العدد 3442 - الأربعاء 08 فبراير 2012م الموافق 16 ربيع الاول 1433هـ

العمراني: فخور بمساهمتي في تحقيق أهداف الاتحاد الإفريقي

أعرب الأمين العام للاتحاد الإفريقي لكرة القدم هشام العمراني عن فخره بالمساهمة في تطوير اللعبة في القارة السمراء.

وقال العمراني في حديث إلى وكالة فرانس برس: «أنا فخور بالدور الذي أنيط بي داخل الاتحاد الإفريقي، وأنا بالتأكيد أقوم به بجدية كبيرة من أجل تحقيق الأهداف التي تتطلع إليها اللجنة التنفيذية والرئيس (عيسى) حياتو لمواصلة تطوير كرة القدم الإفريقية وتنظيم البطولات الكبرى وخصوصاً كأس الأمم الإفريقية التي تستأثر باهتمام أكبر وأكبر».

وأضاف العمراني (33 عاما) «انه دور مهم أتشرف بالقيام به لدعم كرة القدم الإفريقية بأفضل طريقة ممكنة» مشيرا إلى أن لديه ما يكفي من الخبرة لقيادة الأمانة العامة للاتحاد الإفريقي.

وتابع «لم يتم اختياري للمنصب من فراغ بل لكفاءتي وإدارتي للقضايا الراهنة وأمور كرة القدم، اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي وضعت ثقتها في شخصي، فهي رأت إنني أهل للقيام بهذه المهمة».

يذكر أن العمراني كان نائبا للامين العام للاتحاد الإفريقي منذ التحاقه بهذه الهيئة القارية في 15 آذار/مارس 2009، وسبق له أن شغل منصب مدير التسويق في الاتحاد الآسيوي للعبة، وهو فرض نفسه بسرعة داخل عالم الكرة الإفريقية مستفيدا من النصائح الثمينة التي قدمها له سلفه فهمي الذي أمضى 28 عاما أمينا عاما و32 عاما في خدمة الاتحاد الإفريقي.

وتطرق العمراني إلى مشكلة غياب الجماهير عن الملاعب في النسخة الحالية لكأس الأمم الإفريقية في الغابون وغينيا الاستوائية، مشيرا إلى أن الهيئة القارية وضعت خطة إستراتيجية لضمان حضور جماهيري في المباريات المتبقية.

وقال: «وضعنا خطة إستراتيجية مع اللجنتين المنظمتين المحليتين وسنرى نتائجها على رغم إننا لا نتوقع ملاعب مليئة بالجماهير لكننا طلبنا منهما وضع اكبر قدر من الوسائل وحملات التوعية وخصوصا في نقاط بيع التذاكر ليس فقط للتشجيع على شرائها بل وضع وسائل لنقل المشجعين إلى الملعب، لان الحصول على التذكرة لحضور المباراة لا يكفي وحده، بل يجب طمأنة الناس على الوصول والعودة من والى الملعب. أنها مسئولية اللجان المنظمة المحلية».

وأقيمت الكثير من المباريات في النسخة الحالية في ملاعب شبه خالية من الجماهير حتى في المباريات التي يكون طرفا فيها منتخبا البلدين المضيفين، إذ سرعان ما يغادر الجمهور الملعب بمجرد نهاية مباراة منتخب بلاده المضيف. كما أن عدد الجماهير في بعض الملاعب لم يتعد 150 متفرجا.

وأضاف العمراني «غياب الجمهور عن الملاعب ليس لان البلد يستضيف العرس القاري للمرة الأولى مثلما كان الأمر في انغولا 2010 أو حاليا في الغابون وغينيا الاستوائية، بل أنها ظاهرة موجودة في القارة الإفريقية وللأسف ليست المرة الأولى التي يحصل فيها ذلك، الأمر ذاته كان في مصر العام 2006 وفي غانا العام 2008 أيضا وهما دولتان سبق لهما استضافة النهائيات أكثر من مرة».

