فرض التعادل الايجابي نفسه على مباراة فريقي البسيتين والحد والتي جمعتهما مساء أمس على استاد مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى ضمن الجولة الثامنة من دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم، لتتوقف بذلك سلسلة الانتصارات والنتائج الايجابية التي حققها فريق البسيتين في مبارياته الأخيرة ويصبح رصيده 17 نقطة في المركز الثالث ويفك شراكته مع المحرق الذي أنفرد بالمركز الثاني برصيد 19 نقطة، فيما أصبح رصيد الحد 9 نقاط في المركز السادس.

وكما كان متوقعاً جاءت المباراة متكافئة إلى حد كبير وخصوصاً في الشوط الأول الذي شهد تقدما مبكراً لصالح الحد في الدقيقة الثالثة عن طريق محترفه البرازيلي أليسون قبل أن يدرك مهاجم البسيتين الدولي سامي الحوسني التعادل لفريقه، فيما استمر السجال بين الفريقين في الشوط الثاني مع أفضلية نسبية للبسيتين الذي سنحت له الكثير من الفرص لم تستثمر.

وكان الشوط الأول شهد أفضلية لفريق الحد الذي دخل بنشاط ورغبة هجومية وفرض سيطرت في منطقة الوسط وركز اللعب في منطقة البسيتين ونجح في مباغتة البسيتين ببدايته الهجومية التي أسفرت هدف التقدم عن طريق البرازيلي أليسون في الدقيقة الثالثة.

وأعطى الهدف المبكر أفضلية للفريق الحداوي في الربع الساعة الأول من المباراة وكانت له النسبة الأكثر من الاستحواذ على الكرات والاندفاع نحو الناحية الهجومية وسط ارتباك من جانب فريق البسيتين وخصوصاً في خط وسطه واحتاج إلى وقت للدخول تدريجياً إلى الدخول فعلياً في أجواء المباراة ويستلم زمام المبادرة مع مرور الربع الساعة الأول وينظم صفوفه بصورة أفضل عن طريق عيسى غالب وهشام منصور وتحركات مهاجمه سامي الحوسني الذي نجح وعبر مجهود فردي في تسجيل التعادل في الدقيقة 26 عندما تخلص من مدافعين حداويين وسدد في الزاوية الصعبة.

ومال الأداء بعدها إلى التكافؤ بصورة أكثر وسط تبادل المحاولات وصراع واضح من كلا الفريقين للسيطرة على منطقة الوسط ومحاولات هجومية متبادلة افتقدت إلى الخطورة الحقيقية على المرميين.

وفي الشوط الثاني وضحت رغبة البسيتين أكثر في الانطلاق الهجومي وبدأ يحرك أطرافه وخصوصاً اليسرى عبر راشد الحوطي ودفع مدربه الوطني خليفة الزياني بالمهاجم الشاب محمد يعقوب ليكون بجانب الحوسني وتنشيط الناحية الهجومية وسنحت لمهاجمه الحوسني فرصة انفرادية سهلة لم يحسن استثمارها أمام المرمى، ثم كانت هناك محاولات هجومية جادة للبسيتين نحو مرمى الحد عبر هشام منصور ومحمد يعقوب والحوسني الذي تحرك كثيراً للهروب من الرقابة لكن الهجمات افتقدت إلى النهاية السليمة وسوء التركيز والكثافة العددية على رغم أن رائحة الخطورة فاحت من أغلب هذه المحاولات واقتربت من هز الشباك الحداوية.

في المقابل، عمد فريق الحد إلى التركيز على منطقة الوسط للحد من فعالية فريق البسيتين والانطلاق بهجمات مباغتة عند استلام الكرة معتمداً على عبدالوهاب المالود ومحمد مكي ثم أجرى مدربه محمد الشملان تبديلات تنشيطية تركزت في الوسط بإشراك محمد عاشور وعبدالله ناصر وخليفة المقهوي وكانت هناك محاولات هجومية حداوية عن طريق اجتهادات فردية في اللحظات الأخيرة فيما نجح الدفاع الحداوي بقيادة حبيب نصيف في التصدي للكثير من المحاولات الهجومية للبسيتين.

أدار المباراة الحكم الدولي رامي الكعبي بمساعدة سيدجلال محفوظ وياسر تلفت والحكم الرابع سيدعدنان السكندري، وكانت الإدارة التحكيمية جيدة وأشهر الحكم البطاقة الحمراء للاعب الحد محمد عاشور في الدقيقة الأخيرة لحصوله على إنذارين للخشونة