يعقد في بريطانيا في يوليو/ تموز الجاري مؤتمر عالمي بشأن التمويل والاستثمار الإسلامي في ظل نمو متزايد لسوق المال الإسلامي في هذه الدولة التي تعد واحدة من أكبر مراكز رأس المال والأعمال في العالم وكذلك طريقاً رئيسية للصناديق الإسلامية للعبور إلى بقية الدول الأوروبية. وسيقام المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام في كناري ورف بالعاصمة البريطانية لندن وهو من ضمن سلسلة من المؤتمرات بشأن الصيرفة الإسلامية التي تجرى في بعض الدول الأوروبية التي تستضيف ملايين المسلمين من مختلف دول العالم. والمؤتمر بعنوان «التمويل والاستثمار الإسلامي في بريطانيا».
وذكر مدير إسلام أكسبو (IslamExpo) أنس التكريتي وهو المنظم للمؤتمر أن انعقاده سيكون «فرصة لبناء جسور بين بريطانيا والعالم الإسلامي. الاستثمار في بريطانيا هو جزء مهم من برنامج (إسلام إكسبو) وسيساهم في مساعدة الجالية المسلمة في بريطانيا للدولة الأوروبية».
ومن المقرر أن يشارك كبار الشخصيات من القطاع المالي والعالم الإسلامي في المؤتمر وإثراء المؤتمر بتجاربهم. وسيكون المؤتمر مفتوحاً فقط للوفود التي ستدعى إليه من القطاع المالي العريض بالإضافة إلى مؤسسات ومنظمات التي تتمتع بالخبرة في كيفية تعريف الصناديق والاستثمار فيها.
وسيكون عمدة لندن كين لفينجستون (Ken Livingstone) أحد المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر. وقال لفينجستون إن (إسلام إكسبو يعرض فرصاً ممتازة للحوار الذي يساهم في تقوية العلاقات بين الجاليات والتفهم الكبير بين المسلمين وغير المسلمين ليس في لندن وحدها وإنما على المستوى العالمي. وستقدم شركة ميشيل جاسنر الاستشارية وهي شركة تهتم بالبحث والاستشارة في التمويل الإسلامي وتصدر تقارير حولها كلمة بشأن «التطورات الأخيرة في أسواق رأس المال الإسلامي». ومن المنتظر عقد مؤتمر بشأن الصيرفة الإسلامية في فرنكفورت في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل مما يعكس اهتمام الدول الأوروبية بالصيرفة والاستثمار الإسلامي الذي ينمو بين إلى في المئة سنوياً.
وذكر مصرفيون أن الثروات الخاصة التي تحت الإدارة والمملوكة لمسلمين تبلغ نحو مليار دولار في جنيف وحدها في أكبر تجمع للثروات الإسلامية في العالم. وتعرف جنيف بأنها أكبر مركز للموجودات تحت الإدارة بسبب الخبرة التي الطويلة التي تتمتع بها هذه الدولة الأوروبية التي هي كذلك الدولة المفضلة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم لحفظ الثروات الخاصة بسبب الثقة التي في الأنظمة والإشراف.
وتوجد نحو مؤسسة مصرفية إسلامية في العالم تخدم أكثر من , مليار مسلم من ضمنها نحو مصرفاً ومؤسسة مالية إسلامية تعمل في البحرين في أكبر تمركز لهذه المؤسسات في الشرق الأوسط. وتعمل المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية وفقا للشريعة التي تحرم الفائدة باعتبارها ربا بعكس عمل المؤسسات والمصارف التقليدية التي تعتمد على الفائدة كأساس لنشاطاتها. وتسعى هذه المؤسسات إلى التوسع عن طريق تقديم خدماته الصيرفة الإسلامية والتمويل في دول غير إسلامية إذ زاد التوجه بين هذه المصارف للدخول في بعض الأسواق الآسيوية خاصة الصين والهند اللتين تشهدان نمواً سريعاً في اقتصاداتهما
العدد 1394 - الجمعة 30 يونيو 2006م الموافق 03 جمادى الآخرة 1427هـ