تصاعدت المصادمات بين الشرطة والمتظاهرين في اثينا اليوم الجمعة في الوقت الذي خرج فيه آلاف العمال المضربين في مسيرة الى البرلمان للاحتجاج ضد اجراءات تقشفية مقترحة من قبل الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وألقى متظاهرون العبوات الحارقة والحجارة في حين اطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع وضربت المتظاهرين بالهراوات. ودعت نقابات العمال في القطاعين العام والخاص لاضراب لمدة يومين بعد يوم من اعلان وزراء مالية منطقة اليورو انه يتعين على اليونان ان تلتزم بالإصلاحات لاقناعهم باطلاق برنامج إنقاذ مالي جديد. وقبل الافراج عن مزيد من المساعدات يطلب داعمو اليونان الماليون مصادقة البرلمان على برنامج التقشف الجديد في مطلع هذا الاسبوع. وستؤدي اجراءات التقشف إلى انخفاض كبير في مستويات معيشة كثير من اليونانيين الذين يواجهون حاليا عاما خامسا من ركود اقتصادي حاد. ويطالب المقرضون الدوليون بأن يلزم زعماء الأحزاب أنفسهم في تعهد مكتوب بتنفيذ البرنامج الكامل لتخفيضات في الأجور ومعاشات التقاعد واصلاحات هيكلية وادارية.