العدد 1399 - الأربعاء 05 يوليو 2006م الموافق 08 جمادى الآخرة 1427هـ

تأسيس شركة للاستثمار العقاري في السعودية بقيمة مليون دولار

«إيوان» تخطط لاستثمار مليون دولار

أعلن عن تأسيس شركة تطوير عقارية في المملكة العربية السعودية باسم «إيوان» برأس مال يبلغ مليون دولار أميركي للاستثمارات في العقارات التي تشهد رواجاً في المنطقة وقال المؤسسون إن الشركة ستسعى إلى استثمار ملياري ريال سعودي ( مليون دولار(. والشركة مملوكة إلى بنك الاستثمار الدولي ومقره البحرين والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص وهي مؤسسة تمويلية تابعة إلى البنك الإسلامي ومقره جدة والشركة السعودية للتطوير الاقتصادي «سيدكو» وهي مجموعة استثمارية سعودية.

وقد وقع المؤسسون الثلاثة اتفاقاً مبدئياً لتأسيس الشركة. وأبلغ الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار الدولي عابد الزيرة «الوسط» على هامش الإعلان عن الشركة أن شركة «إيوان» ستقوم بإنشاء مشروعات في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مستثمرين استراتيجيين إذ ستقوم الشركة باستثمار نحو في المئة من قيمة المشروع والنسبة نفسها للمستثمرين الاستراتيجيين في حين سيتم تمويل الباقي من خلال قروض.

وقال العابد «سنستثمر في المئة من رأس مال الشركة في أي مشروع عقاري نستثمر فيه و في المئة من مستثمرين استراتيجيين و في المئة سيتم تمويلها من خلال القروض«. وأضاف «المبالغ التي سيتم اقتراضها يعتمد من مشروع إلى مشروع وأن الشركة سترفع رأس مالها بمجرد بدء النشاط» ولكنه لم يعط أرقاماً. وأبلغ العابد الصحافيين «نعلن اليوم عن إنشاء أول شركة عقارية بالنسبة إلى بنك الاستثمار الدولي في المملكة العربية السعودية مع مستثمري المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص والشركة السعودية للتطوير الاقتصادي«.

ويبلغ رأس مال المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص مليون دولار وهي الذراع الاستثماري لبنك التنمية الإسلامي وتهدف إلى تمويل القطاع الخاص في الدول الأعضاء بالمصرف والبالغ عددهم نحو عضواً. وتستثمر المؤسسة في الوقت الحالي في نحو دولة وقدمت نحو مليون دولار تمويلات في السنوات الخمس الماضية. أما شركة سيدكو والتي أسستها عائلة بن محفوظ قبل نحو عاماً فتعمل في معظم القطاعات من ضمنها القطاع العقاري.

وذكر العابد أن الشركة ستبدأ «بمشروعات في الرياض وجدة والمنطقة الشرقية الخبر والدمام«. ولكنه لم يتم تحديد حجم الاستثمارات في هذه المشروعات الاسكانية. وقال بيان رسمي إن قاعدة المستثمرين الاستراتيجيين في الشركة تضم مجموعة من كبار المستثمرين والمؤسسات المالية والشركات الكبرى بالإضافة إلى المؤسسات الحكومية ومن بين هذه الشركات صندوق التقاعد السعودي ومجموعة الزاهد. وأضاف «بتوجيه الدعوة إلى الاكتتاب في الشركة يركز بنك الاستثمار الدولي وشركاؤه على تحديد وتأمين الاكتتاب من قبل الشركاء الاستراتيجيين الآخرين ممن يمكنهم إضافة القيمة وتعزيز القوة المالية والتشغيلية للشركة».

مدير الاستثمار والتطوير في بنك الاستثمار محمد مجمعي ذكر أن الشركة ستقوم بالاطلاع على مجموعة كبيرة من الفرص في السوق العقارية السعودية إذ توجد الكثير من القطاعات الواعدة في هذه السوق وأن الشركة «ستركز على قطاع الإسكان للطبقة المتوسطة إذ يزداد الطلب مقارنة بالعرض فضلاً عن قلة الاستثمارات في هذا القطاع«. وأضاف «وفقاً للتوقعات فإنه من المتوقع في غضون العشر سنوات المقبلة أن تبلغ الفجوة ما بين عرض البيوت والطلب عليها في المملكة العربية السعودية مليون وحدة سكنية، وتعتقد الشركة أن قطاع إسكان الطبقة المتوسطة يمثل نسبة كبيرة في هذا الصدد«. وقال بيان رسمي إن معدل العائد الداخلي على الاستثمار في الشركة يبلغ نحو في المئة خلال ثلاث إلى خمس سنوات «بالإضافة إلى ذلك يتوقع أن يكون هناك مجال لتحسين العائد عن طريق زيادة رأس المال من عمليات التخارج في حالة رغبة الشركة في طرح أسهمها للاكتتاب العام«. وتحدث العابد عن بنك الاستثمار الدولي الذي تأسس في العام فقال إن المصرف يشارك في إحدى شركات صناعة الطاقة في الصين الذي تمتلك طاقة في الصين وكوريا وتايوان بالإضافة إلى أن المصرف شارك في تأسيس مصنع في أبوظبي لصناعة الورق وشارك في إنشاء برجين عقاريين في دبي وأن المصرف يستثمر في العقارات في لندن وينظر إلى الاستثمار في فرنسا. وأضاف «مجموع هذه الاستثمارات تقدر بنحو مليون دولار على رغم أن رأس مال المصرف مليون دولار ولكن المصرف يعتمد في استثماراته على مجموعة من المساهمين الرئيسيين الذين يشاركون في هذه الاستثمارات«. ويأتي تأسيس الشركة العقارية الجديدة في ظل التوجه المستمر للمستثمرين في المنطقة للاستثمار في القطاع العقاري معظمه بسبب الوفرة المالية الناتجة عن الازدهار الاقتصادي الذي تعيشه دول الخليج. والمشروع هو الأخير في سلسلة مشروعات عقارية يرجى تنفيذها أو يخطط لها في المملكة العربية السعودية وخصوصاً مشروع مدينة الملك عبدالله ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد واللتين إذا تم تنفيذهما ستحول المملكة إلى طريق اقتصادي يربط بين منطقة الخليج والعالم الخارجي. غير أن عدد السكان في المملكة التي تضم نحو مليون نسمة وهي أكبر قوة اقتصادية في المنطقة في تزايد مستمر ومن هذا المنطلق تكمن الحاجة في بناء المزيد من المساكن وخصوصاً في المنطقة الشرقية من المملكة

العدد 1399 - الأربعاء 05 يوليو 2006م الموافق 08 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً