توقع رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية، السيد حسين العلوي، أن يتم الانتهاء من بناء 8 من المساجد التي هدمت خلال فترة السلامة الوطنية مع نهاية العام الجاري (2012).

وخلال زيارة تفقدية قام بها أعضاء مجلس الإدارة يوم أمس الثلثاء (7 فبراير/ شباط 2012)، لـ 8 مساجد مهدمة تم البدء في بنائها، أكدت الأوقاف الجعفرية إصرارها على بناء جميع المساجد التي هُدمت في الفترة من منتصف مارس/ آذار وحتى مطلع يونيو/ حزيران الماضي (2011)، والتي يصل عددها لنحو 33 مسجداً.

وأشارت الإدارة، إلى أنه «تم البدء ببناء 5 مساجد وأنشئت أساساتها، في حين سيتم البدء بإنشاء 7 مساجد أخرى، خلال الأشهر الأربعة المقبلة».

العلوي: 2.7 مليون دينار لبناء 12 مسجداً... والانتهاء من إنشاء 8 نهاية 2012

الأوقاف الجعفرية: مصرّون على بناء 33 مسجداً هُدمت أيام «السلامة الوطنية»

مدينة حمد - محرر الشئون المحلية

شددت إدارة الأوقاف الجعفرية، على عزمها على بناء 33 مسجداً هدموا فترة السلامة الوطنية، التي امتدت من منتصف شهر مارس/ آذار وحتى مطلع يونيو/ حزيران الماضي (2011)، آملة في أن يتم بناء جميع المسجد المهدمة خلال عامين أو ثلاثة.

وأشارت الإدارة، إلى أنه «تم البدء ببناء 5 مساجد وأنشئت أساساتها، في حين سيتم البدء بإنشاء 7 مساجد أخرى، خلال الـ 4 أشهر المقبلة».

جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها أعضاء مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية، لـ 8 مساجد مهدمة تم البدء في بنائها، يوم أمس الثلثاء (7 فبراير/ شباط 2012). وزار أعضاء مجلس إدارة الأوقاف مسجد الإمام الحسن العسكري (ع) في مدينة حمد (دوار 22)، الذي يقع على الشارع المؤدي لجامعة البحرين، ومسجد ومأتم الإمام الهادي (ع)، في مدينة حمد (دوار 20)، مسجد أبوطالب ومسجد سلمان المحمدي في مدينة حمد (دوار 19)، ذلك إلى جانب مسجد أم البنين ومسجد الإمام علي (ع) (دوار 13)، ومسجد الإمام علي (ع)، في مدينة زايد.

وأوضحت إدارة الأوقاف الجعفرية، أنه يجري العمل على تنفيذ التصاميم الهندسية لسبعة مساجد من المقرر البدء في إنشائها خلال الأربعة أشهر المقبلة، وإعداد شهادات المسح الخاصة بها.

ولفتت الإدارة إلى أن «مسجد الإمام الحسن العسكري، سيكون ذا طابع مميز، وخصوصاً أنه يقع على شارع رئيسي وحيوي، ولذلك سيكون له رسم هندسي خاص».

وعن مسجد ومأتم الإمام الهادي، ذكرت الإدارة أنه «هو المسجد الوحيد الذي سيبنى معه مأتم، وتوجد أيضاً أرض تابعة للمسجد والمأتم، من الممكن إنشاء خدمات إضافية مستقبلاً، كما يوجد مساحة لمواقف السيارات، تتسع لنحو 120 سيارة».

وذكرت الإدارة أن مسجد أم البنين الواقع في مدينة حمد (دوار 13)، يتكون من دورين، الأول للرجال والثاني للنساء، ويضم صالة للمناسبات، ومن المؤمل أن يتم الانتهاء من إنشائه في غضون 8 أشهر.

وأكدت إدارة الأوقاف الجعفرية، أنها «اتبعنا مواصفات وزارة الأشغال في بناء المساجد، ونسعى لأن نوفر أماكن يمكن وقفها لصالح المساجد التي يعاد بناؤها، لتطويرها وصيانتها».

