خرج المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا غاضبا من ملعب فريق أوساسونا عقب خسارة الفريق، سبب الغضب لم يكن الخسارة ولكنه الأداء التحكيمي الذي أرغم الفريق الكاتالوني على الخسارة.

وكان العديد من رموز النادي وقياداته قد اشتكوا من الحكام في الآونة الأخيرة، أبرزهم رئيس النادي ساندرو روسيل ونجم وسطه زافي هيرنانديز، والذين أكدوا أن التحكيم يضر بالفريق في الدوري الإسباني، وأمام أوساسونا بدا ذلك التذمر منطقيا إلى حد كبير، ليس لأن الفريق خسر 2/3 وبات مهددا بالابتعاد 10 نقاط عن ريال مدريد المتصدر، ولكن لأن الحالات كانت صارخة.

وجاءت اللعبة الأولى التي أشعلت نار المباراة، ونار الحرب على التحكيم مبكرا في الدقيقة الثامنة، أي بعد 3 دقائق فقط من هدف ليكيتش الأول لأصحاب الضيافة، عندما قام مساعد الحكم باراداس روميرو باحتساب تسلل غير صحيح على أليكسيس سانشيز الذي انفرد بتمريرة تياغو ولم يكن أمامه سوى الحارس أندريس فيرنانديز.

وأظهرت الإعادة بوضوح أن الظهير الأيمن لأوساسونا، مارك بيرتران، كان يغطي أليكسيس بأكثر من متر كامل، علما بأن التشيلي أكمل اللعبة ووضع الكرة في المرمى، وإن كان من دون مقاومة من فيرنانديز الذي سمع الصافرة بوضوح.

جدل الهدف الثاني

وتكرر الأذى للفريق الكاتالوني في الهدف الثاني لأوساسونا وإن كان بالعكس، إذ كان راؤول غارسيا صاحب تمريرة هز الشباك عائدا من تسلل واضح قبل أن يتسلم الكرة التي مررها لصاحب الهدف الأول، ولم ينتبه الحكم المساعد للخطأ.

لكن اللعبة الأكثر حرقا للأعصاب على رغم ذلك كانت لا تزال تنتظر حتى الدقائق الأخيرة، عندما ألغى الحكم هدفا لأليكسيس بداعي التسلل بعد لمسة من ميسي داخل المنطقة. وأصر غوارديولا أن الأرجنتيني لم يتداخل في اللعبة، بينما ارتكن مساعد الحكم إلى أن الكرة في طريقها لسانشيز لمست رأس ميسي ما جعل أليكسيس في موقف تسلل، لذا بدا المدرب الإسباني في قمة غضبه وهو يطالب الحكم المساعد بإعادة النظر في الهدف الذي ألغي بعد احتسابه