العدد 3434 - الثلثاء 31 يناير 2012م الموافق 08 ربيع الاول 1433هـ

غيريتس: لن أهرب ولست خائفا من المواجهة

جدد مدرب المغرب البلجيكي اريك غيريتس أمس الثلاثاء رغبته في البقاء على رأس الإدارة الفنية لاسود الأطلس على الرغم من الخروج المخيب من الدور الأول لنهائيات كأس الأمم الإفريقية في الغابون وغينيا الاستوائية.
وقال غيريتس عقب المباراة الهامشية التي فاز فيها المغرب على النيجر 1-صفر في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة: "لن أهرب ولست خائفا من المواجهة"، مضيفا "سأعود إلى المغرب لاخذ يومين من الراحة واللقاء بالمسئولين عن الاتحاد المحلي قبل التوجه في نهاية الأسبوع إلى أوروبا لمواصلة مهامي ومراقبة أداء اللاعبين المحترفين" مشيرا إلى أن المسؤولين عن الاتحاد المغربي اتصلوا به دون ان يكشف عن فحوى المحادثات بينهما، واكتفى بالقول "انها امور شخصية".
وتابع "سأعود إلى المغرب للوقوف على الوجه الآخر للجمهور والشعب المغربي الذي استقبلني إلى حدود الساعة بحفاوة غير مسبوقة. أنا أتفهم ردة فعله وغضبه، الجميع كان يعقد أمالا كبيرة على هذا المنتخب في هذه البطولة، لكننا ارتكبنا أخطاء فردية وأهدرنا فرصا حقيقية عدة ودفعنا الثمن غاليا".
وأردف قائلا "خروجنا كارثي ومخيب للآمال، نحن ندرك ذلك جيدا ولكن على الأقل هناك ارتياح كبير بخصوص بعض اللاعبين الذين سيشكلون المستقبل. لا يجب ان ننسى بان اغلب اللاعبين يخوضون العرس القاري للمرة الأولى في مشوارهم الكروي، وأعتقد أنهم أمس أعطوا إشارات واضحة على قدرتهم في استعادة التوازن ومواصلة العمل معا من أجل تحقيق أهداف ومتمنيات الجمهور المغربي ومسؤولية".
وأوضح "اعتقدنا بأنه بإمكاننا لعب دور مهم في هذه البطولة شرط ان ننجح في فرض أسلوب لعبنا، لكن جميع المنتخبات التي واجهناها تملك لاعبين أقوياء بدنيا خلافا لمجموعتنا وبالتالي كنا مطالبين ببذل جهود مضاعفة لنقول كلمتنا. ملاحظتنا هي إننا لم نكن جاهزين جيدا لهذه البطولة مثلما كنا نعتقد. كما ان بطولة مثل كأس امم افريقيا تحتاج إلى قليل من الحظ لتحقيق النجاحات وهو لم يكن بجانبنا".
وتابع "لم أشهد خيبات أمل كثيرة في مسيرتي الكروية. كانت هناك واحدة كبيرة عندما خسرنا أمام الأرجنتين (صفر-2 في نصف نهائي مونديال 1986 سجلهما دييغو ارماندو مارادونا). لكن الأرجنتين كانت أقوى منا مرتين، ولا اعتقد بان الغابون وتونس كانتا أقوى منا مرتين. مرة أخرى، خيبة الأمل كبيرة لكن اللاعبين اظهروا اليوم علامات تحمسنا لمواصلة العمل معا. نحن الآن مثل الملاكم الذي سقط بالضربة القاضية، لكنه عندما يسمع رنين الجرس يستعيد توازنه وينهض لمواصلة النزال".
وبخصوص مباراة أمس، قال غيريتس "كانت مباراة صعبة والفوز كان ضروريا. يحز في نفسي العدد الكبير من الفرص التي أهدرناها، كان بإمكاننا الفوز 3-صفر أمس لكن الأمر لم يكن كذلك. عموما، أن نقوم بخلق العديد من الفرص فهذه إشارات جيدة وايجابية.
أما مدرب النيجر فقال "مباراة اليوم صعبة التحليل لأنه بغض النظر عن الخسارة فان المنتخب المغربي يملك لاعبين جيدين سواء الأساسيين أو الاحتياطيين. 3 مباريات في ظرف 7 أيام أمر صعب على جميع اللاعبين"، مضيفا "المغرب يستحق الفوز بذلنا كل ما في وسعنا لتفادي الخسارة في حدود إمكانياتنا والمجموعة التي نملكها، لكني أجدد مرة أخرى عزائي للمباراة الأولى التي خسرناها أمام الغابون لأنها عقدت مهمتنا في هذه البطولة".
وتابع "اعتقد اننا بلغنا الهدف الذي جئنا من اجله إلى هذه البطولة وهو الظهور بوجه مشرف في أول مشاركة في العرس القاري. انا فخور بقيادة هذا المنتخب ومنحه يوميا النصائح التي بدت لي ضرورية. منتخب النيجر في تطور مستمر وسيخلق مشاكل عدة للمنتخبات الكبيرة في المستقبل".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً