قتل 13 متمردا كرديا وجندي تركي اليوم الخميس في معارك في جنوب شرق تركيا، كما ذكرت وكالة انباء الاناضول نقلا عن مصادر رسمية.
وقال محافظ هكاري معمر توركر للوكالة ان اشتباكا وقع في الساعة 2,30 (00,30 تغ) قرب الحدود العراقية عند بلدة شوكورجا في المحافظة عندما اطلقت مجموعة من متمردي حزب العمال الكردستاني النار على وحدة للجيش.
واضاف ان "جنديا قتل وجرح ستة آخرون في اول دفعة اطلقها الارهابيون"، موضحا ان "قوات الامن ردت والمعارك استمرت حوالى ساعة ونصف الساعة قبل ان يفر الارهابيون تحت جنح الظلام".
وتابع ان "عملية تمشيط بالعثور على جثث اربعة منهم"، موضحا ان عملية واسعة النطاق تستمر اليوم في المنطقة.
وفي وقت لاحق، اعلنت السلطات التركية ان قواتها شنت هجوما على منزل لجأ اليه متمردون في منطقة بينغول في شرق تركيا.
واشارت بحسب بيان نقلته ايضا وكالة الاناصول الى انه "جرى القبض على ثلاثة من اعضاء المنظمة (حزب العمال الكردستاني) فيما عثر على جثث تسعة آخرين" الى جانب مجموعة من الاسلحة والذخائر.
من جهته، تبنى مسؤول مكتب الاعلام والاتصال لحزب العمال الكردستاني بختيار دوغان في اتصال مع وكالة فرانس برس من اربيل شمال العراق ان، الهجوم على الجيش التركي، باسم الحزب الانفصالي.
واوضح انه "في تمام الساعة الثانية (00,00 تغ) استهدفت قواتنا (الكريلا) عددا كبير من الاهداف العسكرية التابعة لجيش الاحتلال التركي في قضاء جوقرجة بولاية هكاري".
وتحدث عن "مقتل عدد كبير من جنود العدو"، موضحا ان "قواتنا صادرت بعضا من الذخيرة العسكرية ودمرت الكثير من مخازن الذخيرة والاسلحة للجيش التركي، وفي هذه العملية استشهد اربعة من رفاقنا".
ويطلق حزب العمال الكردستاني كلمة "الكريلا" على عناصر حزبه المسلحين الذي يقاتون ضد الجيش التركي.
ويواجه الجيش التركي منذ الصيف تصاعدا في اعمال العنف التي يقوم بها انفصاليو حزب العمال الكردستاني الذين يتخذون من شمال العراق المجاور قاعدة خلفية لهم لشن هجمات على اهداف في الاراضي التركية قرب الحدود.
ويخوض حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره عدة دول منظمة ارهابية، نزاعا مسلحا منذ العام 1984 دفاعا عن حقوق اكراد تركيا. واوقع النزاع حتى الان ما لا يقل عن 45 الف قتيل.