وتابع «هناك عوامل عدة تساهم في غياب الجمهور بينها المسافة بين الملاعب ووسط المدن وخروج المنتخبات المضيفة، إذ تحبط عزيمة الجماهير المحلية التي يفضل اغلبها متابعة باقي مشوار البطولة عبر التلفزيون. أنها ثقافة لدى الناس ويجب علينا مواصلة الجهود لمحاربتها».

وأردف قائلا «يدرك الاتحاد الإفريقي أن نجاح أي بطولة قارية يتوقف أيضا على متابعة جماهيرية كبيرة وبالتالي نحن نواصل جهودنا من ضمان ملاعب مملوءة أو شبه مملوءة بالجماهير كيفما كانت هوية المنتخبات المتنافسة. ما نحاول نحن فعله هو بالتأكيد التشجيع أكبر قدر ممكن على إستراتيجية بيع التذاكر، من خلال وضع خطة لبيعها مسبقا لجذب الناس لحضور المباريات والاتفاق على أسعار مناسبة وفي متناول الجميع».

من جهة أخرى، أكد العمراني أن الاتحاد الإفريقي لا يفكر في تنظيم العرس القاري كل 4 أعوام استجابة لمطالب الكثير من المدربين والمسئولين الأوروبيين، وقال: «تغيير تنظيم كأس الأمم الإفريقية من سنيتين إلى 4 أعوام غير وارد على جدول أعمال الاتحاد القاري»، مضيفا «نحن نعتبر انه من المهم الإبقاء على تنظيم هذا الحدث القاري كل سنتين سواء بالنسبة إلى بطولة المحليين أو بطولة أمم إفريقيا التي تقام نسختها الـ 28 حاليا في الغابون وغينيا الاستوائية لسبب بسيط هو أن لكل منهما جمهوره».

ويواجه الاتحاد الإفريقي كل عامين انتقادات كبيرة من مدربي ومسئولي الأندية الأوروبية لان اغلبها تضم لاعبين محترفين أفارقة يتركون أنديتهم في عز المنافسات المحلية في القارة العجوز ما يؤثر بشكل كبير على نتائجهم. كما أن اغلب اللاعبين الأفارقة يفقدون مراكزهم كأساسيين في صفوف أنديتهم لدى عودتهم من النهائيات، بعضهم «انتقاما» من المدربين لاختيارهم الدفاع عن ألوان منتخبات بلادهم في هذه الفترة الحرجة بالذات، والبعض الآخر لكونه يجد لاعبين آخرين برزوا في المركز الذي يشغله، فضلا عن أن البعض يعود مصابا ويحرم ناديه من خدماته.

وتطرق العمراني أيضا إلى المأساة التي حصلت في مدينة بور سعيد المصرية والتي أسفرت عن مقتل 75 شخصا وإصابة المئات عقب مباراة في الدوري المحلي بين المصري البورسعيدي والأهلي، وقال «الاتحاد الإفريقي مصدوم وحزين لهذه المأساة التي أودت بحياة الكثير من الناس والتي ليس لها اي علاقة بكرة القدم»، مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقي يدرس حاليا الوضع سواء بخصوص مشاركة الأندية المصرية في المسابقات القارية أو المنتخب المصري في التصفيات القارية وكأس العالم». وأضاف «هناك لجنة مختصة تتابع الموضوع، كما أن الاتحاد الدولي طلب تقريرا من الاتحاد المصري بخصوص هذه الأحداث ونحن نتابع هذا الملف.

وختم العمراني حديثه بالتشديد على العلاقات القوية بين الاتحادين الإفريقي والآسيوي على رغم عدم الاستعانة بحكام من القارة الصفراء لبطولة أمم إفريقيا كما درجت العادة، وقال في هذا الصدد «رغب الاتحاد الإفريقي في منح الفرصة أكثر إلى الحكام الأفارقة وهم حتى الآن لم يخيبوا ظن المسئولين وقادوا جميع المباريات بحزم وجدية وحيادية. نحن مرتاحون جدا لعروضهم ونأمل أن تستمر حتى نهاية البطولة»

العدد 3442 - الأربعاء 08 فبراير 2012م الموافق 16 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً