العدد 1429 - الجمعة 04 أغسطس 2006م الموافق 09 رجب 1427هـ

«التربية» تنسق مع منظمات عالمية لتنفيذ برامج الصحة المدرسية

كشف القائم بأعمال مدير إدارة الأنشطة والخدمات الطلابية في وزارة التربية والتعليم جاسم الحربان في تصريح خاص بـ. «الوسط» أن وزارة التربية والتعليم نفّذت عدة برامج في مجال الصحة المدرسية، وذلك إيمانا منها بأهمية مواكبة أحدث المستجدات العالمية في ذلك الخصوص وتحسين جودة التعليم ومخرجاته، إذ قامت بتنفيذ برنامج المدارس المعززة للصحة الذي طرحته منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع وزارة الصحة، إذ سعت وزارة التربية إلى تطبيقه في المدارس على دفعات حتى وصل إلى 35 مدرسة خلال العام 2005/ 2006.

هذا، بالإضافة إلى التنسيق مع منظمة اليونسكو لتطبيق مبادرة تركيز الموارد على صحة مدرسية فعالة، والتي أطلقتها وكالات الأمم المتحدة المتخصصة بالتربية والصحة والطفولة والتنمية وهي منظمة اليونسكو واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الغذاء العالمي وغيرها من المنظمات المتخصصة.

وأوضح الحربان أن «المبادرة تضمنت ضرورة الاهتمام بقضايا انتشار تفشي الأمراض الخطرة، كما ساهمت هذه المبادرة في تحقيق الأهداف الثمانية للألفية الإنمائية التي عضدت جهدا لتلبية احتياجات أشد الناس فقرا في العالم وأكثرهم حاجة»، مشيرا إلى أن «المبادرة تطرح موضوع القضاء على الجوع وهو الهدف الأول للألفية، كما تشجع على الالتحاق بالنظام المدرسي والمواظبة فيه وهو الهدف الثاني، بالإضافة إلى العمل على رفع مستوى مشاركة الفتيات في التعليم والتنمية وهو الهدف الثالث، والتشجيع على العناية بصحة الأطفال والأمهات وهو الهدف الرابع، كما تحرص المبادرة على الصحة الإيجابية للمراهقات قبل بلوغهن مرحلة الأمومة وهو الهدف الخامس، بالإضافة إلى مساهمتها في الوقاية والعلاج من الأمراض المعدية الخطيرة مثل الملاريا وهو الهدف السادس، وتعزيز النظافة والمحافظة على البيئة وهو الهدف السابع، وأخيرا التشجيع على إقامة الشراكة المجتمعية وهو الهدف الثامن». وأردف الحربان أن «وزارة التربية وبتوجيهات من الوزير النعيمي قامت بدراسة تلك البرامج وتوظيفها بما يتناسب مع استراتيجيات الوزارة ويعمل على مراحل يتخللها التقويم المستمر وإعادة رسم الخطط والبرامج بما يتوافق مع نتائج التقويم ودراسة الواقع الصحي بالمدارس»، موضحاً أنه تم تطبيق تلك البرامج من خلال تغطية المحاور الآتية:

المحور الأول، تنظيم عمل اللجان الصحية بالمدارس، إذ تنظم في وضع الخطة السنوية لها بما يحقق: التربية الصحية وتنمية المهارات السلوكية وتعزيز القيم وتشجيع النمو الإبداعي والعاطفي وإشراك الطلبة في تخطيط وتنفيذ النشاطات والفعاليات الصحية، ولفت القائم بأعمال مدير إدارة الأنشطة والخدمات الطلابية في وزارة التربية والتعليم جاسم الحربان الى أنه «تم التركيز على تحديد الأهداف التربوية من خلال التأكيد على ضرورة تغيير سلوك الطالب بالطرق التربوية النشطة وتنمية المهارات الحياتية وذلك عن طريق: النقاش ومجموعة النقاش الطلابية، والقصص والصورة والسبورة، والعروض التوضيحية والدراسات المسحية، والزيارات الميدانية والأداء التمثيلي والقصائد والأناشيد، والألعاب... وغيرها».

وأرجع المتحدث التركيز على أهمية التعلم النشط وتنمية المهارات الحياتية إلى «كون التعلم النشط يساعد في أن يصبح التعلم أكثر سهولة ومتعة وتعاونا، إذ يعمل المعلم مع الطلبة وليس فقط للطلبة، بالإضافة إلى كونه يؤدي إلى التفكير النشط الذي يعزز الفهم الحقيقي للأخطار الصحية، كما يطور مهارات التخطيط واتخاذ المواقف ونشر الرسائل الصحية للآخرين، ويساعد أيضا على اكتساب المهارات الحياتية وتطوير التوجهات الإيجابية وتأكيد القيم، كما يساعد على تذكرة المعلومات بمستوى أفضل لأنها تربط التعليم بالتطبيق».

وأما المحور الثاني فهو البيئة المدرسية وسلامتها ونظافتها وصحة المياه، أما الثالث فهو الخدمات الصحية كالإسعافات الأولية وفحص النظر ومتابعة الحالات المرضية والإصابات وفحص الفم والأسنان، وفحص أمراض الدم الوراثي للمرحلة الثانوية. وأما المحور الرابع فهو التغذية وسلامة الغذاء ومراقبة المقصف المدرسي، والخامس هو التربية البدنية والترفيه، والسادس الصحة النفسية والإرشاد، أما السابع فهو الاهتمام بصحة العاملين، والثامن هو الاهتمام بصحة المجتمع والشراكة المجتمعية الفعالة (وهي المدرسة والأسرة والمجتمع).

وافترض الحربان من خلال تلك المحاور أن تسعى المدرسة إلى رفع كفاءتها لتكون أنموذجا صحيا متطورا لا يساهم في تمرير بعض الخدمات الصحية ومعالجة المشكلات الصحية فحسب، وإنما يساهم في تنمية شخصية الطالب بجميع جوانبها النفسية والاجتماعية والبدنية وتنمي لديه نمطاً سلوكياً صحياً يقيه من الأمراض المزمنة أيضا.

وبشأن المحور الثاني قال: فيما يتعلق بالخطة السنوية لتنظيم عمل اللجان الصحية بالمدارس فهي: الخطة التدريبية، التي يتم فيها تنفيذ الكثير من الورش التدريبية للمعنيين بالصحة بالمدارس من مدرسين ومرشدين اجتماعيين وممرضين. وذكر أن تلك الخطة تحقق كلا من الأهداف الآتية: تحليل الواقع الصحي في المجتمع المدرسي والمجتمع المحلي لاختيار أولويات المشكلات الصحية بشكل علمي تربوي، ومن ثم يتم اختيار المشكلة الصحية ذات الأولوية ليتم وضع خطة على مدى ثلاث إلى خمس سنوات لتحقيق الأهداف التي وضعت لحلها على أن يتم اتباع الورشة بأخرى تهدف إلى تدريب المجموعة نفسها على الأساليب التربوية الناجحة لتحقيق الأهداف المرجوة، بالإضافة إلى التعامل مع الأمراض المزمنة وإصدار دليل استرشادي عن الموضوع، وتطبيق البرامج الصحية من خلال استخدام أساليب التعلم النشط والمهارات الحياتية، بالإضافة إلى التدريب على سبل التقييم والتوثيق. وأضاف «أما ثالث محور في الخطة السنوية لتنظيم عمل اللجان الصحية بالمدارس فهو: تقييم عمل المدارس ومتابعة أنشطتها وبرامجها، وهنا يتم تقييم المشروعات الصحية المطبقة في المدارس عن طريق التحقق من مدى كونها - على سبيل المثال وليس الحصر - تلبي احتياجات الطلبة، مشوقة، ممتعة، أنشطتها متنوعة ومناسبة لأعمار الطلبة، وتعتمد على مشاركة الطلبة الفعالة، ولها أهداف واضحة يمكن قياسها، وهل لها فترة زمنية واضحة لتحقيق أهدفها... وغيرها من المعايير.

واستكمل الحربان عرضه للمحاور، متطرقا للمحور الرابع قائلا: أما المحور الرابع في الخطة السنوية لتنظيم عمل اللجان الصحية بالمدارس فيتمثل في كادر التمريض في المدارس، إذ قامت وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بتزويد المدارس بـ 24 ممرضة وممرض واحد، تم توزيعهم بالتنسيق بين جميع الإدارات المعنية في وزارة التربية والتعليم ليتم توزيع الممرضات بحسب حاجة المدرسة وذلك بناء على الكثافة الطلابية، والأمراض المنتشرة ومدى خطورتها، والقرب والبعد من المركز الصحي، بالإضافة إلى الفئة العمرية، والمجتمع المحيط بالمدرسة... وغيرها، مشيرا إلى تنظيم الورش التدريبية للممرضين، من أجل تطوير أدائهم في المجتمع المدرسي

العدد 1429 - الجمعة 04 أغسطس 2006م الموافق 09 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً