أعلن «مركز دبي للسلع المتعددة» أنه في المراحل التمهيدية لتطوير عقود جازولين آجلة، ومن المتوقع أن يتم تداولها في «بورصة دبي للذهب والسلع» في العام 2007. وستعزز هذه العقود عمليات المركز في مجال الطاقة والتي تشمل حالياً العقود الآجلة لزيت الوقود المزمع إطلاقها في وقت لاحق من العام الجاري.

وأوضح المدير التنفيذي للطاقة في «مركز دبي للسلع المتعددة» تيلاك دوشي أن هناك أسباباً عدة تكمن وراء الحاجة الملحة إلى إطلاق عقود الجازولين الآجلة في «بورصة دبي للذهب والسلع»، وقال: «تحتاج آليات تسعير الجازولين في الشرق الأوسط إلى عملية إصلاح جدية استجابة لحاجة المنطقة إلى نظام تسعير فعال وشفاف». وأضاف: «يعتمد تسعير الجازولين في الوقت الراهن على مجموعة من المراجع السعرية تشمل معيار منطقة المتوسط الذي يأخذ في الاعتبار كلفة الشحن، ومعيار سنغافورة، وكذلك أسعار النافتا المرتبطة أساساً بأسعار النفط الخام في الشرق الأقصى.

وفي الوقت الذي نشهد فيه ارتفاعاً وتقلباً في الأسعار، فإن عقود الجازولين الآجلة ستوفر للمستهلكين وشركات التكرير في منطقة شرق قناة السويس، أداة فعالة لخفض مخاطر الأسعار».

والجازولين هو الوقود الهيدركربوني الوحيد الذي تعاني منطقة الشرق الأوسط من نقصه، إذ تعتبر إيران أحد أكبر المستوردين لهذا المنتج في العالم. وتأتي عقود الجازولين الآجلة المقترحة لتدعم مكانة دبي كمركز طبيعي لتجارة الجازولين يغطي منطقة الخليج وأوروبا وحوض المتوسط وشرق إفريقيا وآسيا. واستطاعت الإمارة أن تستقطب الكثير من الاستثمارات المهمة في مجال البنية التحتية لتلبية احتياجات أعمال تخزين وخلط الجازولين في كل من جبل علي والفجيرة.

وقال المدير التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع، فرامروز بوشارا: «نعمل بشكل متواصل على طرح المزيد من المنتجات التي تخدم هذا القطاع، عبر منصة بورصة دبي للذهب والسلع. وستوفر عقود الجازولين للمستهلكين وشركات التكرير أداة لخفض مخاطر الأسعار. وعليه، فإن تطوير آلية لتحديد الأسعار وفق مبدأ العرض والطلب، سيعزز دور مراكز التخزين والخلط في جبل علي والفجيرة، في ربط صادرات منطقة المتوسط وآسيا مع احتياجات الشرق الأوسط وإفريقيا. وسيبدأ «مركز دبي للسلع المتعددة» قريباً، في تشكيل لجنة استشارية تضم ممثلين عن القطاع بينهم منتجو الجازولين والتجار، وشركات النفط والأطراف المستهلكة الأخرى من أجل إعداد مرجع موحد لتسعير الجازولين