أعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في مقابلة صحافية نشرت اليوم (الخميس) أن عدد أفراد تنظيم القاعدة العاملين في العراق تراجع إلى نحو ثلاثة آلاف عنصر بعدما بلغ "نحو 33 ألفاً" العام 2006.
واتهم عطا في المقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" أفراد حماية المسئولين العراقيين بأنهم ينفذون "غالبية العمليات الإرهابية" في البلاد التي تشهد أعمال عنف متواصلة.
وقال عطا أن "معلوماتنا الاستخبارية (...) والتي كانت تتطابق مع معلومات الأميركيين" تشير إلى أن "عدد تنظيم القاعدة العامل في العراق" وصل إلى "نحو 33 ألف عنصر العام 2006".
وتدارك "معلوماتنا تشير الآن إلى أن عدد أفراد تنظيم القاعدة لا يزيدون على 3000 عنصر"، موضحاً أن هذه الأرقام "الحقيقية" تنشر "للمرة الأولى".
وقال أيضاً إن "عدد الانتحاريين الذين كانوا يدخلون إلى العراق عبر مختلف الحدود وصل إلى 100 انتحاري في الشهر" في العام 2006، إلا أن "المعلومات تشير الآن إلى دخول 2 إلى 3 انتحاريين شهرياً".
ورغم التراجع الكبير في أعداد عناصر القاعدة، اعتبر عطا أن "العدد الموجود ما زال يشكل خطورة".
وكان العراق شهد العامين 2006 و2007 حرباً طائفية دامية بين السنة والشيعة راح ضحيتها الآلاف.
ويشهد العراق منذ سقوط نظام صدام حسين العام 2003 أعمال عنف شبه يومية قتل فيها عشرات الآلاف.
وقد ذكر المسئول الأمني في المقابلة أن "غالبية العمليات الإرهابية تنفذ من قبل حمايات (أفراد حماية) المسئولين وبسيارات الدولة وبهويات الدولة وبأسلحة الدولة"، من دون تفاصيل إضافية.
ويأتي هذا الاتهام في وقت تنشغل الساحة السياسية العراقية بقضية نائب الرئيس طارق الهاشمي الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال على خلفية قضايا "تتعلق بالإرهاب" إثر توقيف عدد من أفراد حمايته والتحقيق معهم.