بلغت البرتغال الدور نصف النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في ألمانيا وتستمر حتى التاسع من يوليو/ تموز الجاري بفوزها على انجلترا بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي صفر/ صفر) أمس (السبت) في غيلسنكيرشن في الدور ربع النهائي.

وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها البرتغال الدور نصف النهائي منذ عاما وتحديدا مونديال في انجلترا عندما خسرت أمام منتخب البلد المضيف .

وتدين البرتغال بانجازها لحارس مرماها ريكاردو الذي تصدى لثلاث ركلات ترجيحية لكل من فرانك لامبارد وستيفن جيرارد وجيمي كاراغر.

وتابع مدرب البرتغال، البرازيلي لويز فيليبي سكولاري مغامرته في النهائيات وبات على بعد خطوتين من إحراز اللقب للمرة الثانية على التوالي بعدما قاد منتخب بلاده إلى منصة التتويج قبل أعوام في كوريا الجنوبية واليابان معا.

في المقابل، ودعت انجلترا للمرة الخامسة البطولات الكبرى بخسارتها بركلات الترجيح منها مرات في كأس العالم (مونديالي في ايطاليا من نصف النهائي و في فرنسا من ربع النهائي) ومرتان في بطولة أمم أوروبا عامي على أرضها في نصف النهائي و على يد البرتغال بالذات في ربع النهائي.

وهي المواجهة الحادية عشرة بين المنتخبين، وكانت المباراة الأولى بينهما العام والأخيرة العام ويتفوق المنتخب الانجليزي بثلاثة انتصارات مقابل هزيمتين وستة تعادلات على اعتبار ان مباراة أمس انتهت بالتعادل لان الفيفا لا يعتبر الفوز بركلات الترجيح انتصارا.

وجاءت المباراة حذرة من المنتخبين اللذين لم يبادرا إلى الهجوم كليا وحاولا جس النبض من خلال بناء العمليات الهجومية من خطي الدفاع. وتبادل المنتخبان الهجمات من خلال الاعتماد على التسديد من بعيد أمام التكتل في خطي الوسط والدفاع.

وتلقت انجلترا ضربتين موجعتين في الشوط الثاني الأولى إصابة قائدها ديفيد بيكهام الذي ترك مكانه لارون لينون، والثانية طرد مهاجمها المشاكس واين روني لتعمده ضرب المدافع ريكاردو كارفاليو في حوضه من دون كرة.

ولم يختلف الشوط الثاني عن سابقه فاحتكم المنتخبان إلى التمديد الذي لم تتغير على إثره النتيجة ليحتكما إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للبرتغاليين، وأقفل سقف الملعب بسبب ارتفاع درجة الحرارة.

في المقابل، عاد المدافع غاري نيفيل إلى تشكيلة انجلترا بعد غيابه عن المباريات الثلاث الأخيرة وتحديدا منذ تعرضه للإصابة في المباراة ضد الباراغواي (1/صفر) في الجولة الأولى.

وفضل مدرب انجلترا السويدي زفن غوران اريكسون اللعب بمهاجم واحد هو روني واحتفظ بالعملاق بيتر كراوتش على مقاعد الاحتياط وأشرك لاعب وسط بايرن ميونيخ الألماني أوين هارغريفز أساسيا للمباراة الثانية على التوالي.

وكانت أول محاولة للانجليز عندما مرر ستيفن جيرارد كرة لواين روني الذي أطلقها قوية بيمناه بين يدي الحارس ريكاردو (9).

وتلقى رونالدو كرة في العمق من فيغو فتلاعب بنيفيل وتوغل داخل المنطقة قبل أن يسدد كرة قوية فوق المرمى (91).

ومرر جيرارد كرة عرضية داخل المنطقة حاول لامبارد المندفع متابعتها بيد أن الحارس ريكاردو كان سباقا إلى التقاطها (12).

وكاد فيغو يمنح التقدم للبرتغال عندما انسل من الجهة اليسرى وتوغل داخل المنطقة متلاعبا بفرانك لامبارد وسدد كرة في الزاوية اليسرى البعيدة لمرمى روبنسون بيد أن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر (93).

وكانت أول ركنية في المباراة في الدقيقة لصالح البرتغال كاد على إثرها تياغو يفتتح التسجيل بضربة رأسية أبعدها الحارس روبنسون بصعوبة قبل أن يشتتها الدفاع.

وحصلت انجلترا على ركنيتها الأولى في الدقيقة فانبرى لها الاختصاصي ديفيد بيكهام وتهيأت أمام جو كول الذي تعرض لعرقلة من بوتيت فاحتسب الحكم الأرجنتيني هوراسيو ايليزوندو ركلة حرة انبرى لها بيكهام لكنها ارتدت من حائط الصد قبل أن يشتتها فيغو خارج الملعب.

واضطر اريكسون إلى إشراك ارون لينون مكان بيكهام بسبب إصابة الأخير (25).

وتلقت انجلترا ضربة موجعة بطرد مهاجمها روني بطاقة حمراء لتعمده ضرب كارفاليو في حوضه من دون كرة وبعدما احتسب الحكم ركلة حرة لصالح البرتغالي (26).

واضطر اريكسون إلى إشراك المهاجم بيتر كراوتش مكان لاعب الوسط جو كول.

وابعد روبنسون بصعوبة كرة عرضية لفيغو تهيأت أمام نونو فالنتي الذي حاول تسديدها بقوة بيد أن ريو فرديناند تدخل في توقيت مناسب وابعد الكرة إلى ركنية لم تثمر (97)، وتسديدة لهوغو فيانا، بديل تياغو، التقطها روبنسون على دفعتين (18).

وسجل بوستيغا هدفا برأسه ألغاه الحكم بداعي التسلل (801)، وسدد مانيش كرة قوية بين يدي روبنسون (411).

وفي ركلات الترجيح تصدى ريكاردو لمحاولات لامبارد وجيرارد وكاراغر، في حين اخفق بوتي وفيانا من الجانب البرتغالي