رحب مسئول إيراني بارز اليوم الجمعة بقرار الجامعة العربية بشان استئناف مهمة المراقبين إلى سورية. كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال أمس الاول الأربعاء إن جامعة الدول العربية تعتزم إعادة المراقبين إلى سورية وإنها طالبت المنظمة الدولية بالانضمام لتلك البعثة لوقف نزيف الدم في البلاد.وأضاف أن الأمين العام للجامعة نبيل العربي دعا إلى تعيين مبعوث خاص لرئاسة البعثة المشتركة للجامعة والأمم المتحدة بهدف تقصي حقائق الوضع في سورية. وقال مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشئون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان في تصريح أوردته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية(إرنا) إن إيران ترحب بأي مشروع "يدعم عوده الهدوء و الاستقرار في سورية ويحول دون الحاق الضرر بالشعب السوري إضافة إلى أي إجراء يدعم تطور مشاريع الحكومة السورية بما في ذلك مشروع الإصلاحات التي تعمل الحكومة السورية على تنفيذها". واعتبر عبد اللهيان عودة المراقبين العرب إلى سورية بأنها خطوة "إيجابية"، وقال إن المراقبين قدموا في المرحلة الأولى من مهمتهم تقريرا "متزنا" عن الأوضاع في البلاد. وأعرب عبد اللهيان عن اعتقاده بأن المشاكل في سورية يمكن حلها داخليا كما أعرب عن أسفه لاستدعاء بعض دول المنطقة سفرائها من دمشق، معتبرا أن هذه الإجراءات "المتسرعة لن يساعد في حل المشكلة القائمة بل سيزيد الوضع تعقيدا". وقال إن هذه الخطوة تصب في صالح أعداء المنطقة داعيا الدول العربية إلى الحيلولة دون اتخاذ مثل هذه "السياسات والأساليب الخاطئة". وقررت دول مجلس التعاون الخليجي الثلاثاء الماضي سحب سفرائها من سورية ومطالبة سفراء النظام السوري بمغادرة أراضيها "بشكل فوري" احتجاجا على "المجزرة الجماعية" التي ترتكب ضد الشعب السوري.