قام تنظيم عمَّالي بمقاضاة «مطاعم داردن»، وهي أكبر مجموعة لخدمات المطاعم الكاملة في العالم، وذلك أمام محكمة اتحادية أميركية، بتهمة التمييز العنصري والممارسات غير المشروعة واسعة النطاق ضد العمَّال.

ويعمل لدى مطاعم «داردن» 179,000 عامل في 1900 موقع بالولايات المتحدة وكندا. وتملك هذه المجموعة كلاً من «أوليف غاردن» و «ريد لوبستر»، و «لونغهورن ستايكس»، ضمن شبكات مطاعم أخرى. والشبكة الخاضعة للدعوى هي « كابيتال غريل»، وهي أرقى وأغلى المطاعم التابعة إلى مجوعة «داردن».

وقال المنظم الرئيس لمركز فرص المطاعم بنيويورك، جون كرونان الابن، لوكالة إنتر بريس سيرفس: «لقد قرر عمَّال كابيتال غريل رفع صوتهم الجماعي كي يخبروا داردن أنهم يستحقون المعاملة بكرامة أثناء أداء وظيفتهم».

وأضاف «داردن لديها القدرة والموارد اللازمة لتوفير ظروف عمل عادلة ومنصفة وجيدة لآلاف العمال، بالإضافة إلى فرص العمل. ونحن نطالب المجموعة بالقيام بذلك». ووفقاً للمتحدثة باسم مركز فرص المطاعم بنيويورك، ستيفاني مولر، فإن «نسبة (نخبة) الواحد في المئة العليا ووول ستريت تحظى الآن بأوضاع أفضل من أي وقت مضى».

وشرحت «لقد حققت مجموعة داردن أرباحاً في العام الماضي تفوق نصف مليار دولار لأصحاب الأسهم الكبيرة مثل جي. بي. مورغان وبنك ستريت التابع إلى الدول. فالمال موجود، لكن المشكلة هي أنه لايذهب لمن يؤدي العمل ويطهو الطعام ويقدمه للزبائن كل يوم». ورفعت منظمة مركز فرص المطاعم غير الربحية شكوى رسمية ضد مطاعم «كابيتال غريل» التابعة إلى مجموعة «داردن» بوسط مدينة نيويورك يوم 30 يناير/كانون الثاني 2012. وتجمَّع العمَّال والمنظمون والمؤيدون داخل المطعم الراقي لإظهار الدعم، في حين سلَّم عمر كامارا، الذي يعمل طبَّاخاً في «كابيتال غريل»، الشكوى إلى مديره.

وقال كامارا بعد تسليم الرسالة: «كنت عصبياً جداً في البداية، وظننت أنهم سيفصلونني على الفور، لكن وجود كل هؤلاء الناس معي جعلني أشعر بأنني قوي ومتأكد من أهمية ما أقوم به».

وتتهم منظمة مركز فرص المطاعم «داردن» بالعنصرية والانتهاكات المختلفة لقوانين الولاية والحكومة الفيدرالية بشأن العمل والعمَّال.

بن كيس

وكالة إنتر بريس سيرفس