أعلنت شركة دار الاستثمار أرباحها عن النصف الأول من العام 2006 لتحقق 175,4 مليون دولار أميركي مقابل تحقيقها 122,8 مليون دولار أميركي عن الفترة نفسها من العام 2005 محققة بذلك نموا نسبته 42,3 في المئة.

وذكرت الشركة في بيان أن سهمها حقق نمواً في ربحيته بلغ 43 في المئة ليحقق 2,91 دولار أميركي مقابل 2,04 دولار أميركي عن الفترة نفسها من العام 2005. كما شهد إجمالي الأصول ارتفاعاً ملحوظاً في القيمة، إذ بلغت قيمة الأصول 2,958 مليون دولار أميركي كما في نهاية النصف الأول من العام 2006 مقابل 1,480 مليون دولار أميركي كما في نهاية النصف الأول من العام 2005 وبنسبة نمو بلغت 107 في المئة. وقد نما مجموع حقوق المساهمين لتصل إلي 775 مليون دولار أميركي مقارنة بمبلغ 391 مليون دولار أميركي للفترة نفسها من العام الماضي وبمعدل زيادة وقدره 98 في المئة.

تحقيق وشرح رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب عدنان المسلم خطط الدار الحالية التي تؤتي ثمارها من خلال استمرار نمو الأرباح. وتحدث المسلم أن أهم ملامح تلك الخطط هي:

تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على قطاع معين من النشاط، لذلك نجد أن مصادر الأرباح التي حققتها دار الاستثمار خلال فترة النصف الأول من العام الحالي موزعة على القطاعات الرئيسية، تدعيم نشاط الشركات التابعة والزميلة، إذ تعمل دار الاستثمار بدأب على ممارسة الدور الذي يجب أن تقوم به الشركة القابضة في دعم شركاتها التابعة والزميلة، وتسخير جميع الموارد البشرية المتاحة لدار الاستثمار في تنفيذ خطط تلك الشركات والعمل على إنجاحها، إذ تعمل في هذا السياق أهداف منها: السيطرة على وتخفيض كلفة بدء النشاط لتلك الشركات، الإسراع في الدورة الاقتصادية لتلك الشركات، وبدء توليد إيرادات تشغيلية في أقصر فترة ممكنة، الاستفادة من الإيرادات التشغيلية لتلك الشركات في تدعيم أرباح دار الاستثمار.

وأوضح المسلم: «أن هذا النمو المستمر في الأرباح الذي حققته دار الاستثمار يؤكد أيضاً على مدى دقة وسلامة الخطط التي أقرها مجلس الإدارة والتي ترتكز على أسس صلبة ودراسات مستفيضة عملت على تحصين أداء الدار وتعزيز موقفها ومناعتها ضد أية هزات أو أوضاع غير طبيعية قد يتعرض لها سوق الكويت والمنطقة عموماً».

وأشار إلى أن أحد الملامح المهمة في خطط الشركة الحالية هي عمل دار الاستثمار على إعادة هيكلة مصادر تمويلها بتحويل مصادر التمويل الحالية إلى مصادر أقل كلفة، وإن استطاعت الدار وخلال السنوات الماضية الحصول على مصادر للتمويل بكلفة تمويل تنافسية بلغت في المتوسط 7,5 في المئة سنوياً كما تشير البيانات المالية للشركة في 31 مارس/ آذار 2006، وفي هذا الإطار فقد اتخذت دار الاستثمار خطوتين رئيسيتين في سبيل تنفيذ تلك الخطة.

وعن رؤية المستقبل من قبل دار الاستثمار توقع المسلم استمرار النمو وبالمستوى الثابت نفسه الذي نجحت به الدار خلال السنوات الماضية من عمرها متوقعاً أن تكون مصادر أرباح الدار خلال الفترة من 2006 إلى 2010 متوزعة على القطاعات الرئيسية.

مشيراً في هذا المجال إلى أن الازدياد في تعاقدات الدار وتوسع عملها في مختلف القطاعات وخصوصاً قطاع الخدمات والصناعة سيزيدان من الإيرادات لدار الاستثمار ومشروعاتها وشركاتها المختلفة. لافتاً إلى أن التوسع المدروس في استثمارات ومشروعات الشركة سيستمران في دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة العربية عموما