أكد الفنلندي كيمي رايكونن الذي سيسجل هذا الموسم عودته إلى بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1 بعد أن غاب عنها عقب نهاية موسم 2009 من اجل المشاركة في الراليات، بأن الحافز لا يشغل باله وبأنه خاض بعض أفضل السباقات في مسيرته خلال عامه الأخير في الفئة الأولى.
وسيدافع رايكونن في موسم 2012 الذي ينطلق في 18 مارس/ آذار المقبل من حلبة ألبرت بارك الأسترالية، عن ألوان فريق لوتوس - رينو الذي تعاقد مع السائق الفنلندي الذي توج بطلا للعالم العام 2007 مع فيراري لمدة عامين، إذ سيقود إلى جانب الفرنسي رومان غروجان بانتظار عودة البولندي روبرت كوبيتسا بعد شفائه من الإصابات التي تعرض لها قبيل انطلاق الموسم الماضي خلال مشاركته في احد الراليات.
وشدد رايكونن (32 عاما) في مقابلة نشرها الموقع الرسمي لفريق لوتوس - رينو على أن الناس الذين يشككون بالحافز الذي يقف خلف عودته إلى الفئة الأولى مخطئون، مضيفا "هناك حديث متواصل حول حافزي وكتبه أشخاص لا يعرفونني ولا يملكون أي فكرة عن حجم قوة الحافز الذي يدفعني. لو لم اشعر بالحافز، لتوقفت".
وواصل رايكونن "أشعر بأني قدت على الأرجح بعض أفضل سباقاتي في موسمي الأخير في الفورمولا 1 وكنت سعيدا جدا بالأداء الذي قدمته. لم أواجه يوما أي مشكلة مع الحافز الذي يدفعني".
وأكد السائق الفنلندي الذي لم يحقق أي شيء يذكر خلال مغامرته في بطولة العالم للراليات، بأنه لا يشعر بضغط تحقيق الفوز مجددا طالما انه يقدم أفضل ما لديه، مضيفا "أعتقد أن الناس يتوقعون مني تحقيق بعض الأمور، لكن طالما أنا متأكد من تقديمي كل ما لدي ومن أني سعيد بالطريقة التي أقود بها، فسأكون سعيدا. إذا كانت هذه الأمور موجودة لكنها لم تكن كافية (لتحقيق الفوز)، فلن تكن كافية، هذا كل ما في الأمر".
وبعودة رايكونن إلى الفورمولا 1، فإن البطولة العالمية ستشهد مشاركة 6 أبطال للعالم هم الألمانيان ميكايل شوماخر (7 مرات) وسيباستيان فيتل بطل العامين الأخيرين، والبريطانيان لويس هاميلتون (2008) وجنسون باتون (2009)، والإسباني فرناندو ألونسو (2005 و2006).
ويملك رايكونن سجلا ناصعا في الفورمولا 1، إذ توج بطلا للعالم العام 2007 وأحرز لقب 18 سباقا في 156 مشاركة مع فرق ساوبر وماكلارين وفيراري، وصعد إلى منصة التتويج 62 مرة وانطلق من المركز الأول 16 مرة. وهو كان ترك هذه الرياضة في نهاية موسم 2009 للمشاركة في بطولة العالم للراليات مع فريق سيتروين.
ويصنف رايكونن بين السائقين الذين ترغب أية حظيرة في الحصول على خدماته وخصوصا أن شريحة كبيرة من خبراء الفئة الأولى ترى فيه السائق الأفضل بين أبناء الجيل الحالي عندما يكون في قمة تركيزه، وابلغ دليل على ذلك نجاحه في إحراز لقب بطل جائزة اليابان الكبرى العام 2005 على رغم انطلاقه من المركز السابع عشر، وهو اثبت خلال اللفات الأخيرة من السباق قدرة واضحة على إلحاق الهزيمة بأي كان.
في 2009، بلغ الراتب السنوي للسائق الفنلندي مع فيراري 45 مليون يورو. وبعدها بعام، وضع سعرا لنفسه خارج حدود المعقول في ظل معاناة الفرق من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية.
في المقابل، لم تكن مشاركة رايكونن في بطولة العالم للراليات جيدة ولم تترك أي بصمة وكانت أفضل نتيجة له في 20 مشاركة المركز الخامس في رالي تركيا العام 2010.