أكد رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد عبدالرحمن بوعلي أن الاتحاد وبدعم من رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة استطاع أن ينشئ ملاعب خارجية لكل الأندية المحلية بالإضافة إلى صالة خاصة للاتحاد في أم الحصم ومن ثم بناء 7 صالات جديدة.

من جانب آخر، قال بوعلي وبشكل واضح: «إنه لا يحبذ الرد على الانتقادات الصحافية التي لا تمس به شخصيا».

جاء ذلك خلال المقابلة الصريحة التي قام بها «الوسط الرياضي» مع بوعلي،وتنشر في ثلاث حلقات متتالية إذ قال أيضا: «إن من ينتقدونه هم من أعز الأصدقاء»، مشيرا إلى سوء التفاهم الحاصل بينه وبين منتقديه سيزول مع مرور الوقت مطالبا منتقديه بالأدلة المادية في حال انتقاده.

وبوعلي تحدث بكل جرأة وصراحة عن مستقبل كرة اليد البحرينية وقال: «إن أندية القرى ستمثل خطرا حقيقيا على أندية العاصمة خلال السنوات الأربع المقبلة على غرار ما فعله باربار»، ودافع أيضا عن النظام الحالي للدوري معتبراً أنه الأفضل والأحسن وخصوصا للأندية الصغيرة التي ستستفيد من احتكاكها بالأندية الكبيرة وبالتالي تفتح لها أفقا للتطور.

مسابقات وقرارات الاتحاد

ماذا قدمتم وما الإنجازات التي حققها الاتحاد في عهدكم بعد عامين من تسلمكم رئاسة الاتحاد؟

- كل متابع لكرة اليد يعرف أن أهم مشكلة واجهت اتحادات اليد منذ التسعينات حتى العام 2004 هي المنشآت، إلا أننا قمنا تحقيقا لوعودنا التي قطعنها في الانتخابات بتوجيهات من رئيس المؤسسة العامة بتعديل الملعب المركزي على رغم علمنا أن الملعب سيتغير مرة أخرى وبالإضافة إلى ذلك وبدعم من المؤسسة أيضا تم إنشاء ملاعب خارجية للأندية في البحرين، وهذا ما تحقق، أما المرحلة الثانية وهي بناء الصالات للأندية، ونحن في الأيام الأخيرة وقعت المؤسسة العامة العقود لبناء سبع صالات.

الاهم من هذا أن الاتحاد لا يملك مقرا خاصا به وصالات رياضية خاصة بأنشطته، ووفقنا في ذلك بعد طرح الموضوع على رئيس المؤسسة العامة الذي وافق على بناء الصالات، بعد أن كان من المفترض صيانة صالة أم الحصم، وغيرنا ذلك وتمكنا من الحصول على صالة ومقر خاص بالاتحاد، وأعتقد أنهما أهم الأشياء التي تمكنا من تحقيقها في البداية بالإضافة إلى تسيير مسابقاتنا على أكمل وجه، وهو ما اتضح خلال إثارة الموسمين الماضيين اللذين شهدا الإثارة، ومن خلالها جلبنا الحكام من الخارج على مستوى عال، وتمكنا أيضا من إيجاد راعٍ خاص لمسابقة كأس الاتحاد الذي لم يكن موجودا من قبل.

وزيادة على ذلك، فإنه لأول مرة تحقق البحرين انجازا بتنظيم كأس العالم للناشئين في العام 2007، وهذا الحدث لم يتحقق من قبل، إذ نظمنا منذ سنوات بطولتي آسيا للشباب والكبار.

هل يعني ذلك أن الاتحادات السابقة كانت سلبية جدا؟

- لا أستطيع القول إن الاتحادات السابقة كانت سلبية ولكننا وفقنا بسبب توافر علاقات شخصية قوية بالاتحادات القارية والدولية، التي تمكنا من خلالها من استضافة البحرين كأس العالم، بالإضافة إلى أنه لأول مرة في منطقة الخليج العربي تدرس الدراسات القارية التي ستكون على مستوى رسمي وذلك في البحرين أيضاً.

شخصياً، كيف تقييم عمل عبدالرحمن بوعلي في الاتحاد؟ وما النسبة المئوية؟

- نجاحي من نجاح الإخوان في الاتحاد، لكن ليس هذا هو الطموح، الذي يأتي على أساس الدوري المحلي، فاليوم الذي سنحقق فيه إنجازاً قارياً أو عالمياً أو خليجياً كتحقيق بطولة الخليج لكرة اليد في الألعاب المصاحبة في قطر، سيكون لدينا نوع من الرضا، وسنحاول خلال السنوات الأربع التي سنكون الموجودين فيها في الاتحاد المشاركة من أجل المنافسة على البطولات، واليوم الذي سنتمكن من خلاله من تكوين قاعدة كبيرة وجيدة لمنتخبات الصغار والشباب والأول سيكون إنجازا جيدا للاتحاد في سنواته الأربع.

فيم يفكر الاتحاد مستقبلاً؟

- أهم شيء هو أن تكون لنا قاعدة كبيرة في البحرين قبل أن نخطو خطوات كبيرة، إذ نريد استقراراً فنياً لمنتخب الأول ونريد أن نكون منتخبات عمرية واستمرارية في ذلك، واليوم الذي سيتحقق فيه ذلك فإن ذلك سيكون دافعا قويا وانطلاقة جيدة ولو على المستوى الخليجي، وأنا لا أريد المبالغة في القول إننا سنمتلك منتخبات قوية ولكننا نتمنى أن نكون منافسين أقوياء على المستوى القاري أو الدولي خلال السنتين المقبلتين وذلك لأن القاعدة لدينا غير جيدة، وأنا هنا لا أحمل الإدارات السابقة للاتحاد لكنها كانت تفتقر في الأساس إلى المنشآت اللازمة، وخلال السنتين المقبلتين سيكون لدينا كفاية في المنشآت بالنسبة إلى الأندية والمنتخبات وتعطينا نحن في الاتحاد سهولة كبيرة في التعامل مع منتخبات الفئات السنية.

لو تواصلت الإخفاقات بوجود المنشآت فكيف سيكون ردكم حينها؟

- المهم علينا أن نسعى، ونحن الآن تمكنا من التعاقد مع مدرب أوروبي لمنتخب الناشئين، وربما كانت البحرين السباقة في التعاقد مع المدربين الأوروبيين في الخليج أيام جيل نبيل طه وبدر ميرزا، ونحن الآن نسير بالخطة نفسها التي سرنا عليها في السنوات الماضية التي كنا فيها في الاتحاد، على أن يكون لكل فئة طاقم فني، وأن يكون الاتجاه إلى المدرسة الأوروبية.

وقال: «تشبعنا كثيرا من المدربين الوطنيين، وأنا لا أبخس حق المدرب الوطني، فهو كفاءة كبيرة وحقق البطولات مع المنتخبات الوطنية، ولكن الوقت الحالي سيكون للتغيير إذا كنا نتمنى التطور والمنافسة على البطولات والألقاب».

هناك من يقول إن هيكلة اتحاد اليد ضعيفة نوعاً ما على عكس الاتحاد الوطنية الأخرى؟

- أولاً، كل أعضاء مجلس الإدارة منتخبون من خلال الجمعية العمومية للاتحاد، وأنت كشخص لا يمكنك الوقوف أمام الجمعية، وأنا كرئيس مجلس إدارة لا يمكنني فرض العمل على أي شخص، مادام منتخباً وهو راجع له شخصيا، إذ من المفترض على كل شخص يتقدم إلى العمل التطوعي الإنتاج، وليست لدي العصا السحرية لتوجيه كل شخص، ولكنني اعتقد أن كل أعضاء الاتحاد يقومون بمهماتهم على أكمل وجه.

إذاً، ما حقيقة استقالة عضو النادي الأهلي علي عيسى؟

- هو أخ عزيز ومقرب مني جداً، وكان يريد الفوز بمنصب رئيس لجنة المنتخبات الذي فاز به صلاح خلفان بغالبية أعضاء مجلس الإدارة، وكان أكثر من مرة يعرض قدراته وخبراته من أجل المساعدة في عمل الاتحاد، ولم يكن هناك نوع من التكليف لعيسى، فهو من الأعضاء المكملين، وأنا أؤكد أنه لا مشكلات توجد مع عيسى الذي لم يتغيب عن اجتماعات الإدارة أكثر من مرتين طوال الموسمين الماضيين، وربما يكون القصور من ناحيتنا في عدم تكليفنا إياه بأية مهمات، وأؤكد أن عيسى شاورني مرارا قبل استقالته، وقال لي بالحرف الواحد «أستأذنك للخروج من الاتحاد لأنني أحس بأنه سيكون لي دور أكبر للعمل في النادي الأهلي»، وهنا أردد لأؤكد أنه لا وجود للمشكلات مع عيسى.

كثيراً ما يُنتَقَد عمل الاتحاد في الصحافة، وغالبيتها تؤكد أن الاتحاد يتخذ قراراته بشكل فردي بواسطة رئيس الاتحاد؟

- هناك صحيفة واحدة فقط تنتقد عمل اتحادنا، فأنا لا أرى صحيفة «الوسط» تنتقد إلا بشكل بناء تماما، وهذا الانتقاد من هذه الصحيفة جاء نتيجة قضية شخصية تماما، ولكن أقول إنه من حق كل صحافي أن ينتقد فهو الذي يحمل أمانة يجب أن يطبقها بحذافيرها ولا اعتقد أن الصحافة قامت بالتعرض لي، وأنا أعتبر النقد سمة حضارية، وقرأت جميع الانتقادات واعتبرها وجهة نظر الصحافي ولا يمكنني تغيير هذه النظرة الخاصة، ولكنني أتمنى أن يأخذ هذا الناقد وجهة النظر الأخرى، وهذا سيكون للصالح العام حتى يحصل الصحافي نفسه على الصدقية.

لكن ولماذا لا يُعَقِّب الاتحاد على هذه الانتقادات؟

- لدي مبدأ حتى في عملي الحكومي، وهو أن انتقاد الصحافي لي شخصيا من دون المساس بي لا يشعرني بالحرج لأنها وجهة نظر خاصة بالصحافي، كما أنني لا أحبذ الرد في الصحافة، ولعل من ينتقدني هو من أعز الأصدقاء الذين لا أحب أن أفقد صداقتهم بسبب عملي التطوعي، وسوء التفاهم فهذا سيزول مع مرور الوقت، وأنا مازلت عند رأيي الذي هو أن من يريد الانتقاد يجب أن يكون لديه الدليل المادي الذي يمكنه من انتقادي أو انتقاد عمل الاتحاد.

عدتم في الموسم الماضي إلى النظام القديم للدوري بعد أن لعبتم بدوري الدمج في الموسم ما قبل الماضي، أين أنتم من هذين النظامين؟

- بالنسبة إلي فأنا من مؤيدي النظام القديم، ولو لاحظنا مسابقات الموسم الماضي فإننا سنجد أن الفرق الصغيرة استفادت كثيرا من العودة إلى النظام القديم، فنادي التضامن مثلا سَبَّبَ المشكلات لفرق الصدارة، وكذلك الاتفاق، كما خرج لنا الكثير من المواهب الصغيرة الناشئة التي أتوقع بروزها أكثر في المستقبل، وكل ذلك جاء بسبب الاحتكاك وكثرة عدد المباريات واللعب أمام جمهور أكثر، فهذه الفرق ستلعب أمام الأهلي وباربار والنجمة وهذا بحد ذاته يعطي اللاعب الصغير احتكاكاً وممارسة أكثر.

وللعلم فإن العودة إلى النظام القديم كانت ضمن البنود المقدمة من لجنة التطوير بالاتحاد، وأعتقد أن الموسم الماضي لم يكن سلبيا إذ لم يعرف أحد بطل الدوري إلا في المباراة الأخيرة بين الأهلي وباربار، كما كانت كأس الاتحاد في أوج قمتها في السنتين الماضيتين، بالإضافة إلى ذلك فإننا نجد عدداً كبيراً من لاعبي فرق القرى في منتخب الناشئين، إذ يحوي أربعة لاعبين من الاتفاق وأربعة من توبلي وخمسة من التضامن، وهذه الأندية التي أتوقع أن يكون لها شأن كبير في المستقبل، فدائما كنت أقول إن على الفرق الكبيرة أن تحسب لأندية القرى الكثير، فخلال السنوات الأربع المقبلة ستحتل هذه الأندية كرة اليد في البحرين ذلك أنها كانت تفتقد في المواسم الماضية المنشآت التي حضرت الآن بسبب أن أندية المدن تعتمد على لاعبي القرى الذين سيفضلون البقاء في قراهم مادامت المنشآت متوافرة.

لكن، أكثر الجماهير رأت أن غالبية مباريات