ستكون موقعة «انفيلد» التي تجمع ليفربول بغريمه الأزلي مانشستر يونايتد غدا (السبت) في واجهة مباريات الدور الرابع من مسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم.
ويدخل الفريقان إلى هذه الموقعة بمعنويات مرتفعة، إذ نجح ليفربول أمس الأول (الأربعاء) في بلوغ نهائي مسابقة كأس رابطة الأندية المحلية للمرة الأولى منذ 2005 بعد تعادله مع مانشستر سيتي متصدر الدوري 2/2 في ذهاب الدور نصف النهائي وذلك لفوزه ذهاباً على أرض» السيتيزين» بهدف وحيد، فيما يخوض يونايتد مواجهته مع غريمه الأزلي وهو قادم من 3 انتصارات متتالية، بينها في الدور السابق من مسابقة الكأس عندما جرد سيتي من اللقب بالفوز عليه 3/2 في ملعبه.
وتعد المباريات بين ليفربول ومانشستر يونايتد من المواجهات الأكثر شراسة في كرة القدم الإنجليزية، وفي هذه المرة تحمل اعتبارات أخرى نظرا لقضية لاعب ليفربول لويس سواريز.
وأدين المهاجم الأوروغوياني سواريز بتوجيه إساءة عنصرية إلى مدافع مانشستر يونايتد باتريس ايفرا خلال مباراة الفريقين الأخيرة بالدوري الإنجليزي الممتاز، وعوقب اللاعب بالإيقاف 8 مباريات. ورفض ليفربول وسواريز التهمة بشكل قاطع، وشهدت القضية توجيه اتهامات من كلا الجانبين إلى بعضهما البعض، وأصبح المشجعون على دراية ببعض الكلمات في اللهجة العامية بأوروغواي.
ويبدو ايفرا واثقا من أنه سيكون مستهدفا من قبل الجماهير في استاد أنفيلد خلال مباراة يوم السبت، ولكن السير أليكس فيرغسون أكد في الوقت نفسه أنه سيدفع في المباراة باللاعب الذي يرتدي شارة قيادة الفريق منذ تعرض نيمانيا فيديتش لإصابة في الركبة خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وقال فيرغسون: «أعتقد أن اللاعب الذي يشارك طوال الوقت يجب أن يكون في المقدمة كي يقود الفريق، وهذا هو الحال بالنسبة لباتريس (ايفرا). وأضاف «إنه لاعب يتمتع بشعبية كبيرة ويتميز بشخصية جيدة، وهو شيء مهم بالنسبة للاعب يقود فريق مثل فريقنا. إنه يتعامل بشكل ودي مع الآخرين ويتحلى بروح الدعابة ولكنه يتسم بالصرامة كقائد في الوقت نفسه. وسيحاول ليفربول قدر الإمكان تعويض غياب النجم سواريز عن صفوفه بسبب الإيقاف.
وكان واين روني بطل مباراة ملعب «الاتحاد» بتسجيله ثنائية وقد رأى «الفتى الذهبي» لفريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغسون أن بانتظار «الشياطين الحمر» الذي تغلبوا الأحد الماضي على أرسنال (2/1) في «استاد الإمارات»، مرحلة حاسمة في الأسابيع المقبلة كونه يلتقي أيضا مع تشلسي في الخامس من الشهر المقبل ثم ليفربول مجدداً وذلك في منافسات الدوري.
وأكد روني في حديث لموقع النادي على شبكة الانترنت أن فريقه جاهز للمهمة التي تنتظره، مضيفاً «أن جميع المباريات صعبة للغاية لكن وكلاعب كرة قدم فإن هذه هي المباريات التي تريد أن تلعب بها. نعرف ما علينا القيام به وهو أنه علينا بذل أقصى ما لدينا في تلك المباراة».
وأشار روني إلى أن اللاعبين يدركون أهمية المباريات المقبلة وبأنهم جاهزون لها، مضيفاً «نأمل أن نحصل على النتائج التي نرغب فيها». ولن تكون مهمة يونايتد سهلة على الإطلاق في «انفيلد» إذ لم يذق «الشياطين الحمر» طعم الفوز منذ 16 ديسمبر/ كانون الأول 2007 عندما خرجوا فائزين بهدف للأرجنتيني كارلوس تيفيز في الدوري المحلي.
وستكون مواجهة «انفيلد» مناسبة لليفربول من أجل تحقيق ثأره من فريق «الشياطين الحمر» الذي كان أطاح به من الدور الثالث الموسم الماضي بالفوز عليه 1/صفر بهدف سجله الويلزي راين غيغز منذ الدقيقة الأولى من ركلة جزاء، علماً بأن الفريقين تواجها في هذه المسابقة خلال 16 مناسبة وفاز يونايتد بتسع مقابل 4 تعادلات و3 هزائم، وأبرز انتصاراته كانت في نهائي موسم 1976/1977 (2/1) ونهائي 1995/1996 (1/صفر).
المباريات المتبقية
من جهة أخرى، يخوض تشلسي اختباراً لا يخلو من صعوبة خارج قواعده أمام جاره اللندني كوينز بارك رينجرز، فيما يخوض أرسنال اختباراً صعباً على أرضه مع أستون فيلا. ويفتتح هذا الدور الجمعة بمباراتي واتفورد (اولى) مع توتنهام، وايفرتون مع فولهام
العدد 3429 - الخميس 26 يناير 2012م الموافق 03 ربيع الاول 1433هـ