العدد 2484 - الخميس 25 يونيو 2009م الموافق 02 رجب 1430هـ

النادي الأهلي مظلوم دائما بسبب المال والنفوذ

للأسف الشديد أن بعض رجالات السياسة والمستنفذين في الدولة يحرفون مسار الألعاب الرياضية ويضعونها في دهاليز السياسة والطائفية، وفي بحريننا يوجد حاليا متنفس لحرية الرأي والتعبير، ولهذا قد يتشجع من هو مثلي بأن يمارس هذا الحق الطبيعي لكل إنسان ويأمن العقوبات التعسفية الصادرة من الأجهزة الأمنية القمعية لحرية الرأي.

النادي الأهلي والعقوبات الطائفية!

ما حصل في مباراة النادي الأهلي والتي حصد فيها كأس بطولة السلة تدخلت النعرة الطائفية من قبل بعض المتنفذين وحولوا نصر الأهلي إلى كارثة عليه بسبب اهزوجات ليس فيها سب ولا شتم لأية جهة في الدولة وعوقب النادي وجمهوره بسبب طائفي بحت.

وكذلك المباراة النهائية بين الأهلي والمحرق في كرة القدم والتي أقيمت على ملعب الاستاد الوطني أخيرا بتاريخ 28 مايو/ أيار 2009 والتي تقدم فيها النادي الأهلي بهدف مقابل صفر لمدة شوط ونصف تقريبا كانت هناك مسرحية مطبوخة في غرف المتنفذين إذ تظاهر الحكم بألم في قدمه، وتسبب هذا التظاهر في علاجه وفي الملعب لمدة عشر دقائق، وقبل انتهاء المباراة أعلن الحكم أنه غير قادر على مواصلة المباراة وخرج واستبدل بحكم آخر ليس نزيها إطلاقا، وفي غضون خمس دقائق حول النتيجة بهدف أولي لصالح المحرق عليه إشكالات مهنية وبهدف ثان أيضا عليه ما عليه من إشكالات مهنية وتسبب ذلك باحتقان بين جماهير النادي الأهلي، وكانت رد فعلهم طبيعية جدا بسبب الظلم الذي حصل لهم ومن يعيش الضيم والظلم لا يتحمل أبدا، ولو كان هذا الظلم قد حصل وتكرر في كل عام لجمهور المحرق لما تحمل أيضا، فالجمهور الأهلاوي أراد أن يدافع عن حقه المسلوب في نوادي (........)، وهنا من يتحمل عواقب ما جرى هو الاتحاد البحريني غير المهني في مجال الرياضة ومعه الطاقم التحكيمي الذي باع ضميره وصدقه وأمانته وقسمه التحكيمي.

لنجعل الرياضة في البحرين قدوة لكل العالم

وهذه حقيقة إذا أراد الأهلي أن يحصد البطولات عليه أن يتجرد عن كل ما هو (طائفي)، وهذه حقيقة عيب على الاتحاد أن يرى الرياضيين في العالم أن البطولات هي لنواد يرأسها رجال من الأسرة الحاكمة الكريمة ماذا سيدلل! هذا يدلل على أن الطائفية والتمييز قائم حتى في مجال الرياضة البحرينية، وكل ما ذكرته لا يستطيع أحد أن يذكره في مقال أو بخطاب أو مداخلة شفوية في أي محفل خوفا من السجن أو العقوبة ولكن لابد من ذكر الحقيقة حتى ولو كانت مرة كي تكون نوادينا وملاعبنا ورياضتنا رياضية بامتياز وتكون قدوة لكل الرياضيين في العالم أيها المتنفذون ورجال السياسة وأصحاب المال والنفوذ وأيها (............) اتركوا الرياضة في مجالها الرياضي ولا تدخلوها في أتون الطائفية المقيتة ولا تظلموا جماهير من هنا وهناك فإن الظلم لا يدوم ومن يظلم سيحاسب أمام الله لا محال. عليكم بإنصاف النوادي والجماهير الرياضية، واجعلوا الرياضة تقنية مهنية فنية شريفة، وأبعدوا عنها ضغط النفوذ والمال والترهيب والترغيب فإنها ستكون رياضة حقيقية بكل ما للكلمة من معنى، وستكون الرياضة البحرينية بألف خير وقدوة لكل الرياضيين في العالم.

هذا المقال كتبته وكنت مترددا جدا في كتابته ولكن كوني في عمق الحدث في المباراة النهائية بين الأهلي والمحرق ورأيت ما رأيت من مسرحيات وطبخات وضيم وظلم قلت في نفسي لابد من كتابة ما هو في جعبتي وخواطري وكانت هذه السطور الجريئة والمرة.

حسين منصور حسين

العدد 2484 - الخميس 25 يونيو 2009م الموافق 02 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً