للسنة الثانية على التوالي تقيم وزارة التربية والتعليم السعودية «المعرض والمنتدى الدولي للتعليم»، تحت شعار «ثقة وإجلال لمعلم الأجيال»، وذلك من 13 إلى 17 فبراير/ شباط 2012 على أرض المعارض بالعاصمة الرياض. ويأتي المعرض في هذا العام برؤى جديدة يسعى من خلالها لاستثمار نجاح الدورة السابقة وتفعيل خطط وبرامج الدورة الحالية.

ويشارك في المعرض هذا العام أكثر من 86 عارضاً من 12 دولة، ويأتي أكثر من نصف العارضين من المملكة العربية السعودية، ويتوزع النصف الثاني على دول عربية وأوروبية وآسيوية إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية. وتعد الجهات المشاركة من صفوة المؤسسات والشركات المحلية والعالمية العاملة في حقل التربية والتعليم والتدريب، مما يضمن للزائر التعرف على كل جديد في هذه المجالات.

وتجدر الإشارة إلى أن مشاركة كل دولة تتميز بطابع مستقل، تعكس اهتمامات القائمين على قطاع التعليم فيها وأولويات النهوض بالعملية التعليمية ورؤيتهم المستقبلية لهذا القطاع الحساس. وتختلف الخطط والرؤى بين الدول المشاركة بحسب احتياجاتها، فاهتمت بعض الدول باعتماد التقنيات الحديثة، واعتبرها مفتاح العبور للمستقبل، في حين ركزت دول أخرى على الارتقاء بإمكانيات المعلم وتوفير الدورات التدريبية في كافة مجالات المعرفة. وأولت بعض الدول أهمية كبرى للمباني المدرسية والصفوف الأنيقة والألعاب التعليمية ومعامل العلوم المجهزة بكافة الأجهزة المتطورة.

ومن الدول المشاركة في المعرض فنلندا التي احتل طلابها المرتبة الأولى على مستوى العالم، في البرنامج الدولي لتقييم الطلبة، الذي أجرى أول مرة في العام 1999 وجرى إعلان نتائجه في العام 2000، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف زيارات خبراء التعليم من جميع أنحاء العالم لمعرفة سر هذا التفوق وأصبح الرد على الأسئلة عن نظام التعليم الفنلندي جزءا أساسياً من عمل سفارات هذه الدولة في جميع أنحاء العالم.

كما تشارك في المعرض عشر شركات أميركية، بينها عمالقة الكمبيوتر والبرامج مايكروسوفت وأبل وغوغل وإنتل، بالإضافة إلى مؤسسة «ديل كارنيجي للتدريب» التي لا تقتصر دوراتها على إدارة الأعمال في الشركات، بل تشمل المجالات التعليمية أيضاً