من جانبه، توقع رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية، السيدحسين العلوي، أن يتم الانتهاء من بناء 8 من المساجد المهدمة بنهاية العام الجاري (2012)، لافتاً إلى أن كلفة بناء الـ 12 مسجداً، تصل إلى نحو 2.7 مليون دينار، إذ إن كلفة المساجد الخمسة التي بدأ العمل فيها حالياً، تصل إلى 900 ألف دينار، بينما المساجد السبعة الأخرى، تصل كلفتها 1.8 مليون دينار.

إلى ذلك، أوضح عضو مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية، فائق منديل، أن «إدارة الأوقاف مصرة على بناء كل المساجد التي هدمت، وإذا وجدت أية معوقات فإنها ستسعى لتذليلها».

وذكر أن «الـ 12 مسجداً المعلن عنهم، رصدت لهم موازنات، وانتهت إجراءاتهم، ويبقى إعداد التصاميم والبدء في البناء بهم، وقد بدأ العمل في 5 مساجد و7 قريباً».

وأضاف: «لدينا نحو 20 مسجداً مهدمة أيضاً، 10 منهم نسعى لتجديد شهادات المسح لأنهم يقعون في أماكن لا يمكن التعمير فيها، ونسعى لتسويرها لحفظ ملكيتها».

وأضاف منديل «ولدينا في حدود 8 مساجد تحتاج إلى تعديل وضعيتها القانونية. ولدينا مسجد في سلماباد، وهو مسجد الإمام الصادق (ع)، الذي يقع في وسط دوار سلماباد، هذا المسجد استملكت وزارة الأشغال الأرض، وعوّضت الأهالي بأرض أخرى، كما إن مجلس إدارة الأوقاف السابق، حصل على إجازة شرعية من محكمة الاستئناف العليا الشرعية، لنقل مكان المسجد، خصوصاً وأن مكانه الحالي يشكل خطراً على حياة الناس».

وكان مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية، قد وعد ببناء 12 مسجداً من المساجد التي هدمت خلال فترة حالة السلامة الوطنية. ورفعت 50 شخصية من رجال الدين وأساتذة الحوزات العلمية في البحرين رسالة إلى إدارة الأوقاف الجعفرية، سلّمها في يوم الأربعاء (4 يناير/ كانون الثاني 2012)، وفد حملة الدفاع عن المساجد المهدّمة، المكوّن من الشيخ محمد جواد الشهابي والسيدمحمد هادي الغريفي، إلى رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية السيدحسين العلوي، وطالب رجال الدين في رسالتهم بأن «تنهض إدارة الأوقاف الجعفرية بواجبها الشرعي في الذود عن المقدسات، وذلك بإعادة بناء جميع ما هدّم وخرّب من مساجد وحسينيات من دون أي استثناء، وتعويض الأضرار المترتبة على ذلك». وقد أعقب إرسال الرسالة قيام مجموعة من المواطنين بتسوير المساجد المهدمة، وذلك ضمن حملة الدفاع عن المساجد المهدمة.

وقد أشار تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، إلى المساجد التي هدمت، والطرق التي استخدمت في عملية الهدم، إلى عمليات التخريب والحرق التي طالت مجموعة أخرى من المساجد.

وأوصت اللجنة في تقريرها بإعادة كل دور العبادة التي هدمت، وقالت في التقرير «في 22 مايو/ أيار (2011)، أعلن جلالة الملك عن أنه سيتم بناء دور عبادة جديدة للشيعة، وقد صدر هذا الإعلان بعد فترة وجيزة من تعرض دور العبادة إلى الهدم من قبل الحكومة». وقالت اللجنة «توصي اللجنة بمتابعة إعلان جلالة الملك بأن حكومة البحرين ستقوم ببناء أماكن عبادة على نفقتها، عوضاً عن الأماكن التي تعرضت للهدم بموجب قرارات إدارية»، وأعربت اللجنة عن ترحيبها قائلة: «اللجنة ترحب بمعالجة حكومة البحرين لهذه المسألة في أقرب وقت ممكن»