العدد 1436 - الجمعة 11 أغسطس 2006م الموافق 16 رجب 1427هـ

في بطولة العالم لكرة السلة الأرجنتين تعوّل على جيلها الذهبي

يعول المنتخب الأرجنتيني على جيل ذهبي لم تشهد «بلاد التانغو» لاعبين من طرازهم في السابق، لكي تكرر انجاز النسخة الأولى التي حصدت لقبها العام 1950 على أرضها، عندما تخوض غمار النسخة الخامسة عشرة في مونديال اليابان لكرة السلة الذي ينطلق في 19 الشهر الجاري ويستمر حتى 3 سبتمبر/ أيلول المقبل.

ويأمل الأرجنتينيون بقيادة المدرب سيرجيو هرنانديز ان يواصلوا فرض أنفسهم كأحد عمالقة السلة في السنوات الأخيرة، كما فعلوا في اولمبياد أثينا العام 2004 عندما أحرزوا الميدالية الذهبية على حساب الايطاليين وان يرتقوا درجة إضافية في العرس السلوي لكي يتوجوا بالذهب بعدما حصدوا الميدالية الفضية في النسخة الرابعة عشرة في انديانابولس العام 2002 على حساب صربيا التي وقعت معهم في المجموعة ذاتها.

وكانت انطلاقة الأرجنتين في المحفل السلوي مثالية في ارض العاصمة بوينس ايرس العام 1950، بعدما قرر الاتحاد الدولي للعبة وعلى هامش اولمبياد لندن العام 1948 وذلك بعد موافقة اللجنة الاولمبية الدولية، ان تنطلق النسخة الأولى من المونديال في الأرجنتين بمشاركة 10 منتخبات، بينها الولايات المتحدة وفرنسا والبرازيل، ثلاثي منصة التتويج في أولمبياد لندن على التوالي.

ولم تكن نتائج الأرجنتين مميزة في لندن، إذ احتلت المركز الخامس عشر لكنها خالفت التوقعات على أرضها وزحفت إلى المباراة النهائية لتفوز على الولايات المتحدة في ملعب «لونا بارك ارينا» وأمام 25 ألف متفرج 6450، فيما كان المركز الثالث لمصلحة تشيلي، علما بأن المنتخب المضيف كان الوحيد الذي تجاوز حاجز الستين نقطة في هذه النسخة.

ولم تكن أسهم الأرجنتين في حصد اللقب العالمي أكثر ارتفاعا مما عليه الحال في النسخة الحالية بفضل كوكبة من اللاعبين فرضوا نفسهم نجوما بين نخبة لاعبي الدوري الأميركي للمحترفين وعلى رأسهم مانو جينوبيلي «ديناميكي» سان انطونيو سبيرز.

وينضم إلى جينوبيلي في تشكيلة المدرب هرنانديز زميله في فريق الغرب الأميركي فابريتسيو اوبيرتو والى جانبهما لاعب شيكاغو بولز اندريس نوسيوني وصانع ألعاب ديترويت بيستونز كارلوس ديلفينو.

ولن يكون شأن «الجرافة» لاعب تاو سيراميكا الاسباني لويس سكولا اقل شأنا من زملائه على الاطلاق بل انه من المفاتيح الاساسية للمنتخب الأرجنتيني في «المنطقة الملونة»، علما بأنه لعب سابقا في الدوري الاميركي للمحترفين مع فريق ساكرامنتو كينغز، كما لعب مع برشلونة وريال مدريد الاسبانيين وباناثينايكوس اليوناني.

وستتمثل نقطة ثقل المنتخب «الأبيض والأزرق» بنجمه جينوبيلي الذي أصبح في أعوام معدودة احد أفضل لاعبي الدوري الاميركي مع سان انطونيو الذي انتقل إليه العام 1999 بعد اختياره في الدور الثاني من «درافت» ذلك العام، إلا أن المدرب غريغ بوبوفيتش ارتأى ان يواصل جينوبيلي لعبه في ايطاليا قبل ان يستعيده فريق الغرب الأميركي العام 2002.

وسيكون إلى جانب جينوبيلي والنجوم الأربعة الآخرين الجناح المميز لاعب يونيسايا ملقة الاسباني والتر هيرمان، الذي يتميز باختراقاته الجريئة على رغم طول قامته (202 سم).

وستكون منافسات المجموعة الأولى اختبارا حقيقيا للأرجنتينيين إذ تضم صربيا ومونتينيغرو حاملة اللقب، وبطلة المونديال 5 مرات (3 كيوغسلافيا سابقا)، بالاضافة إلى فرنسا ثالثة أمم أوروبا والتي تضم نخبة من لاعبي الدوري الأميركي، ولبنان وصيف بطل آسيا ونيجيريا وفنزويلا.

وسيكون الاختبار الأول للأرجنتين في اليوم الافتتاحي في مواجهة الفرنسيين، بحيث سيكون جينوبيلي وجها لوجه مع زميله في سان انطونيو صانع الألعاب توني باركر كما هي حال اوبريتو أيضا.

وستعطي هذه المباراة نظرة حقيقية عن استعدادات المنتخبين للعرس السلوي وخصوصا أن المنتخب الفرنسي يضم بصفوفه 5 لاعبين من الدوري الأميركي للمحترفين، على رأسهم باركر طبعاً ولاعب ارتكاز فينيكس صنز المتألق بوريس دياو الذي كان خير بديل في تشكيلة المدرب مايك دانتوني للمصاب أماري ستودماير

العدد 1436 - الجمعة 11 أغسطس 2006م الموافق 16 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً