على رغم أن تقارير شركات التأمين الأوروبية تشير إلى وجود تراجع مستمر في معدل سرقة السيارات على مدار الـ 12 عاما الماضية وذلك بالتماشي مع تطور وسائل الحماية الالكترونية، فإن هذه الوسائل ونظم الإنذار مهما بلغت درجة تطورها لا تصمد كثيرا أمام اللصوص المحترفين. غير أن نظام المراقبة باستخدام الأقمار الاصطناعية أثبت أنه الوسيلة الأكثر فعالية وسرعان ما أصبح النظام السائد في تأمين السيارات غالية التكلفة وعالية الرفاهية. وتقول المتحدثة باسم شركة «سيمنس في.دي.أو» لتوريد مكونات السيارات، جوتا موندين: إنه يمكن «مراقبة الطريق الذي تمضي فيه السيارة وكذلك التعرف على موقعها لحظة بلحظة بفضل جهاز إرسال مثبت في السيارة ومرتبط بنظام تحديد المواقع العالمي وعلى اتصال إما بقاعدة لهذا النظام أو ببرنامج كمبيوتر في أحد المكاتب التابعة له». ويمكن كذلك تهيئة هذا النظام لمراقبة الشاحنات المحملة بمواد ثمينة إذ يطلق إنذار بمجرد أن تخرج الشاحنة عن الطريق المرسوم لها من دون إشارة من السائق لمركز المراقبة. وتوفر شركة «بيورن شتيجر» نظام تعقب مشابها للسيارات مرتبطا بنظام تحديد المواقع العالمي.
وقال المدير الاداري للشركة، بيير شتيجر: إنه يتم وضع ما يسمى بـ «الصندوق الأسود» داخل السيارة بشكل خفي وهو مزود بجهاز إرسال واستقبال مرتبط بنظام تحديد المواقع العالمي. ولا يتوقف هذا الصندوق عن العمل حتى في حالة إغلاق نظام الإشعال الخاص بالسيارة أو عدم وجود البطارية الخاصة بها.
وإذا ما تعرضت السيارة للسرقة بوسع مالكها الدخول على موقع إنترنت بواسطة كلمة سر للتعرف على مكان وجود سيارته
العدد 1427 - الأربعاء 02 أغسطس 2006م الموافق 07 رجب 1427هـ