العدد 1429 - الجمعة 04 أغسطس 2006م الموافق 09 رجب 1427هـ

الخنجر البحريني

سألت ذات مرة الصائغ وخبير التراث الخليجي أحمد الفردان عن الخناجر في البحرين فقال ان الخنجر البحريني ذو ماض عريق يمتد الى مئات السنين. فقد اقتناه المغفور له بإذن الله الشيخ عيسى بن حمد آل خليفة من قبل ويقتنيه اليوم العاهل المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة - حفظه الله ورعاه. غير أنه من المؤسف - والكلام لايزال للصائغ - أن نجد الخنجر في البحرين وقد اقتصر اقتناؤه على العائلة الحاكمة وحدها بينما نجد في سلطنة عمان مثلا من يقتنيه غير العائلة الحاكمة كوكيل وزارة أو شيخ من شيوخ القبائل.

فالخنجر حتى هذا اليوم يعد إحدى سمات الشخصية العمانية، التي تميز بها الرجل العماني فهو في سلطنة عمان يعتبر من أهم مفردات الأناقة الذكورية، فمن النادر مشاهدة رجل عماني لا يتمنطق خنجراً في حفل رسمي كعقد القران والزفاف والتكريم، ولا سيما من تكون لهم صفة حكومية أو كان أحد الأعيان.

وسألته مرة ثانية عن مدى وجود هذه الصناعة في البحرين اليوم فقال انها موجودة، فلاتزال هذه الخناجر تصنع في البحرين وعليها طلب من الدول الخليجية وحتى هذه اللحظة هناك شاب من فريق الصاغة بالمحرق له اهتمام كبير بصنع الخنجر والسيف وهو يعكف حاليا على صنع أكبر سيف في منطقة الخليج.

كما أوضح الفردان الفرق بين صناعة الخنجر البحريني وغيره من الخناجر بقوله إن الخنجر البحريني له ما يميزه عن الخناجر في منطقة الخليج وان كان يتشابه بدرجة كبيرة مع الخنجر العماني. فهو مختلف مثلا عن الخنجر اليمني والسعودي فهو سلس ذو نهاية على عكس الخنجر اليمني الطويل ذي الحنية الصغيرة.

أسعار الخناجر أيضا قال عنها الفردان انها تختلف بحسب كلف صناعته، فهناك الخنجر المصنوع من الجلد وهناك الخنجر المطلي بالذهب والذي يصل سعره الى 300 دينار وهناك المصنوع من الفضة والذي يصل سعره الى 100 دينار أما المصنوع من الذهب الخالص فلا يقل سعره عن ألف دينار.

جعفر الديري

العدد 1429 - الجمعة 04 أغسطس 2006م الموافق 09 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً