أخيراً أطلقت شركة غوغل خدماتها الخاصة بالسداد من خلال الإنترنت وهي خدمة Checkout. هذا، ومن المتوقع أن تلقى الخدمة الجديدة نجاحا مبهرا. ويبدو للمتابع من الوهلة الأولى أن الخدمة الجديدة ستنافس بقوة خدمة PayPal الخاصة بشركة eBay ولكن يمكن القول إن هناك القليل من الفوارق الجوهرية بين الخدمتين.

إلى جانب ذلك، ستكون هذه الخدمة الجديدة بمثابة صندوق أو مستودع للأموال، وتعد هذه الخدمةGoogle Checkout وسيلة لتسريع عملية السداد، إذ إنها تقوم بإرسال معلومات مالية وشخصية خاصة بالعملاء والزبائن إلى الشركات المشتركة في الخدمة.

هذا، وستتوافر هذه الخدمة الجديدة فقط أمام الشركات التي تقوم بعمليات الدعاية والإعلان عبر شبكة غوغل، ولإعلام المستخدمين عن تلك الشركات المعلنة التي تدعم هذه الخدمة سيظهر بجوار اسم الشركة المعلنة في جميع صفحات شبكة غوغل الفسيحة أيقونة لعربة تسوق خضراء.

يذكر أن خدمة Google Checkout سيتم تقديمها في بداية الأمر أمام الشركات المعلنة بالمجان ومن المعروف أن الشركات المعلنة في شبكة غوغل تضم الكثير من الشركات والمحال الكبيرة في جميع أنحاء العالم ومنها Jockey وStarbucks StoreوLeviصs وDockers و Buy.comوTimberland وZales.

ويؤكد مدير المنتج في غوغ لاريك لانج أن محبي التسوق سيجدون متعة كبيرة من خلال الخدمة الجديدة التي ستقوم بتقديم سيل من المعلومات عن الشركات المعلنة والمنتجات والبضائع التي تنتجها وتبيعها وأكد كذلك سهولة عملية الشراء من خلال الخدمة الجديدة. أما بالنسبة إلى الشركات المعلنة فقد أكد اريك أن الخدمة الجديدة ستحاول اجتذاب الكثير من العملاء والزبائن الجدد لتلك الشركات.

وعلاوة على ذلك، فأن موقف شركة eBay مازال غامضا مبهما بخصوص خدمة غوغل الجديدة، إذ رفضت التعليق في الكثير من المرات، ومن المعروف أن eBay هي أكبر الشركات المتخصصة في المجالات الشرائية والتجارية للكثير من الشركات العالمية.

أما بالنسبة إلى موقف المحللين فقد أشادوا بالخدمة منذ البداية، إذ أشارت المحللة شارلين لي من مؤسسة Forrester Research للأبحاث ببراعة الخدمة الجديدة من خلال ربطها القوي بين خدمتي البحث والدفع، وعلى رغم إشادتها فقد أبدت المحللة قلقها بخصوص التشابه الكبير بين تحركات وتوجهات غوغل في مجال المعلومات وتلك التحركات الخاصة بشركة مايكروسوفت.

وتؤكد شارلين أنه بدلا من أن تسيطر غوغل على مجال أنظمة التشغيل والبرمجيات فإنها تتجه بقوة للسيطرة على عالم المعلومات وتتساءل متعجبة عن مدى نهاية التطويرات المتعددة المتكررة التي تقوم بها شركة غوغل على منتجاتها وخدماتها المختلفة