أدنى شك.

وعلى رغم أن المنتخب الوطني أضاع فرصة الفوز إلا أن نتيجة التعادل ليست سلبية وتعتبر إيجابية كون المنتخب في مباراته الافتتاحية ويلعب أمام صاحب الأرض والجمهور وأمام أحد منافسيه في التأهل للدور الثاني، وبإمكانه حسم الأمور أمام المنتخب القطري حين يلاقيه يوم غد (السبت) قبل مواجهته للمنتخبين الإماراتي والأوزبكي فيما تبقى من مباريات الدور التمهيدي.

وبدأ منتخبنا الوطني المباراة بتشكيلة مكونة من محمد عبدالحسين في حراسة المرمى بالإضافة لمحمود عبدالقادر ومهدي مدن وسعيد جوهر وحسين الصياد ومحمد المقابي وجعفر عباس، ويشارك جاسم السلاطنة في الدفاع بدلا عن جعفر عباس، واعتمد المنتخب على طريقة 6/صفر تتحول لـ 5/1 بتقدم حسين الصياد للضغط على مصطفى الحبيب.

وحقق منتخبنا الوطني بداية موفقة جدا وتقدم بنتيجة 2-صفر خلال الدقائق الخمس الأولى، ولم يجد صعوبة في الوصول لمرمى مناف آل سعيد مستفيدا من تحركات جعفر عباس على الدائرة، وسط تألق الحارس محمد عبد الحسين، غير أن المنتخب السعودي استطاع إدراك التعادل الأول 2-2 مع الدقيقة 8 قبل أن يتقدم 3-2.

ودفع مدرب منتخبنا الوطني عادل السباع بجعفر عبد القادر بدلا عن جعفر عبدالقادر لإعادة الفاعلية للهجوم بعد أن تراجعت، وأوكل مهمة مراقبة مصطفى الحبيب لحسين فخر عوضا عن حسين الصياد، إلا أن التغييرات لم تأت بالجديد وعزز المنتخب السعودي الفارق لـهدفين 4-2 مع الدقيقة 11 وسط تواصل للأخطاء الهجومية أمام الترابط الدفاعي السعودي.

وطلب مدرب المنتخب الوطني الوقت المستقطع الأول أمام تواصل التراجع ووصل المنتخب السعودي لفارق 3 أهداف 6-3 مع الدقيقة 12، وفك جاسم السلاطنة الذي استعين به بدلا من جعفر عبدالقادر صوما عن التهديف تواصل لـ 4 دقائق بتصويبة من الخط الخلفي، وأضاع بعد ذلك محمد المقابي انفرادا صريحا كان كفيلا بتقليص الفارق لهدف.

وفشل منتخبنا في تقليص الفارق لأقل من هدفين 7-5 مع الدقيقة 18 باستغلال خروج بندر الحربي للإيقاف لمدة دقيقتين، وشهدت هذه الدقيقة خروج جاسم السلاطنة للإيقاف لمدة دقيقتين، غير أنه استطاع تقليص الفارق لتماسكه الدفاعي إلى هدف 7-6 وفرط حسين فخر في تسجيل هدف التعادل أيضا، وما أن اكتملت صفوفه حتى عادت للنقصان لحصول حسين الصياد على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، وحافظ على تخلفه بفارق هدف 9-8.

ووسط تألق جعفر عبدالقادر في التصويب المباشر من الخط الخلفي تحولت النتيجة 10-9 مع حلول الدقيقة 22، قبل أن يستعيد المنتخب السعودي فارق الـ 3 أهداف مستفيدا من أخطاء منتخبنا الهجومية وسوء التمركز الدفاعي في العمق جهة جعفر عبدالقادر وسعيد جوهر ثم وصل لـ 4 أهداف 13-9 مع الدقيقة 29 وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول.

وافتتح الشوط الثاني بتصد رائع لمحمد عبدالحسين لرمية 7 أمتار وعقوبة إيقاف لمدة دقيقتين من نصيب مهدي السالم، وتبعه جاسم السلاطنة من جانب منتخبنا، وسجل حسين الصياد أول أهداف الشوط والهدف رقم 10 لمنتخبنا الوطني مع حلول الدقيقة 4 ورد مهدي السالم سريعا للمنتخب السعودي ليعود فارق الـ 4 أهداف 14-10 عند الدقيقة 6 التي شهدت حصول سعيد جوهر على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين.

ووسط تألق جعفر عبدالقادر وحسين الصياد ومحمد عبدالحسين في الحراسة نجح منتخبنا الوطني رغم النقص العددي في تقليص الفارق لهدفين ثم هدف 14-13 مع حلول الدقيقة 11 التي شهدت حصول تركي الينبعاوي على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، واستفاد منتخبنا من النقص وأدرك التعادل ثم تقدم لأول مرة منذ نحو 30 دقيقة بنتيجة 15-14 الأمر الذي عجل بطلب الوقت المستقطع لمدرب المنتخب السعودي الدنماركي أورليك.

وتقدم منتخبنا الوطني بفارق هدفين 16-14 مع الدقيقة 12 وسط نجاعة هجومية عالية بطلها جعفر عبدالقادر، الأمر الذي توجب وضعه تحت الرقابة اللصيقة من قبل أحمد العلي، وبفضل محمد عبدالحسين وصل الفارق لـ 3 أهداف 18-15 ثم 19-15 مع الدقيقة 16 وسط تفوق كامل لمنتخبنا الوطني دفاعا وهجوما.

وعوقب حسن الجنبي بالبطاقة الحمراء عند الدقيقة 18 بعد اعتدائه على حسين الصياد الذي كسب رمية 7 أمتار حولها سعيد جوهر في المرمى الهدف رقم 20 لمنتخبنا مقابل 15 هدفا للمنتخب السعودي، وعوقب جعفر عباس بعده بالإيقاف لمدة دقيقتين، وتبعه محمد المقابي، ووسط ذلك توقفت انطلاقة المنتخب وتمكن المنتخب السعودي من العودة وقلص الفارق لـهدفين 21-19 مع حلول الدقيقة 23 ثم لهدف 21-20 مع الدقيقة 25.

وسجل حسين الصياد الهدف رقم 22 من على بعد 10 أمتار لمنتخبنا الوطني، وتصدى محمد عبدالحسين لتصويبة حسين المحسن ليبقى فارق الهدفين، وأعاد الصياد الكرة وعمق الفارق لـ 3 أهداف 23-20 مع حلول الدقيقة 27، وقلص قصي آل سعيد الفارق لهدفين عند الدقيقة 27 ونصف بالضبط التي شهدت حصول الصياد على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، وقلص قصي آل سعيد الفارق لهدف 23-22 قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي، وألغى طاقم المباراة هدفا غريبا لسعيد جوهر بعد ذلك سجل حسين المحسن هدف التعادل 23-23