انتهى المخرج السينمائي سعود مهنا من تصوير فيلم حنين وهو فيلم يصور معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي عموماً ويركز على قصة الطفلة حنين الآغا التي ولدت بين قضبان السجن حينما كانت أمها في الأسر. الآن، تبلغ حنين من العمر سنة وتعيش حالاً نفسية صعبة كما تعاني من صعوبة في التعامل الاجتماعي مع الأطفال ودائماً ترسم عتمة وظلاماً وقيوداً وأبواباً مغلقة. الفيلم يسجل حياتها وهي أسيرة عن طريق الصور الفوتوغرافية التي تجمعها مع عشرات من الأسيرات وكذلك من خلال مئات الرسائل التي تلقتها من الأسيرات بعد خروجها. خرجت حنين من الأسر وعمرها سنتان تاركة أمها أميمة الآغا التي مازالت تعاني من آلام التعذيب في جسدها. الأم تحدثت في الفيلم عن العذابات التي عانت منها في الأسر خصوصاً أثناء المخاض، إذ ولدت حنين وهي مقيدة بالأغلال، كما رفضت إدارة السجن السماح لأي من أقاربها الحضور معها أثناء الولادة. كذلك تحدثت عن إهمال إدارة السجن لها قبل الولادة، كما أفادت بأن أول منظر شاهدته حنين بعد الولادة هو السلاح المصوب إلى رأس والدتها، بدلا من الورود. كذلك تمت إعادة الأم ورضيعتها الى الزنزانة المتسخة الضيقة بعد الولادة فوراً ما أصاب الطفلة باصفرار كما مرضت وعمرها أيام قليلة.
رئيس مركز تسجيل الذاكرة الفلسطينية المخرج سعود مهنا، يسعى من خلال المركز إلى تسجيل ذاكرة مهمة لما عاشه ويعيشه الشعب الفلسطيني عبر أفلام وثائقية تبقى للتاريخ وللأجيال القادمة. كما أنه يعمل على مشروع تسجيل ذاكرة الشتات والهجرة بتسجيل أفلام عن كل قرية ومدينة فلسطينية مدمرة ومهجرة عبر لقاءات مصورة لمن تبقى من الشيوخ والعجائز اللذين طردوا من أرضهم بقوة السلاح لكي تبقى هذه الأفلام شاهدة على حقوق اللاجئين وتسجل تاريخاً يجب ألا يتم التغافل عنه
العدد 1398 - الثلثاء 04 يوليو 2006م الموافق 07 جمادى الآخرة 1427هـ