صرح منسق حملات التبرع في اللجنة الأهلية للتبرع بالدم إبراهيم المسترشد بأن وزارة الصحة اللبنانية لم تطالب بإيصال كميات من الدم، جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته اللجنة الأهلية للتبرع بالدم مع الصحافيين يوم أمس (الأربعاء) بمجمع دار رفيدة، إثر مطالبة غالبية الجمعيات الخيرية والسياسية، بالإضافة إلى النوادي والشركات الخاصة بالمملكة اللجنة بتنظيم حملات للتبرع بالدم للشعب اللبناني. وأشار المسترشد إلى أنه عند طرح الاقتراح على وزيرة الصحة ندى حفاظ وعلى الوكيل خالد العوضي رحبا بالاقتراح إلا أن وزير الصحة اللبنانية محمد جواد خليفة أعلن أن المساعدات المطلوبة للإغاثة هي المواد الغذائية مثل السكر والأرز والحليب وغيرها وبعض الأدوية مثل المضادات الحيوية والمسكنات والآلات الجراحية المعقمة وأدوية الأمراض المزمنة مثل القلب والسكري والضغط، كما يحتاج الشعب اللبناني إلى معدات إيواء مثل الخيام ومولدات كهرباء، بالإضافة إلى معدات الإطفاء مثل طفايات الحريق وخراطيم المياه. ولم يشر الوزير الى المطالبة بكميات الدم.

ورداً على الجهات التي طالبت بتنظيم حملات التبرع بالدم قال كل من طبيب بنك الدم ماجد الماجد والاختصاصية في بنك الدم فخرية علي: «إن آلية عملية نقل الدم عملية صعبة، فالدم حساس جداً فبمجرد خروجه من جهاز التبريد قد يفسد بعد ساعة واحدة، إذ إنه يحتاج إلى أجهزة متطورة كما أن غسيل الدم يجب أن يتم في حرارة معينة لا تزيد عن 10 درجات مئوية». وأوضح الماجد أن المستشفى العام للقوات البحرية الأميركية يملك أجهزة تخزين لحفظ الدم لمدة سنة. إذ إنه في الحرب الخليجية تم نقل دم إلى دولة الكويت، وذلك بسبب تعاون الصليب الأحمر والقوات الأميركية، وفي العام 2003 تم نقل أكياس دم إلى فلسطين إذ بلغت نحو 51 ألف كيس ويبلغ سعر الكيس الواحد 3 دنانير ونصف الدينار، لكن في حال لبنان الآن من الصعب أن يتم نقل تبرعات إلا إذ طلبت وزارة الصحة اللبنانية أكياس دم، وسيتم الاعلان عن ذلك حينها