العدد 3433 - الإثنين 30 يناير 2012م الموافق 07 ربيع الاول 1433هـ

حكم «محكمة باكستانية» يخفف توترات بين الحكومة والجيش

4 قتلى في هجوم انتحاري قرب بيشاور

هدأت المحكمة العليا في باكستان أمس الاثنين (30 يناير/كانون الثاني 2012) من التوترات في أسوأ أزمة تواجه البلاد في العلاقات بين الحكومة المدنية والجيش منذ انقلاب العام 1999 بعد رفع حظر على السفر فرض على سفير سابق في واشنطن أغضب القادة العسكريين إثر ظهور مذكرة مريبة.

وكانت المحكمة العليا قد منعت السفير حسين حقاني من مغادرة البلاد في ديسمبر/ كانون الأول وهي تحقق في المذكرة التي طلبت مساعدة أميركية في كبح جماح القادة العسكريين لباكستان بعد عملية أميركية أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن داخل الأراضي الباكستانية في مايو/ أيار العام الماضي.

وقررت هيئة من تسعة قضاة أمس أن من حق حقاني السفر خارج باكستان لكن عليه إخبار المحكمة العليا التي شكلت لجنة للتحقيق في المذكرة بخططه مسبقاً. وقال حقاني لـ «رويترز»: بعد القرار «يسرني أن أعادت المحكمة العليا حقي في السفر والذي كان ألغي دون توجيه أي اتهامات إلي». وأضاف «سأنضم إلى أسرتي في الولايات المتحدة بعد مشاورات مع زعماء حزب الشعب الباكستاني».

وأبرزت الفضيحة التي اشتهرت باسم «فضيحة المذكرة» توتر العلاقات بين الحكومات المدنية الباكستانية والجيش القوي على مر عشرات السنين.

وعاد حقاني إلى باكستان في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي وسط أزمة اندلعت عندما زعم رجل الأعمال منصور إعجاز في أكتوبر/ تشرين الأول أن دبلوماسياً باكستانياً رفيعاً طلب تسليم المذكرة إلى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

واستقال حقاني من منصب السفير عقب عودته إلى باكستان. وقال إعجاز لاحقاً إن الدبلوماسي هو حقاني الذي ينفي أي صلة له بالمذكرة. ولم تظهر أدلة على أن الجيش كان يدبر لانقلاب، ووصفت وزارة الدفاع الأميركية المذكرة في ذلك الوقت بأنها بلا صدقية، لكن في الأشهر التالية هددت الفضيحة بأن تتحول إلى صراع كامل بين القيادة المدنية والجيش وهي قلاقل لا يمكن لباكستان تحملها.

وكان من المقرر أن يدلي إعجاز بشهادته أمام لجنة التحقيق في يناير/ كانون الثاني لكنه لم يحضر إلى باكستان بسبب ما قال إنها مخاوف أمنية. وقال سلمان أكرم راجا وهو خبير دستوري إن رفض إعجاز الإدلاء شخصياً بشهادته ومطالبته برفع مستوى التأمين أغضب المحكمة وقلل من صدقيته.

أمنياً، أعلنت الشرطة الباكستانية لوكالة «فرانس برس» إن أربعة أشخاص أحدهم زعيم جماعة إسلامية متمردة قتلوا وجرح سبعة آخرون الاثنين في هجوم انتحاري قرب بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان.

ونفذ الهجوم انتحاري وصل راجلاً. وقد أدى إلى مقتل زعيم حركة التمرد الإسلامية أنصار الإسلام الحاج اخونزاده

العدد 3433 - الإثنين 30 يناير 2012م الموافق 07 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً