نظمت إدارة التدريب بوزارة الصحة بالتنسيق مع إدارة المراكز الصحية ورشة عمل بعنوان «مهارات الاتصال» تحت رعاية الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط هالة إبراهيم المهزع، بحضور مدير إدارة التدريب عبدالله أحمد، ومدير إدارة المراكز الصحية سيما زينل، بمشاركة 25 منسقاً للسجلات الصحية العاملين بمختلف المراكز الصحية في مملكة البحرين، وذلك في فندق اليت كريستال.

وافتتحت الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط هالة إبراهيم المهزع، وأشارت إلى أن هذه الورشة ستساهم بشكل فعال في صقل مفهوم مهارات وعملية التواصل، وبينت أن سيتم التركيز في هذه الورشة على مهارات التواصل في العمل بين الزملاء في العمل ومتلقي الخدمات ومدى إسهام التواصل الفعال في رفع جودة الخدمات المقدمة وزيادة رضا متلقي الخدمات وانعكاس ذلك على مقدم الخدمة ومتلقيها بالإيجاب، لافتةً إلى أن موضوع التواصل الاجتماعي متشعب، فالدراسات بينت أن تأثير الكلام والعبارات في العلاقات الإنسانية أثناء التواصل يساوي 7 في المئة فقط، وتأثير نبرة الصوت وقوته وضعفه يساوي 38 في المئة، في حين أن حركات الجسم تشمل 55 في المئة من التأثير في عملية التواصل مع الآخرين ونقل الأحاسيس من خلالها وكذلك تأثير الاتصال بالعين. وقالت: «لا يخفي علينا أن أسلوب التعامل يختلف باختلاف الشخصية، فطريقة التعامل مع شخص حسَّاس تختلف عنها مع شخص سوي، فالطريقة تختلف باختلاف الشخصيات والصفات التي تكون بارزة فيهم. ويختلف كذلك التعامل مع شخص هادئ مقارنة مع شخص غاضب ثائر أو شخص في حالة مرضية، ونحن في المؤسسة الطبية هدفنا يجب أن يكون إرضاء العميل وهو المريض، وتحقيق ذلك يعتمد على قدراتنا الشخصية ومهارتنا في التواصل والتعامل مع الآخرين، لذلك نحن نحتاج إلى المهارات التي تمنحنا الثقة بالنفس والقدرة على التخفيف من قلق الآخرين عند التعرض لمواقف حرجة»، مشيرةً إلى أن الإنسان ليس آلةً من الآلات، وإنما هو كيان بروحه وجسمه وعقله ومشاعره وهو محتاجٌ لتغذية هذه الأمور كلها.

وأضافت المهزع أن التدريب والتعلم لا يتوقفان بتخرجنا وإنما هو عملية مستمرة وهو استثمار يؤدي إلى زيادة الإنتاجية ورفع معنويات الأفراد وتعميق المعرفة المتخصصة وتعزيز استقرار ومرونة المؤسسة، مؤكدةً دور الرعاية الأولية المتمثلة في المراكز الصحية المنتشرة في البلاد لخدمة المواطنين والمقيمين كافة وانعكاس ذلك على صحة الناس في المنطقة وفي مملكة البحرين»، موضحة أن قسم السجلات الصحية هو القلب النابض للمركز والموظفين يشكلون العمود الفقري ويعملون على استقبال المترددين على المركز الصحي ويوجهونهم للخدمات ويشكلون نقطة البداية في التواصل، فبلا شك في أن حسن تواصلهم مع المراجعين سيكون له الانطباع الجيد ويساهم في عملية الشفاء، وذلك بحسن الكلام والإصغاء واستخدام الأسلوب اللائق معهم والمشجع على التواصل بسهولة ويسر مع الحفاظ على خصوصية المرضى وكتم أسرارهم.

من جانبها، قالت منسقة التعليم الطبي المستمر لأطباء الرعاية الصحية الأولية بهية العسومي إن اللغة تعتبر واحدة من الإنجازات البشرية المهمة جداً، حيث إنها وسيلة تمكنهم من القيام بعملية الاتصال والتفاهم مع الآخرين، بالإضافة إلى أن عملية الاتصال تمثل حاجة اجتماعية ضرورية لكل إنسان وهي عملية أساسية للتعارف والتواصل الفعال، لافتةً إلى أن فن توصيل الرسالة إلى الغير بفعالية يعد جزءاً مهماً من متطلبات نجاح الشخص، ويعد الاتصال الفعال بمثابة الدماء التي تجري في عروق المؤسسات والمرافق المختلفة لوزارة الصحة ومن أهمها المراكز الصحية المنتشرة بأرجاء مملكة البحرين لتقدم أفضل خدمات الرعاية الصحية للجميع.

وأشارت العسومي إلى أن لمنسقي السجلات الصحية دوراً أساسياً في بدأ حلقة الاتصال للمراجعين كما هو متعارف عليه بأن التعامل مع الآخرين فن لابد من تعلمه، مؤكدةً حرص وزارة الصحة على توفير خدمات عالية الحرفية في فنون اتصال المراجعين واتخذت على عاتقها تهيئة صف الموظفين بمهارات الاتصال الفعال. وأوضحت أن الهدف العام لهذه الورشة هو اكتساب منسقي السجلات بالمراكز الصحية بالمعرفة والمهارات والسلوك في فن الحوار والاتصال الفعال مع مرتادي المراكز الصحية من المرضى والمراجعين. ومن الأهداف الأخرى للورشة التعريف بمعنى مهارات الاتصال، ومراجعة الوصف الوظيفي لمنسقي السجلات الصحية، والتعرف أيضا على الممارسة السليمة لاستخدام تقنية الرد على المكالمات الهاتفية، وكيفية التعامل مع الزبون الصعب وكيفية التعامل مع المشكلات وتضارب المصالح وحلها، موضحة أنه يمكن تعزيز طرق التدريس من خلال إلقاء المحاضرات والدخول في مناقشات صغيرة وتمثيل الأدوار