استكملت اللجنة المركزية في تنظيم العمل الوطني الديمقراطي (وعد) دورتها الثانية، وذلك مساء يوم الاثنين الموافق 7 أغسطس/ آب الجاري لمناقشة بقية بنود جدول الأعمال، إذ أنهت مناقشتها لمواد وأحكام اللائحة الداخلية التي تنظم العلاقة التنظيمية للأعضاء وصلاحيات اللجنة المركزية والمكتب السياسي.
وفي بداية الاجتماع وقف الجميع دقيقة صمت حداداً على أرواح ضحايا المجازر الصهيونية وعلى أرواح شهداء لبنان وفلسطين والأمة العربية. وبعد اعتماد اللائحة الداخلية في ضوء تقديم المزيد من المقترحات لتطوير وتعديل اللائحة، انتقل الاجتماع إلى إقرار أعضاء لجنة الرقابة المركزية التي من مهمتها مراقبة أداء الهيئات الحزبية في التنظيم.
وانتقلت اللجنة المركزية لمناقشة خطة عمل المكتب السياسي لمدة ستة أشهر المقبلة، إذ قام الأمين العام للمكتب السياسي باستعراض منهجية الخطة ومكوناتها، ثم استعرض كل مسئول عن المكاتب واللجان التابعة للمكتب السياسي خطته العامة، إذ تم عرض الخطط من قبل رؤساء كل من المكاتب الشبابية والعمالية وقضايا المرأة والتنظيمية والعلاقات الخارجية والقانونية ومسئول شئون المجالس النيابية والبلدية والإعلام والتثقيف والتدريب واللجان الاجتماعية والمالية والتقنيات ومنتدى وعد السياسي ومقرر سكرتارية التنظيم. كما استعرض الاجتماع الموازنة الإجمالية التقديرية لجميع هذه الهيئات من حيث الإيرادات والمصروفات.
وفي ضوء هذا الاستعراض ناقش أعضاء اللجنة المركزية جميع هذه المحاور في خطة العمل وتركزت الحوارات والملاحظات على القضايا السياسية ودور التنظيم في المرحلة المقبلة في ضوء الاستعداد للانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، وأهمية استنهاض وتفعيل الجوانب الإعلامية والجماهيرية للتنظيم وأعضائه.
كما تطرقت الملاحظات لضرورة تنفيذ القرارات الصادرة عن المؤتمرات العامة للتنظيم والالتزام بإصدار سلسلة الدراسات المعتمدة، وخصوصا اعتماد المهمات المستقبلية التي أقرت في المؤتمر العام الثالث للتنظيم والتي تضمنت محاور عدة أوصى المؤتمر بتحويلها إلى خطط تفصيلية.
كما أكدت اللجنة المركزية أهمية تحديد الأهداف المرحلية ووضع الخطط في ضوئها.
وأكدت اللجنة المركزية ضرورة إعادة قراءة جديدة للبرنامج السياسي للتنظيم بحيث يعكس كل المستجدات السياسية والاقتصادية الدولية والعربية والإقليمية والمحلية تمهيداً لعرضه على المؤتمر العام المقبل.
وعلى رغم الخطوات الإيجابية التي تحققت - بحسب بيان «وعد» - والسير على أسس حزبية وتنظيمية صحيحة من حيث وجود هياكل حزبية وخطط عمل تعتمد من قبل اللجنة المركزية وبالتالي إيجاد تقاليد وأعراف سليمة للعمل السياسي داخل التنظيم، إلا أن اللجنة المركزية طالبت بتقليل النواقص والسلبيات وتقوية وتطوير الخطط وتحويلها فعلاً على أرض الواقع وخصوصا الجوانب المتعلقة بالوضع الجماهيري ودور التنظيم والأوضاع الداخلية والسياسية. وقررت اللجنة المركزية في ختام اجتماعها عقد اجتماع استثنائي يوم الخميس المقبل لمناقشة التقرير المفصل للمكتب السياسي بشأن الاستعدادات والإجراءات التي اتخذها التنظيم بشأن الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة وقائمة المترشحين وبرامجهم والتحالفات والدوائر الانتخابية وغيرها من الخطوات التي اتخذت من قبل اللجنة المسئولة عن هذا الموضوع واعتبار هذه المهمة هي التحدي القادم والخطة الرئيسية للنصف سنة المقبلة
العدد 1433 - الثلثاء 08 أغسطس 2006م الموافق 13 رجب 1427هـ