العدد 1396 - الأحد 02 يوليو 2006م الموافق 05 جمادى الآخرة 1427هـ

مفاوضات منظمة التجارة العالمية في العناية الفائقة

وعلى رغم الضغوط التي مارسها المدير العام للمنظمة باسكال لامي الذي كان يطالب باتفاق في نهاية يونيو/ حزيران كحد أقصى بشأن أكثر النقاط حساسية في جولة الدوحة التي اطلقت في العام في العاصمة القطرية، لم تتوصل الدول الأعضاء الى اتفاق في ختام ثلاثة أيام من المداولات في مقر المنظمة في جنيف.

ولخص لامي الوضع في نهاية المحادثات بقوله «ثمة ازمة لكن الذعر ليس مسيطرا» مشيرا الى ان الاجتماعات لم «تحرز اي تقدم» باتجاه التوصل الى نظام تجاري عالمي اكثر عدلا.

واوكلت الدول الاعضاء الى لامي مهمة طارئة لتقريب وجهات النظر عبر مشاورات مع الأطراف الرئيسية في المفاوضات.

وكانت مفاوضات جنيف تهدف الى السماح بالتوصل قبل نهاية يونيو الى اتفاق بالارقام حول اكثر النقاط حساسية في التفاوض وهي دعم القطاع الزراعي والرسوم الجمركية على المنتجات الزراعية والتي تتعثر منذ خمس سنوات بسبب مواجهة بين دول الشمال ودول الجنوب يضاف اليها مواجهة اميركية - اوروبية.

وكانت الدول الغنية قد تعهدت في الدوحة بإصلاح التجارة العالمية لتكون عادلة أكثر للدول الفقيرة التي تدفع ثمن الدعم على الزراعة في دول الشمال. في المقابل طالبت الدول الغنية أن تفتح الدول النامية أسواقها بشكل اكبر امام واردات المنتجات الصناعية.

وعلى رغم ضغوط شركائها لم تتراجع الممثلة الاميركية للتجارة الجديدة سوزان شواب قيد أنملة عن موقفها وواصلت المطالبة بخفض الرسوم الجمركية في الدول النامية على المنتجات الزراعية بمعدل في المئة في حين أن ملامح توافق بدأت ترتسم بحدود في المئة وهي نسبة تطالب بها مجموعة العشرين.

ويرى مفاوض أوروبي ان «الولايات المتحدة زجت نفسها في موقع لا يحتمل«. ويضيف أن الرئيس الاميركي «دعم التوصل الى اتفاق في منظمة التجارة العالمية لكن يبقى معرفة ما اذا كان سيتمكن من فرض بعض الليونة في الكونغرس«.

لكن الوقت يداهم. وحذر المفوض الاوروبي لشئون التجارة بيتر ماندلسون «اذا لم نغير الاتجاه في الاسبوعين المقبلين لن يحصل اي اختراق خلال الصيف في المفاوضات وسنواجه فشلا«.

لكن وزير الشئون الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم الشخصية الابرز في مجموعة العشرين كان اكثر تفاؤلا واعتبر ان منظمة التجارة العالمية «ليست بعيدة عن اتفاق«.

وينتظر المفاوضون الكثير من قمة الدول السبع الصناعية الكبرى وروسيا (مجموعة الثماني) التي تعقد منتصف يوليو/ تموز في سانت بطرسبرغ. وقد ينظم اجتماع للدول الست الرئيسية في منظمة التجارة العالمية (البرازيل واستراليا والولايات المتحدة والهند واليابان والاتحاد الاوروبي) على هامش هذه القمة.

وتأمل منظمة التجارة العالمية ان يؤدي احتمال الفشل الى دفع الدول الاعضاء ولاسيما الولايات المتحدة الى التحرك أكثر

العدد 1396 - الأحد 02 يوليو 2006م الموافق 05 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً