تقع قرية كرانة في منتصف الجزء الشمالي الغربي لجزيرة البحرين الأم، وهي تصنف إداريا ضمن المحافظة الشمالية.

تعد هذه القرية واحدة من القرى الكثيرة التي تقع على جانبي شارع البديع. يحدها من الشرق قرية حلة العبد الصالح، ومن الغرب قرية جد الحاج وقرية جنوسان.

في شمالها بساتين النخيل والبحر، وفي الجنوب يفصل بينها وبين قرية أبوصيبع شارع البديع.

كانت كرانة سابقاً مجموعة قرى صغيرة متفرقة بين بساتين النخيل وهي الرّقعة، والهربدية، ورُوزكّان، والجبيلات، ونورجرفت، وكرانة، وكحلة العين (حلّة العين).

هناك عدة آراء في سبب تسمية كرانة بهذا الاسم. فرأي يرى أنها سميت بذلك نسبة إلى «الكراني» وهو الكاتب الذي يذهب مع الغواصين. وآخر يرى أنها سميت بذلك لأن كرانة تعني الساحل أو القرية التي تقع بجوار الساحل. ويتردد عند كثيرين أن أصل كرانة هو «كر» مع «آنة» وذلك لأن أهالي كرانة المزارعين كانوا يصنعون الكر، ومازالوا، وهو أداة يستخدمها المزارعون لصعود أشجار النخيل، ويبيعونه بأربع بيزات «أي آنة واحدة» وهي عملة البحرين في الماضي خلال الأربعينات وما قبلها، ولذلك سميت بهذا الاسم. أما أحد المعمرين بالقرية فيقول إن سبب التسمية هو أن أحد مزارعي القرية استخدم إيرانيًا لمساعدته في أعمال الزراعة، وعندما طلب المزارع من الإيراني ركوب النخلة تردد الإيراني وطلب كرّاً لذلك، فأعطاه المزارع الكر، وعند ذلك قال الإيراني «كرانة».

تشتهر قرية كرانة بالمزارع الخضراء، وتكاد تكون القرية الوحيدة التي مازالت تحاط من جهاتها الأربع بحزام أخضر من بساتين النخيل والأشجار الخضراء إلى يومنا هذا. ويشبه أبناء هذه القرية بساتين النخيل والمزارع الخضراء بالبحر الذي يحوط بجزيرة البحرين من جهاتها الأربع، فهي محاطة بالبساتين كالبحرين المحاطة بالبحر