نجح الليث الشرقاوي بأقل مجهود في تخطي محطة قلالي بثلاثة أهداف مقابل هدفين تأهل على اثرها إلى الدور ربع النهائي ليواجه النجمة الذي هزم الحالة يوم أمس في المباراة التي أقيمت على استاد الأهلي بالماحوز، والتي ستقام يوم الأحد المقبل على استاد النادي الأهلي بجدارة واستحقاق. أهداف الشرقي الثلاثة أحرزها جورج في الدقيقة 18 وأحمد سعد في الدقيقة 41 من الشوط الأول وأضاف الهدف الثالث أحمد سعد في الدقيقة 28 من الشوط الثاني. بينما أحرز هدف قلالي الأول المحترف جونسون في الدقيقة 19 وأضاف اللاعب نفسه الهدف الثاني في الدقيقة 47 من الشوط الثاني.

شهدت المباراة ركلة جزاء ضائعة لقلالي في الدقيقة الأولى من بداية المباراة عن طريق لاعبه صلاح راشد. وعلى رغم الفوز الشرقاوي فإنه كان بعيدا عن مستواه المعروف ولكنه في الأخير حقق الأهم هو التأهل إلى ربع النهائي.

الشوط الأول

بدأ قلالي بهجمة سريعة حصل على اثرها على ركلة جزاء مع أول دقيقة احتسبها الحكم سيدعدنان محمد اثر عرقلة مهاجم قلالي جونسون من قبل دفاع الشرقي تصدى لها صلاح راشد، ولكن حارس مرمى الشرقي عبدالله سعد أبعدها إلى ركنية في الدقيقة 2. بعد إضاعة هذه الركلة عدل الشرقي من وضعه ورتب أوراقه وصار يلعب في الناحية الهجومية، ولكنه كان سلبيا في التمرير والانتقال ووجد صعوبة بالغة في اختراق الحاجز الذي وضعه قلالي من الوسط بكثافة عددية وبأسلوب الضغط على حامل الكرة، ولكن الشرقي في ظل هذا الوضع لم يقف مكتوف الأيدي بل صار يبحث عن حلول أخرى من التسديد الخارجي وان كان غير مجد إلا أنه نجح بعد 3 محاولات بتسديدة من خارج منطقة الجزاء أطلقها جورج على يمين حارس قلالي في المرمى عند الدقيقة 18. وصار بعدها يعتمد كثيرا على انطلاقات الظهير الأيسر راشد الحوطي، ولكن كانت معظم كراته في متناول الحارس أو الدفاع كان لها بالمرصاد.

من جانبه، قلالي حاول أن يغلق منطقته الدفاعية ولكن الواضح ان هناك المساحات الفارغة بالثلث المتأخر مع الدفاع نجح من خلالها الشرقي المرور وصنع كراته الهجومية. قلالي في الحال الهجومية كانت كراته خجولة ولكنه في الدقيقة 34 كاد يدرك التعادل عن طريق المحترف جونسون عندما انفرد بالمرمى وأثناء خروج الحارس لعبها فوقه ولكن الى خارج المرمى ليعود مهاجم الشرقي أحمد سعد الذي أضاع فرصة مؤكدة في الدقيقة 25 عاد ليحرز هدف فريقه الثاني في الدقيقة 41 بعد وصول الكرة لسعد الذي لم يتوان في إكمالها للمرمى بصورة سريعة في المرمى.

على رغم تقدم الشرقي بهدفين فإنه لم يكن في مستواه الفني المعروف، إلا أنه كان جماعيا أفضل من قلالي الذي اجتهد وكافح بحسب إمكاناته الفنية والمهارية.

الشوط الثاني

جاء هذا الشوط بأفضلية واضحة لقلالي الذي استطاع أن يسيطر على منطقة الوسط بفضل الأسلوب الذي لعب به برجل لرجل ولم يعط أي لاعب في وسط الشرقي أية حرية في التحرك أو الانتقال وأوجد صعوبة بالغة لدى الشرقي في صنع هجماته فغابت الخطورة عن الليث الذي لجأ كثيرا إلى اللعب الفردي مضطرا؛ نتيجة الإغلاق الذي كان عليه، ولم يصل كثيرا لمنطقة جزاء إلا نادرا، وهذا الأمر أعطى قلالي الفرصة في تقليص الأهداف بهدف أحرزه له المحترف جونسون في الدقيقة 19 اثر تمريرة من وسط اللعب له وانفرد بها ولعبها قوية على يمين الحارس في المرمى. مشكلة قلالي تكمن في انه عندما يهاجم ويتقدم إلى الأمام تراه ينسى نفسه في العودة السريعة، وهذا ما حصل عندما أضاف الشرقي هدفه الثالث عن طريق مهاجمه أحمد سعد في الدقيقة 28 من كرة حصل عليها سهلة ولعبها في المرمى من دون حسبان وكلف الفريق الفارق الجديد في المباراة من الأهداف.

كان بإمكان قلالي فعل أفضل مما كان عليه لو وازن بين مهماته الدفاعية والهجومية على أساس أنه كان قادرا في المراقبة والانتقال إلى الهجوم، ولكن الفراغات التي يتركها في الجانب الدفاعي لم ينتبه لها وحصل الشرقي منها على هدفه الثالث. الشرقي كان أداؤه مكشوفا في تمريراته وانتقاله ولم تكن هجماته فيها الخطورة الفعلية، واستفاد من أخطاء قلالي في الحال الدفاعية عند التوجه إلى مرماه. وفي الوقت بدل الضائع أحرز قلالي هدفه الثاني عن طريق محترفه جونسون من كرة حصل عليها جانبيا لعبها بيساره قوية على يسار حارس الشرقي في المرمى.

أدار المباراة الحكم سيدعدنان محمد بمساعدة الدولي يوسف الوزير والحكم عباس حرم والدولي زكريا إبراهيم حكما رابعا.