توفي الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية عبدالحميد مهري يوم الاثنين (30 يناير 2012) بالجزائر العاصمة، عن عمر ناهز الـ85 عاماً بعد أسابيع من الصراع مع المرض بالمستشفى العسكري بحسب وزير ينتمي للحزب.

وقال مسئول جزائري لوكالة «فرانس برس»: «إن السيد الأمين العام السابق للحزب توفي صباح الاثنين بمستشفى عين النعجة العسكري».

ويعتبر مهري أحد أهم الشخصيات السياسية التي لعبت دوراً كبيراً قبل الثورة الجزائرية، وخلالها وبعدها.

- ولد عبدالحميد مهري في العام 1926 في منطقة سكيكدة بالشرق الجزائري.

- سياسي ودبلوماسي وأحد رموز الثورة الجزائرية.

- شارك في حرب التحرير من الاستعمار الفرنسي (1954 - 1962).

- انخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية، اعتقل في نوفمبر 1954 وبقي في السجن حتى أبريل 1955. بعد أشهر عيّن ضمن وفد جبهة التحرير الوطني بالخارج، وشغل منصب عضو في المجلس الوطني للثورة الجزائرية، ثم في لجنة التنسيق والتنفيذ.

- تقلد منصب وزير شئون المغرب العربي في الحكومة المؤقتة قبل الاستقلال.

- وزير التعليم الثانوي (1965 – 1976).

- وزير الثقافة والإعلام في العام 1979.

- سفير الجزائر في باريس (فرنسا) بين العامين 1984 و1988.

- سفير الجزائر لدى المغرب.

- بعدها تم استدعاؤه للجزائر في العام 1988، لتولي منصب أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني.

- وأهم منصب تقلده مهري كان أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني بين العامين 1988و1996، نظراً للمرحلة الحساسة التي كانت تمر بها الجزائر التي دخلت التعددية السياسية بعد 26 عاماً من هيمنة حزب جبهة التحرير الوطني على الحياة السياسية.

- من دعاة المصالحة خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في الجزائر بعد إلغاء انتخابات العام 1991 وكانت ستفوز بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي حظرت لاحقاً.

- برز دوره من خلال المشاركة في أول محاولة مصالحة من خلال التوقيع على اتفاق «سانت ايجيدو» بروما (إيطاليا) في 1994، إلى جانب حسين آيت أحمد زعيم جبهة القوى الاشتراكية وأنور هدام عن الجبهة الإسلامية للإنقاذ وأحمد بن بلة أول رئيس جزائري بعد الاستقلال وآخرين