يدخل منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد اليوم (السبت) منعطفا هاما وحاسما في مشواره نحو الدور نصف النهائي من بطولة آسيا الخامسة عشرة المؤهلة لنهائيات كأس العالم باسبانيا والمقامة حاليا في عروس البحر الأحمر مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، حين يلاقي المنتخب القطري في الجولة الثانية من منافسات الدور التمهيدي وذلك في تمام الساعة الـ 4:30 مساء.

وتعتبر مواجهة المنتخب القطري أشبه بالحاسمة، إذ ان الفوز يضعه وبنسبة أكثر من 90 في المئة في الدور نصف النهائي على بعد خطوة واحدة فقط من تحقيق إنجاز التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي وفي تاريخه، إذ بعد التعادل مع المنتخب المستضيف سيكون في وضع مثالي ولن تحرمه أي نتيجة تخرج بها مواجهة المستضيف بقطر من التأهل، أما التعادل فيبقي الحظوظ قوية والخسارة (لا قدر الله) تدخله في حسبة معقدة، وبالتالي فإن الكرة في ملعب المنتخب الوطني وبيده حسم الأمور بنفسه دونما انتظار خدمة من أحد.

والفوز بالنسبة لمنتخبنا الوطني في مباراة اليوم، بخلاف كونه يضعه على مقربة كبيرة من الدور نصف النهائي إلا أن هناك فائدة كبيرة أخرى قد تتحقق لو تحقق الفوز اليوم، إذ سيكون بمقدوره الدخول بقوة على التأهل بالصدارة، وذلك يعطيه أفضلية في المربع الذهبي في طرق أبواب مونديال اسبانيا في محاولتين متكافئتين، إذا ما أخذ في الاعتبار الخلفية التاريخية والمستوى الفني العال والترشيحات المطلقة للمنتخب الكوري الجنوبي المرشح أن يكون أول المجموعة ثم الوصول المضمون للمباراة النهائية، وبالتالي فإن إمكانية تجنب المنتخب الكوري فائدة.

ويعود آخر فوز للمنتخب القطري على منتخبنا الوطني لدورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة في العام 2006، فيما آخر فوز حققه المنتخب الوطني في دورة الألعاب الخليجية التي أقيمت في البحرين في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وعادة ما تكون مباريات منتخبنا الوطني مع القطري متكافئة المستوى وذات ندية وتحسم في اللحظات الأخيرة، تماما كما حدث في المواجهة الأخيرة في الألعاب الخليجية.

ويدخل المنتخب القطري التصفيات المونديالية بمعنويات مرتفعة بعد أن حل وصيفا في دورة الألعاب العربية التي استضافها الشهر الماضي خلف المنتخب المصري وقدم مستوى لافتا بقيادة المدرب السلوفيني يورك ماجيك الذي يعرف منتخبنا الوطني جيدا لما أشرف عليه في عامي 2008 و2009، ولا توجد خبايا بين المنتخبين، وتبقى الأوراق مكشوفة تماما إلا إذا كان المنتخب القطري سيقدم أسماء جديدة (....).

ويمتلك المنتخب القطري حراسة قوية ممثلة في محسن اليافعي يجيد التعامل في المواجهات المباشرة والتصويبات في الزوايا العلوية، كما يجيد التحول السريع من الدفاع للهجوم، وفي الهجوم المنظم يعتمد بشكل كبير على خدمات لاعب الدائرة باسل الريس الذي يقوم بدور هام في إيجاد الفراغات في الدفاع كما يجيد التمركز واستلام الكرات والدوران والتسجيل والحصول على رميات الجزاء، وبالتالي فإن مفتاح التفوق على الهجوم القطري المنظم ضبط حركات الريس، والحرص على التعامل المناسب مع التصويبات القريبة من حوائط الصد.

مباريات اليوم

وتقام اليوم 4 مباريات تبدأ في الـ 2:30 بين اليابان والأردن ضمن منافسات المجموعة الأولى، وفي الـ 4:30 يلتقي منتخبنا أمام قطر ثم السعودية والإمارات في الـ 6:30، فيما يلتقي المنتخب الكوري الجنوبي نظيره الإيراني في الـ 8:30