مولوي قلم الدين، رئيس شرطة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» (إبان حكم حركة طالبان لأفغانستان) التي أرعبت المثقفين والنساء وحتى المشاهدين في أفغانستان، كان أحد أكثر رجال نظام طالبان إثارة للرعب لكنه أصبح اليوم عضواً في المجلس الأعلى للسلام الذي عينه الرئيس الأفغاني حامد قرضاي وكلفه التفاوض مع المتمردين مع بداية العام 2012.

ويختزل مولوي قلم الدين بشخصه جميع تناقضات أفغانستان العام 2012 بعد عشر سنوات من الوجود الأجنبي.

- من مواليد العام 1952.

- قيادي سابق في حركة طالبان.

- تم سجنه لعامين بعد غزو القوات الأميركية وحلفائها الأراضي الأفغانية العام 2001.

- عينه بعدها الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في المجلس الأعلى للسلام للتحاور مع زملائه السابقين في حركة طالبان.

- في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»، أقرّ قلم الدين بتحقيق «نجاح كبير» و «عدد من الأخطاء» في عهد «طالبان» الذي استمر من العام 1996 حتى وصول قوات الحلف الأطلسي في أواخر 2001.

- نسب قلم الدين الأخطاء إلى الثقافة المتدنية لعناصر «طالبان» الذين كان أغلبهم من المزارعين السابقين أو مقاتلين ضد الاحتلال الروسي في ثمانينيات القرن الماضي ثم في الحرب الأهلية التي تلتها.

- وقال «أنا مثلاً، كنت أجهل ما هو الكمبيوتر. الآن تعلمت. في السابق، عندما كان أحدهم يضع مسجلة أمامي كنت أشعر بالخوف»، فيما توالت الصور على تلفزيون في الغرفة. «منعوا التلفزيون لأنهم كانوا يخشون أن يبث أفلاماً مسيئة»، معترفاً بأنه يتابع حالياً «برامج سياسية واجتماعية والأخبار وأحياناً تسلية».

- وأضاف «لا نريد حكومة طالبان جديدة، بل سلطة تمثل جميع الأفغان. إن لم يحدث هذا فسيشكل الأمر فشلاً للمجتمع الدولي».

- ومن المقرر تقليص أعداد القوات الأجنبية البالغة حالياً 130 ألف رجل بالتدريج من أجل انسحاب تام في أواخر 2014. وأشار تقرير للحلف الأطلسي تم تسريبه أن «الكثير من الأفغان يستعدون نفسياً لاحتمال عودة طالبان» بعد مغادرة التحالف