شل إضراب عام دعت إليه النقابات بلجيكا جزئياً احتجاجاً على سياسات التقشف، في يوم انعقاد قمة القادة الأوروبيين حول الوضع الاقتصادي في أوروبا. ويعود آخر اضراب عام شهدته بلجيكا إلى 2005، نظمته النقابة الاشتراكية وحدها. ويعود آخر اضراب دعت اليه النقابات الثلاث الرئيسية في البلاد، كما هو الحال أمس الإثنين (30 يناير/ كانون الثاني 2012)، إلى 1993. وبدأ عمال السكك الحديد إضرابهم مساء الأحد. وتوقفت حركة القطارات بما فيها رحلات القطارات السريعة الدولية التي تربط بروكسل بباريس وأمستردام وكولونيا ولندن. وتوقفت حركة القطارات والباصات وشبكة المترو في بروكسل. كما شهدت حركة النقل العام اضطرابات في مناطق أخرى في البلاد. وألغيت بعض الرحلات في مطار بروكسل وسجل تأخر على رحلات أخرى. أما مطار شارلوروا (جنوب) فقد أغلق أمام حركة الملاحة.

وشارك العاملون في مصلحة البريد في الإضراب وكذلك الموظفون في ميناء أنفير أحد أكبر موانئ أوروبا.

من جهة أخرى، أغلق محتجون في بلجيكا نقطة حدودية مع ألمانيا وعطلوا حركة المرور في أخرى في إطار إضراب عام؛ احتجاجاً على سياسات التقشف في الاتحاد الأوروبي التي تتزعمها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وذكرت وكالة أنباء «بيلجا» أن الطريق المؤدية إلى ألمانيا عند بلدة هوسيت تعطل تماماً بينما يسمح للسيارات بالمرور ببطء من خلال بلدة كيليميس والبلدتان قريبتان من مدينة أخن الألمانية. وأوضحت النقابة الاشتراكية «إف.جي.تي.بي» أن الهدف من تنظيم هذا التحرك الرمزي هو «اثارة الشكوك حول سياسات أوروبا وحكومة ميركل التي تدفع من خلال إصلاحات متحفظة للغاية.. إلى تمهيد الطريق على الأرض لسرقة العمال».ويشارك نحو 400 منتسب للنقابة في هذه الاحتجاجات