خسر السيناتور الديمقراطي عن ولاية كونيتيكت، جوزيف ليبرمان انتخابات داخلية في الحزب الديمقراطي أمام مرشح غير معروف نسبياً بسبب الحرب على العراق والرئيس الاميركي جورج بوش. فبعد ستة أعوام من اختياره مرشحا لمنصب نائب الرئيس خسر ليبرمان في انتخابات صعبة أمام منافسه رجل الأعمال نيد لامونت الذي وصف ليبرمان بأنه ضمن فريق المشجعين الخاص ببوش ودعا الناخبين إلى إرسال رسالة مناهضة للحرب. وأقر ليبرمان بالهزيمة ولكن قال إنه سيقدم التماسات الاربعاء كي يخوض انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني مستقلا.
- ولد جوزيف إيزادور ليبرمان Joseph Isador Lieberman العام 1942.
- كان ابوه يملك محلاً للخمور ويعمل سمساراً للعقارات، وإن كان ليبرمان دائماً يشير إلى أن أباه كان صاحب مخبز.
- على رغم أن والديه ربياه تربية يهودية أصولية - أرثوذكسية - فإن تأثير جدته الأوروبية كان أكبر في تعميق مفاهيم الهوية اليهودية.
- أمضى مراحل الدراسة الأولى في المدارس العامة ثم التحق بكلية الآداب بجامعة ييل Yale، وهي واحدة من أفضل خمس جامعات أميركية، وحصل على ليسانس الآداب العام 1964. استكمل دراسته في الجامعة نفسها، ولكن في دراسة الحقوق وحصل على ليسانس الحقوق العام 1967. وكان في مرحلته الجامعية معروفا بالشخص الورع الجاد.
- التحق بالصحيفة الجامعية منذ العام الثاني في الدراسة، وكانت الصحيفة حينئذ تمثل القلب السياسي لطلاب الجامعة.
- وفي العام 1963 وأثناء دراسته للآداب التحق للعمل بمكتب سيناتور ولاية كونيتيكت وذلك في الإجازة الصيفية، وفي العام 1964 شهد مسيرة مارتن لوثر كينغ التي طالب فيها بحقوق سياسية أوسع للسود الأميركيين، وشارك ليبرمان الطلاب في هذه المسيرة.
- بعد حصوله على ليسانس الحقوق عمل لمدة ثلاث سنوات في المحاماة في مدينة نيوهافين New Haven بالولاية نفسها.
- وفي العام 1969 قرر أن يخوض الانتخابات بولايته لمقعد مجلس شيوخ الولاية... استطاع في ذلك العام أن يهزم المرشح الديمقراطي في الحزب نفسه عندما تمكن من تعبئة طلبة جامعة ييل من أجل التصويت له، وانتهت الانتخابات العام 1970 بفوز ليبرمان وأصبح سيناتورا داخل ولايته.
- استمر داخل مجلس شيوخ كونيتيكت لمدة عشر سنوات، وتقلد منصب زعيم الغالبية في السنوات الست الأخيرة منها. وفي العام 1980 قرر أن يتنازل عن مقعده؛ ليتقدم لمقعد النائب عن ولايته في مجلس نواب الدولة Congress إلا أنه لم يحصل على المقعد.
- في هذه الأثناء كان زواجه يمر بأزمات قوية بسبب الاختلافات بينه وبين زوجته بيتي هاس Betty Haas، وانتهى الأمر بالطلاق العام 1981.
- قرر أن يعود إلى ممارسة المحاماة بعد ذلك، ولكن في العام 1982 قرر أن يخوض تجربة سياسية جديدة عندما رشح نفسه كمدعي عام الولاية، واستطاع أن يحصل على المنصب. وخلال حملته الانتخابية تزوج هاداسا Hadassah التي كانت أقرب إلى ميوله السياسية والدينية من الزوجة الأولى، وكانت هاداسا قد طلقت من زوجها الأول ولها منه ولد كان يبلغ ست سنوات حينما اقترنت بليبرمان.
- انتخب ليبرمان مرة أخرى كمدعٍ عام، وذلك في 1986 إلى أن قرر أن يرشح نفسه لمنصب سيناتور في مجلس الشيوخ الأميركي عن ولايته وذلك العام 1988.
- عرف عنه أنه من أعضاء الكونغرس المقربين للإدارة الأميركية.
- وهو بالأساس يهودي ملتزم يقرأ التوراة كل يوم ويمارس شعائر يوم السبت بالطريقة اليهودية الأصولية.
- أصبح بعد ترشيحه كنائب لآل غور في العام 2000 أول يهودي أرثوذكسي يدخل كطرف في حملة انتخابات رئاسية في الولايات المتحدة والتي انتهت بفوز جورج بوش بفارق ضئيل على آل غور.
- ينتهج الخط الليبرالي الإصلاحي ويتبنى الدفاع عن حقوق المستهلكين.
- يقول عنه زملاؤه في الحزب الديمقراطي إنه يتبنى وجهة نظر محافظة في قضايا مثل الإنفاق الدفاعي والحفاظ على القيم الأسرية في المجتمع الأميركي، الأمر الذي قد يعمل على جذب أصوات المترددين من الناخبين الجمهوريين.
- يحظى ليبرمان بعضوية كثير من لجان الكونغرس المهمة وعلى رأسها اللجنة العسكرية ولجنة البيئة والأشغال العامة ولجنة المشروعات الصغيرة ولجنة الشئون الحكومية.
- في مجال السياسة الخارجية يعد من أشد مؤيدي «إسرائيل» في الولايات المتحدة.
- يقود مجموعة داخل الحزب الديمقراطي تسير في ركب الحزب الجمهوري وتؤيد استمرار الوجود العسكري الاميركي في العراق
العدد 1434 - الأربعاء 09 أغسطس 2006م الموافق 14 رجب 1427هـ