شكّل إعلان الناشط السياسي هادي الموسوي نيته الترشح في الانتخابات النيابية المقبلة عن الدائرة الثالثة من محافظة العاصمة (النعيم، أبوصرة، القفول، جزء من المخارقة) عدة أسئلة داخل صفوف جمعية الوفاق. فبعد الشيخ حمزة الديري الذي أعلن نيته الترشح عن الدائرة السادسة في محافظة المحرق (الدير وسماهيج)، يعد الموسوي الشخص الثاني الذي يعلن ترشيح نفسه خارج إطار جمعية الوفاق، لكنهما في الوقت ذاته يعتبران من عناصر التيار الإسلامي - الشيعي ومن المشاركين في انتفاضة التسعينات.
وفي أول تصريح له قال هادي الموسوي لـ «الوسط»: «إنني محسوب على تيار جمعية الوفاق على رغم أنني لم أنتم رسمياً للجمعية، ولكن كل ما تطرحه الوفاق من وجهات النظر بشأن المشاركة الإيجابية والدفاع عن مصالح فئات المجتمع المختلفة، فإنني أجد نفسي متفقاً مع شريحة واسعة من أعضاء الوفاق».
الوسط - حيدر محمد
أثار إعلان الناشط السياسي هادي الموسوي نيته الترشح في الانتخابات النيابية المقبلة عن الدائرة الثالثة من محافظة العاصمة (النعيم، أبوصرة، القفول، جزء من المخارقة) أسئلة كثيرة داخل صفوف جمعية الوفاق. فالموسوي هو الشخص الثاني الذي يعلن ترشيح نفسه خارج إطار جمعية الوفاق، لكنه في الوقت ذاته يعتبر أحد أفراد التيار الإسلامي - الشيعي ومن المشاركين في انتفاضة التسعينات. وقبل ذلك أيضاً أعلن الشيخ حمزة الديري نيته الترشح عن الدائرة السادسة في محافظة المحرق (الدير وسماهيج)، والديري كان أحد قادة الانتفاضة في التسعينات أيضاً، لكنه لم ينضم إلى جمعية الوفاق فاجأ كوادر الوفاق بإعلانه الترشح.
المعضلة تكمن في أن فرص فوز الديري في دائرة الدير وسماهيج كبيرة جداً نظراً إلى شعبيته وتاريخه النضالي، وفي هذه الحال فان الوفاق إذا لم تعلن دعمها للديري فإنها قد تخسر إحدى قواعدها لصالح شخص مستقل تنظيميا عنها لكنه جزء لا يتجزأ من تيار الانتفاضة.
يتكرر الأمر ذاته مع الموسوي، الذي لم ينتم إلى الجمعية، وأيضاً فاجأها بإعلانه الترشح عن دائرة مهمة في المنامة. فالموسوي كان مطلوبا في التسعينات وهاجر إلى لندن وبقي فيها عدة سنوات حتى إعلان المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد، إذ عاد من المنفى.
الموسوي والديري يطرحان تحديين للوفاق، لأنهما من التيار، ولكنهما ليسا من التنظيم، وفي حال اختلفت الوفاق معهما فهناك احتمال بفوزهما، وفي هذه الحال فإنهما قد يشكلان كتلة نيابية موازية للوفاق داخل البرلمان. وهذا سيطرح تحديات كبرى لأن الوفاق استطاعت أن تحافظ على صفوفها أثناء المقاطعة، ولكنها قد تعجز عن ذلك إذا لم تنجح في الوصول إلى توافق مع شخصيات مثل الديري والموسوي، هذا مع احتمال دخول شخصيات مشابهة إلى حلبة الانتخابات وفي الدوائر التي تستهدفها الوفاق.
يشار إلى أن هادي الموسوي سيواجه كلاً من أمين سر جمعية العمل الإسلامي رضوان الموسوي والمرشح الذي قد تدفعه الوفاق إلى الانتخابات وهو عضو شورى الجمعية الشيخ جاسم المؤمن في مقابل مساعد مدير عام المشروع الوطني للتوظيف محمد الأنصاري والمحامي محمد المرخي وعدد من المرشحين الآخرين. ويشكل الموسوي أحد عناصر ما يسمى مجموعة «التكنوقراط الشيعة» التي تضم أيضاً النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين نزار البحارنة ورجل الأعمال جلال الحاج حسن العالي ورئيس جمعية الجامعيين عبدالجليل خليل
العدد 1396 - الأحد 02 يوليو 2006م الموافق 05 جمادى الآخرة 1427هـ