قالت المفوضية الأوروبية أمس (الثلثاء): إنها تتابع عن كثب اتفاق تعاون بين جازبروم التي تحتكر قطاع الغاز في روسيا وشركة سوناطراك المملوكة للدولة في الجزائر بعد أن ذكرت إيطاليا انه قد يرفع أسعار الغاز في أوروبا.
ووقعت جازبروم هذا الشهر مذكرة تفاهم مع سوناطراك للتعاون في الأنشطة المتعلقة بالغاز الطبيعي المسال وتبادل الأصول الخاصة بعمليات التنقيب والإنتاج والتقدم بعطاءات مشتركة لشراء أصول في دول ثالثة.
وقال وزير الصناعة الايطالي بيرلويجي برساني في خطاب لمفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة اندريس بيبالجس أن الاتفاق سيزيد الاعتماد على عدد محدود من موردي الغاز وربما يرفع الأسعار في أوروبا.
وتمد جازبروم أكبر منتج للغاز في العالم أوروبا بربع احتياجاتها من الغاز كما أن سوناطراك مصدر رئيسي للغاز للقارة الأوروبية. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية ستيفان دي رينك «نتابعه عن كثب» مضيفاً أن المفوضية ليست على دراية بتفاصيل الاتفاق ولكنه أكد انه اتفاق تجاري بين شركتين. والاتحاد الأوروبي حساس إزاء اعتماده على موردي الطاقة من خارجه. ومن المتوقع أن يتزايد هذا الاعتماد. وكتب برساني في الخطاب «تثير الاتفاقات بين أكبر موردين للغاز لأوروبا، إمكانية وجود ضغوط محتملة على أسعار الغاز حتى وان لم يكن لها تأثير مباشر». وأضاف الوزير الايطالي أن الاتفاق «يؤكد المخاوف التي أبديت بالفعل عن تأثير إمدادات الغاز على النظام الأوروبي وعلى ايطاليا بصفة خاصة والنابعة من الاعتماد على الواردات من عدد محدود من الدول الموردة والمتوقع أن يزداد سوءاً في السنوات المقبلة». وطلب برساني من الاتحاد الأوروبي الحصول على معلومات مفصلة من روسيا والجزائر. وامتنع دي رينك عن التعليق على المخاوف التي أبدتها ايطاليا. ورفضت متحدثة باسم وزارة الطاقة الجزائرية التعليق
العدد 1433 - الثلثاء 08 أغسطس 2006م الموافق 13 رجب 1427هـ